الموضوع: ألام أمتنا
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-06-2007, 04:13 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


عودة مرة أخرى الى قصتنا

و نعود لمجلس الفقيه الذي سأله اليهودي و كيف علم الفقيه أن هذه الرؤيا ليست لهذا اليهودي





فملا قال له تأويل الرؤيا هو الأتي




فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ)8( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ)9( عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِير

فأخبره الشيخ أنه اذا دقت طبول الحرب فذلك يوم عسير على مولاك و على جنده على قوتهم و عددهم !!!!!!!!!!!!!

فقام اليهودي مشدوها و حكى لألفونسو ما كان من ذلك التأويل العظيم !



فغضب أشد الغضب و أمر بجمع جيوشه كلها في صعيد واحد و أمرهم بالتأهب و الوقوف شاكي السلاح !



ثم أمر بالفقيه فأتوا به اليه




فجلس ألفونسو فرحا فخوارا منتشيا و حوله حظياته من بنات المسلمين الذين فقدوا رجالهم

و حوله جواريه و غلمانه



و هو جالس كأي جبار طغى في الأرض ثم يقول للفقيه

انظر الى هؤلاء يقصد حاشيته و جيشه ثم يشير اليهم فترتفع أسلحتهم في ايديهم و يصيحون صيحات هائلة و فتلمع اشعة الشمس على نصالهم فينظر اليه ساخرا و يأمره بأن يعيد عليه مقالته



فيعيد نفس ما قاله لليهودي !

فيسأله

أبعد أن رأى كل هذا لا زال واثقا !

فأجابه بالايجاب

فسب الرجل رسول الله و سب الاسلام

فكبر الفقيه و استبشر !





و كانت هذه هي البشارة الثانية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كيف يكون سب رسول الله و الاسلام بشارة للنصر ؟

و الاجابة قالها الفقيه و ننقلها هاهنا من كلام شيخ الاسلام بن تيمية في كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول :


((حدثني العدول من أهل الفقه والخبرة أنهم كانوا يحاربون بني الأصفر -الروم-

فتستعصي عليهم الحصون ويصعب عليهم فتحها ، حتى إذا وقع أهل الحصن في


عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشرنا خيرا بقرب فتح الحصن ، يقول فوالله

لا يمر يوم أو يومان إلا وقد فتحنا الحصن عليهم بإذن الله جل وعلا)) ثم قال : ((كانوا

يستبشرون خيرا بقرب الفتح إذا ما وقعوا في سب الله أو سب رسول الله مع امتلاء قلوبهم غيظا على ما قالوه(



انتهى من كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى رحمة واسعة

وتجمع النصارى من شمالي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا

، معهم القسس والرهبان يحرضونهم على القتال

.

حتى التقى الفريقان في سهل الزلاقة بالقرب من بطليوس ، وكان جيش المسلمين


ثمانيةً وأربعين ألفاً نصفهم من الأندلسيين ونصفهم من المرابطين ، وجيش ألفونسو


مائةُ ألف من المشاة ، وثمانون ألفاً من الفرسان.ولبث الجيشان ثلاثة أيام



، تبادل الفريقان فيها الرسائل فكتب ابن تاشفين إلى ألفونسو يدعوه إلى الإسلام أو


الجزية أو القتال
، فاختار القتال ،

ثم قرر أن يلجأ للخديعة رغم أن جيشة أضعاف جيوش المسلمين



فأرسل الى يوسف بن تاشفين رسالة قال فيها :




الجمعة لكم ، والسبت لليهود وهم وزراؤنا وكتابنا وأكثر خدم العسكر منهم فلا غنى لنا


عنهم ، والأحد لنا ، فإذا كان يوم الاثنين كان ما نريده من الزحف ،




وقصد بذلك مباغتة المسلمين والغدر بهم ........،


ولكن الله لم يتم له ما أراد . فلما كان يوم الجمعة في العشر الأول من رمضان سنة 479 هـ

و كأنها السنن في رمضان معظم انتصاراتنا العظيمة و هذ ه رسالة لكل طالب لا يذاكر في رمضان و يدعي انه متعب انظروا اعاظم الأنتصارات كانت في رمضان


فلما تأهب المسلمون لصلاة الجمعة ......،
وخرج ابن تاشفين هو وأصحابه في ثياب الزينة للصلاة ،

لم ينسوا حتى و هم على وشك القتل

سنة الحبيب محمد

لم ينسوا أن يخرجوا بأجمل ثيابهم و أعطرها للصلاة


و هذا و الله مفتاح مفاتح النصر

أما المعتمد- الذي كان قد تاب الى الله توبة نصوحا - فقد أخذ بالحزم خشية غدر الرجل..... ،



فركب هو أصحابه مسلحين وقال لأمير المسلمين ابن تاشفين


صلِّ في أًصحابك ، وأنا من ورائكم وما أظن هذا الخنزير إلا قد أضمر الفتك بالمسلمين




، فأخذوا في الصلاة فلما عقدوا الركعة الأولى



ظن ألفونسو الغادر أن الفريسة قد صارت في المصيدة و أنها جاهزة الأن للصيد و


القنص



فخرج و حمل في مجموعة من الاوغاد ممن شايعوه يريدون قتل المصلين و هم لا


يبالون في تاريخهم كله قتل العزل او المصلين او العذراى او الشيوخ أو الأطفال

انظروا كيف كان اجدادهم و كيف صاروا


وحمل ألفونسو لعنه الله في أصحابه يظن أنه انتهز الفرصة ،

و أطلق ضحكة ساخرة مجلجلة و هو يحسب نفسه قد أنهى عدوه و قهره

فاذا بالله يسخر للمسلمين الرجل الذي طالما غشهم و باعهم

الرجل الذي طالما دفع الجزية للنصارى عن يد و هو صاغر

الرجل الذي تحالف على اخوانه مع هذا النذل الخسيس المشرك

وإذا بالمعتمد وأصحابه- الذين تابوا الى الله توبة نصوحا و يرجون تجارة لن تبور –







اذا بالرجل الذي أراد ان يكفر عن خطاياه بأشرف وسيلة

اذا بالرجل الذي طالما دنس يده بمصافحة أعداء الله يريد اليوم أن يطهرها بدمائهم او دمائه

اذا بالرجل الذي اعتاد الا يجلس الا في أطيب المجالس يمسك الأن بالسيف هو أصحابه

ثم ينقض على ألفونسو و جيشه هجوم الرجال الشجعان و الأبطال الكواسر

لا يبالون أن يقتلوا و لسان حالهم :

و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء و لكن لا تشعرون

لسان حالهم : هل لنا من توبة ؟

هل يغفر الله لنا ؟

هل يكون لنا مكان غدا في ملك لا يزول ؟

هل لنا من الرحمن فيضا من البركات لننجو من النيران و مخاطر الدركات ؟


و ينقضون كما الأسود على جيش الفونسو الذي تعجب



لهذا الرجل الذي طالما كان ذليلا خاضعا حقيرا يصير الأن بتلك القوة و يهاجمه ؟



هذا الرجل الذي طالما اخذ منه الجزية و هو مذلول يحاربه الأن ؟


و صمد المعتمد رحمه الله رحمه واسعة صبر الأبطال

حتى أخذ المرابطون سلاحهم وركبوا خيولهم ، واختلط الفريقان ،




و لكن هل عاد المعتمد بعد هذا و قد فعل ما عليه ؟



كلا لقد قرر ألا يرجع الى الدنيا الا منتصرا و لن يكون أخر من يقتل



فأظهر المعتمد وأصحابه- رحمهم الله رحمة واسعة - من الصبر والثبات وحسن البلاء الشيء العظيم ،

قاتل بنفسه في مقدمة الصفوف و هو الذي طالما أترف نفسه في النعيم

و أتخن جسده بالجراح بين طعنات السيوف و ضربات الرماح و رميات القسي

و لم يثنه ذلك عن طلب الجنة شيئا

حتى هلك تحته ثلاثة من الجياد

كلما هلك أحدهم أتى بالأخر

وقاتل المسلمون قتال من يطلب الشهادة ويتمنى الموت ،

و لما اشتد البأس أدخل بن تاشفين فرقة البربر المقاتلين

حتى كان أخر النهار و حمي الوطيس

كانت هناك فرقة ترجو الله و اليوم الأخر و تنتظر على أحر من الجمر فرصتها

للقتال

و لطلب الشهادة

يدعون الله و يتذللون اليه

هل تذكرونهم ؟

انهم الحرس الأسود

فلما أذن لهم بن تاشفين

هجموا و أظلوا ارض المعركة كالموت الأسود يحصدون أرواح الكفار و يفلقون هامات المشركين

و يقطعون من الأطراف و يمزقونهم شر ممزق و يتبعون فلولهم و يقتلوهم صناديدهم و قد رزقهم الله قوة هائلة و بأسا عظيما

حتى لم يستطع جنود ألفونسو الجلد أمام هؤلاء الرجال

و أنى لهم بالصبر على منازلة هؤلاء الأبطال ؟

و هم لا يدرون من أي باب جائوا ليفتحوا عليهم أبواب الجحيم و يسوموهم سوء العذاب

و كان الواحد منهم لا يسقط حتى يموت امامه الكثيرين

حتى فتح الله على المسلمين و هزموهم شر هزيمة


ونجا ألفونسو في نفر من أصحابه عند حلول الظلام ، بعد أن أصابته طعنة في فخذه .فهزمه الله شر هزيمة وأعز جنده المؤمنين في هذه المعركة

و لم يسمع لألفونسو اي نبأ بعد هذه المعركة

أتدرون ماذا سميت تلك المعركة ؟

معركة الزلاقة


لأن الخيل كانت تتزحلق في الدماء من كثرتها

فاللهم الق علينا ثباتا كثبات أصحاب يوسف بن تاشفين


يقول الذين أرّخوا لمعركة الزلاقة ما فحواه: «إن يوسف بن تاشفين، دفع بقوات الأندلسيين ـ أصحاب البلاد ـ إلى ميدان المعركة، وفي منتصف النهار، دفع بالفرقة العربية ـ من جيشه ـ ثم بالفرقة المغربية (البربر) وبعد أن حمي وطيس المعركة، وقبيل مغيب الشمس بقليل، دفع بفرقة الحرس الأسود التي كانت بمثابة الضربة القاضية حيث اخترقت صفوف العدو فقلبت الموازين لصالح المرابطين».
واتخذ يوسف السواد شعاراً للمرابطين، وهو نفس شعار الدولة العباسية، ورفع شعار السواد يدل على التمسك بالسنة والتمسك بالوحدة وعدم شق جماعة المسلمين، إضافة إلى أن راية رسول اللـه صلى الله عليه وسلم كانت سوداء
فأعلن رحمه الله الخضوع للخليفة العباسي و رفض تأدبا أن يلقبه أحد بأمير المؤمنين فهذا كان خصيصا للخليفة رغم انه كان يستطيع انن ينصب نفسه خليفة اسوة بالخلافة الأموية السابقة في الأندلس الا أنه أبى الا أن يكون طوعا لأمير المؤمنين

ففتح الله على يديه الأندلس كلها مرة أخرى و هابة الجميع و كان ذلك كله و عاشت الأندلس أربعة قرون اخرى بعد ان كانت على وشك الفناء و يعود الفضل في هذا كله
بعد الله عز و جل الى الرجل الصالح الذي قيده الله يحيي بن ابراهيم الذي أراد تطهير ارده من الشركيات و انظروا اخوتي في الله كيف كان التحرك لصالح تصحيح العقائد سبيلا للعز في الدنيا و الأخرة ؟

و انظروا كيف كانت تربية العالم عبد الله بن يس أثمرت قائدا عبقريا فذا و جيشا من أقوى المخلصين من الحرس الأسود و البربر و غيرهم

هل رئيتم بأعينكم أن صناعة الحياة الحقيقية مش بقوة العمارة و لا بتطاول البنيان فكل هذا كان عند العرب في الاندلس و يزيد كما رئينا
بل الصناعة الحقيقية بصناعة الرجال و الأبطال و تربيتهم كما ربى الشيخ عبد الله بن يس فارس فرسان الأندلس

يوسف بن تاشفين


الرسالة القادمة ان شاء الله اما أن نتحدث عن دولة الموحدين بقيادة محمد بن تومرت أو ندخل مباشرة في قصة محاكم التفتيش و الله المستعان
رد مع اقتباس