عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-04-2010, 02:01 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

- وقال بعضهم : أن إحسان الإسلام ليس مرتبة واحدة بل الناس مختلفون فيه ، فبقدر إحسان الإسلام يكون له الفضل والثواب الذى أُعطيه مَن أحسن إسلامه ، فمثلاً فى قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أحسن أحدكم إسلامه كان له بكل حسنةٍ يعملها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف ، وإذا عمل بالسيئة كانت السيئة بمثلها " قالوا : هنا عشر حسنات لكل من أحسن الإسلام يعنى لمن كان له الإسلام وحسُن منه تُكتب له الحسنة بعشر أمثالها إلى 700 ضعف : وهذا فى حسب درجته فى إحسان الإسلام ، فدلّ تنوع الثواب على تنوع الإحسان ، يعنى أن درجة الإحسان تختلف ، وأهل إحسان الإسلام متفاوتون بتفاوت الفضل والمرتبة والأجر على ذلك بدليل قوله ( إلى سبعمائة ضعف ) فمن أسباب مزيدها إلى 700 ضعف أن يكون إحسانه للإسلام عظيماً ، ولهذا قال بن عباس وغيره : إن الحسنة بعشر أمثالها لكل أحد ( يعنى لكل مسلم ) كما فى قوله تعالى فى آخر سورة الأنعام { مَن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } وهذا لكل مسلم .. أما مَن أحسن إسلامه فإنه يدخل فى قوله تعالى { وإن تكُ حسنةً يُضاعفها ويؤتي من لدنه أجراً عظيماً }

من حُسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه :
يعنى ترك ما لا يهمه من أُمور دينه ودنياه ، يعنى لا يعود عليه بالنفع فى الدنيا ولا بالأجر فى الآخرة ، فالمرء الذى يأتى بالطاعات ويبتعد عن المحرمات دائماً منشغل بذكر ربه وطاعة ربه ولا يكون عنده وقت أو رغبة أن يتكلف ما لا يعنيه ، فأهل الإحسان دائماً منشغلين بإحسان العمل الظاهر والباطن عن أن يكون لهم همٌ فيما لا يعنيهم

ما لا يعنيه : ما هو الذى يعنى والذى لا يعنى ؟
العناية فى اللغة هى شدة الإهتمام بالشئ
والذى لا يعنى هو الشئ الذى لا ينفع المعتني به وليس له به مصلحة .
ومعلومٌ أن أُمور الشرع لابد أن يكون للمسلم بها عناية وإهتمام ، فالإهتمام بما فيه فقهٌ للنصوص هذا يدل على حُسن إسلام المرء
قال : من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه : وبالمفهوم يعنى إن من حُسن إسلام المرء الإهتمام بما يعنيه
فما هو الذى لا يعنى المسلم ؟

رد مع اقتباس