عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2010, 12:55 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي تعدد الزوجات .. ابن باز .. الألباني .. ابن عثيمين

 

قال العلامة ابن باز – رحمه الله - :

" قد شرع الله -عز وجل- لعباده تعدد النساء

إذا

استطاع الزوج ذلك ولم يخف الجور والعول في قوله جل وعلا:

( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)..

ولا يجوز لأي مسلم ولا لأي مسلمة الاعتراض على ذلك، ولا يجوز انتقاد ذلك

ولا يجوز لأي إذاعة ولا أي تلفاز أن ينشر ما يعارض ذلك

بل يجب على جميع وسائل الإعلام أن تقف عند حدها...

وهل يرضى مسلم أن تبقى النساء عوانس في البيوت والإنسان يستطيع أن يأخذ اثنتين وثلاثا وأربعا؟!

هذا لا يجوز أن يفعله مسلم أو أن يراه مسلم يخاف الله ويرجوه

وهل يجوز لمسلمة تخاف الله وترجوه أن تنكر ذلك؟

وهي تعلم يقينا أن كونها مع زوج عنده زوجة أو زوجتان أو ثلاث

خير لها من بقائها بدون زوج حتى تموت عانسة لا زوج لها؟

وربما رزقها الله بهذا الزوج الذي ليس لها إلا جزء منه ربما رزقها الله ذرية صالحة تنفعها في الدنيا والآخرة

وربما حصل لها في ذلك عفة فرجها وغض بصرها وحصن سمعتها وسلامة عرضها...

وعلى جميع المسلمات أن يرضوا بما شرع الله

وأن يحذروا الاعتراض على ما شرعه الله، وأن يخافوا نقمته سبحانه، وعقابه في اعتراضهم ومخالفتهم لأمر الله -عز وجل-

وقد قال الله -عز وجل- في كتابه العظيم:

(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ )

فأخشى على من كره هذا المشروع أن يحبط عمله وأن يخرج من دينه وهو لا يشعر!! نسأل الله العافية

وقال تعالى:

(ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)...

كثير من الناس -نعوذ بالله-

يأبى أن يتزوج ثانية ولكنه يرضى بالصديقات فيما حرم الله!!

وتعلم زوجته ذلك وذلك قد يكون أحب إليها من زوجة مسلمة على الوجه الشرعي !!

فهي تعلم عنه أنه يذهب إلى المحرمات وإلى الصديقات وإلى الزنا ولكن لا يهمها ذلك

لكن لو تزوج لغضبت وأنكرت!! ولا حول ولا قوة إلا بالله، فترضى بالحرام أو تقر الحرام ولكن لا ترضى بالحلال!

هذه من المصائب ومن ضعف الدين ومن ضعف الإيمان وقلة البصيرة، نسأل الله الهداية والسلامة.

المذيع : أ طلب من سماحتكم نصيحة إلى الأخوات المتزوجات

فكثير من الإخوة عندما يتزوج وهذه نيته يريد على الأقل أن يكتسب الإنفاق على أخت مسلمة لا عائل لها

زوجته تغادر المنزل وتقوم وتولول وتفسد أولاده عليه وتؤنبهم عليه أيض

الشيخ : هذا منكر، هذا منكر مثل ما سمعت، هذا منكر

وليس لها أن تفعل ذلك، ليس لأي زوجة أن تنكر على زوجها ذلك، وليس لها أن تعترض

عليه، وليس لها تسيء إليه ولا إلى أولاده، وإنما فعل ما أباح الله له. نعم

إذا ظلم إذا جار عليها إذا لم يعدل فلها أن تتكلم، ولها أن تشكوه إلى المحكمة إلا أن تصبر وتحتسب

أما مادام لم تر منه إلا الخير أو حتى الآن ما قد فعل شيئاً

فإنها تصبر وتحتسب وترجو الله أن يقدر لها الأصلح، وأن يعينها على الصبر

وسوف يجعل الله فرجا ومخرجا، يقول الله -عز وجل- في كتابه العظيم:

(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)

ويقول سبحانه:

( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )

فالله هو الذي يعلم سبحانه وتعالى

فربما كان هذا الزواج سببا لعطفه عليها ومزيد من محبته لها؛ لأنه رأى من الثانية ما لم ير من الأولى

ورأى أن خصال الأولى أحسن وأن سيرتها أطيب وأن دينها أكمل فيعطف عليها أكثر

وربما طلق الثانية وزاد حبه للأولى

فلا ينبغي لها أن تجزع من هذا وربما كان خيرا لها

فإن نجح في زواجه وعدل بينهما فالحمد لله...

المذيع : إذا قامت المرأة الداعية إلى الله بالنصح المخلص على هذا المنوال الذي تفضلتم به

إذا قامت به للأخوات المتزوجات لعل له تأثير؟

الشيخ : نعم، نعم أنا أوصي الداعيات إلى الله والمتعلمات والعالمات

أوصيهن جميعاً أن يتقين الله وأن يبحثن هذا الموضوع كثيراً وأن يرشدن ما أرشدنا الله إليه

ويوصين أخواتهن بهذا الأمر وينصحن لهن ما فيه من الفوائد والمصالح

وأن يكن عوناً للأزواج المؤمنين على هذا المشروع الناجح المفيد للرجال والنساء جميعاً

فإن كلام الداعية المؤمنة والمرشدة المؤمنة قد يؤثر على أخواتها

فأنا أوصي جميع طالبات العلم وجميع المدرسات وجميع من لديهن علم

أن يساعدن في هذا الموضوع وأن يرشدن فيكون لهن في ذلك خير كثير. والله المستعان"

http://www.binbaz.org.sa/mat/12531

**********************************
**********************************

حكم الإسلام فيمن أنكر تعدد الزوجات

وقال - رحمه الله - :

"اطلعت على ما نشرته صحيفة اليمامة في عددها الصادر في 18/ 3/ 1385 هـ تحت عنوان حول مشكلة الأسبوع

وقرأت .. ما كتبه ابن السراة في حل المشكلة ..

هو حل صادر من جاهل بالشريعة وأحكامها ..

وزعم أنه داء خطير يجب أن نحاربه بكل وسيلة ..

وزعم أيضاً أن الذي يسعى في تعدد الزوجات جاهل يجب علينا أن نتعاون على الحيلولة دون تحقيق رغباته الحيوانية

واستئصال هذا الداء من شأفته.

وزعم أيضاً أنه ما دخل التعدد في أسرة إلا وشتت شملها وأقض مضجعها الخ.

وأقول :

أن هذا الكلام لا يصدر من شخص يؤمن بالله واليوم الآخر

ويعلم أن الكتاب العزيز والسنة المطهرة جاءا بالتعداد، وأجمع المسلمون على حله

فكيف يجوز لمسلم أن يعيب ما نص الكتاب العزيز على حله بقوله تعالى:

( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا)

فقد شرع الله لعباده في هذه الآية أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث ورباع بشرط العدل

وهذا الجاهل يزعم أنه داء خطير ومرض عضال مشتت للأسرة ومقض للمضاجع يجب أن يحارب

ويزعم أن الراغب فيه مشبه للحيوان

وهذا كلام شنيع يقتضي التنقص لكل من جمع بين زوجتين فأكثر وعلى رأسهم سيد الثقلين محمد صلى الله عليه وسلم.

فقد جمع صلى الله عليه وسلم بين تسع من النساء

ونفع الله بهن الأمة، وحملن إليها علوماً نافعة وأخلاقاً كريمة وآداباً صالحة.

وكذلك النبيان الكريمان داود وسليمان عليهما السلام، فقد جمعا بين عدد كثير من النساء بإذن الله وتشريعه

وجمع كثير من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان

أما الجاهل الذي ينظر إلى الشريعة بمنظار أسود

وينظر إلى الغرب والشرق بكل عينيه معظماً مستحسناً كل ما جاء منهما

فمثل هذا بعيد عن معرفة محاسن الشريعة وحكمها وفوائدها ورعايتها لمصالح العباد رجالاً ونساءً.

وقد كان التعدد معروفاً في الأمم الماضية ذوات الحضارة، وفي الجاهلية بين العرب قبل الإسلام

فجاء الإسلام وحدد من ذلك، وقصر المسلمين على أربع ...

وقد تنبه بعض أعداء الإسلام لهذا الأمر واعترفوا بحسن ما جاءت به الشريعة في هذه المسألة رغم عداوتهم لها

إقراراً بالحق واضطراراً للاعتراف به.

وأنا أنقل لك بعض ما اطلعت عليه من ذلك

وإن كان في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكلام علماء الإسلام ما يشفي ويغني عن كلام كتاب أعداء الإسلام

ولكن بعض الناس قد ينتفع من كلامهم أكثر مما ينتفع من كلام علماء الإسلام، بل أكثر مما ينتفع من الآيات والأحاديث

وما ذاك إلا لما قد وقع في قلبه من تعظيم الغرب، وما جاء عنه

فلذلك رأيت أن أذكر هنا بعض ما اطلعت عليه من كلام كتاب وكاتبات الغرب.

قال في المنار جزء 4 صفحة 485 منه نقلاً عن جريدة (لندن ثروت) بقلم بعض الكتاب ما ترجمته ملخصاً:

(لقد كثرت الشاردات من بناتنا وعم البلاء وقل الباحثون عن أسباب ذلك

وإذ كانت امرأة تراني أنظر إلى هاتيك البنات وقلبي يتقطع شفقة عليهن وحزنا

وماذا عسى يفيدهن بشيء حزني ووجعي وتفجعي، وإن شاركني فيه الناس جميعاً

إذ لا فائدة إلا في العمل بما يمنع هذه الحالة الرجسة.

ولله در العالم (توس) فإنه رأى الداء ووصف له الدواء الكافل للشفاء

وهو الإباحة للرجل التزوج بأكثر من واحدة

وبهذه الوساطة يزول البلاء لا محالة، وتصبح بناتنا ربات بيوت

فالبلاء كل البلاء في إجبار الرجل الأوروبى على الاكتفاء بامرأة واحدة

فهذا التحديد هو الذي جعل بناتنا شوارد وقذف بهن إلى التماس أعمال الرجال

ولا بد من تفاقم الشر إذا لم يبح للرجل التزوج بأكثر من واحدة.

أي ظن وخرص يحيط بعدد الرجال المتزوجين الذين لهم أولاد غير شرعيين

أصبحوا كلاً وعالةً وعاراً في المجتمع الإنساني

فلو كان تعدد الزوجات مباحاً

لما حاق بأولئك الأولاد وبأمهاتهم ما هم فيه من العذاب والهوان، ولسلم عرضهن وعرض أولادهن

فإن مزاحمة المرأة للرجل ستحل بنا الدمار

ألم تروا أن حال خلقتها تنادي بأن عليها ما ليس على الرجل، وعليه ما ليس عليها

وبإباحة تعدد الزوجات تصبح كل امرأة ربة بيت وأم أولاد شرعيين).

ونقل في صفحة 362 عن كاتبة أخرى أنها قالت:

(لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل

حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد

ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة

حيث الخادمة والرقيق تنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت، ولا تمس الأعراض بسوء

نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال

فما بالنا لا نسعى وراءها

بجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها) أ هـ.

وقال غيره قال غوستاف لوبون:

(إن نظام تعدد الزوجات نظام حسن

يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تمارسه، ويزيد الأسر ارتباطاً

ويمنح المرأة احتراماً وسعادة لا تجدهما في أوروبا).

ويقول برنارد شو الكاتب:

(إن أوربا ستضطر إلى الرجوع إلى الإسلام قبل نهاية القرن العشرين شاءت أم أبت).

هذا بعض ما اطلعت عليه من كلام أعداء الإسلام في محاسن الإسلام وتعدد الزوجات

وفيه عظة لكل ذي لب والله المستعان

أما حكم ابن السراة فلا شك أن الذي قاله في تعدد النساء

تنقص للإسلام وعيب للشريعة الكاملة واستهزاء بها وبالرسول صلى الله عليه وسلم

وذلك من نواقض الإسلام

فالواجب على ولاة الأمور استتابته عما قال فإن تاب وأعلن توبته في الصحيفة التي أعلن فيها ما أوجب كفره فالحمد لله.

ويجب مع ذلك أن يؤدب بما يردعه وأمثاله

وإن لم يتب وجب أن يقتل مرتداً ويكون ماله فيئاً لبيت المال لا يرثه أقاربه.

قال تعالى:

(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)

وقال تعالى في حق الكفرة:

(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)

فنبه سبحانه عباده إلى أن من استهزأ بدينه أو كره ما أنزل كفر وحبط عمله.

وقال سبحانه في آية أخرى:

(ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)

ولا ريب أن ابن السراة قد كره ما أنزل الله من إباحة تعدد النساء وعاب ذلك

وزعم أنه داء عضال فيدخل في حكم هذه الآيات "

http://www.binbaz.org.sa/mat/8575
رد مع اقتباس