عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-08-2008, 10:47 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam هل الميزان واحد ام متعدد؟؟

 

الموازين:



من كلام الشيخ ابن عثيمين
الموازين جمع ميزان، وهو لغة: ما تقدر به الأشياء خفة وثقلاً.
وشرعاً: ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد.
وقد دل عليه الكتاب، والسنة، وإجماع السلف.


قال الله تعالى:
]فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون[(1).
وقوله تعالى:
]ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين[(2).

وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
"كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
متفق عليه.



وأجمع السلف على ثبوت ذلك.
وهو ميزان حقيقي، له كفتان، لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي، صلى الله عليه وسلم ، في صاحب البطاقة قال:
"فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة".
الحديث رواه الترمذي وابن ماجه. قال الألباني: إسناده صحيح.
واختلف العلماء هل هو ميزان واحد أو متعدد؟



فقال بعضهم: متعدد بحسب الأمم، أو الأفراد، أو الأعمال لأنه لم يرد في القرآن إلا مجموعاً وأما إفراده في الحديث فباعتبار الجنس.
وقال بعضهم:هو ميزان واحد لأنه ورد في الحديث مفرداً، وأما جمعه في القرآن فباعتبار الموزون وكلا الأمرين محتمل. والله أعلم.
والذي يوزن العمل لظاهر الآية السابقة والحديث بعدها.
وقيل: صحائف العمل لحديث صاحب البطاقة.
وقيل: العامل نفسه لحديث أبي هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال:
"إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة".
وقال اقرؤوا: ]فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً[(1).
متفق عليه.
وجمع بعض العلماء بين هذه النصوص بأن الجميع يوزن، أو أن الوزن حقيقة للصحائف وحيث إنها تثقل وتخف بحسب الأعمال المكتوبة صار الوزن كأنه للأعمال، وأما وزن صاحب العمل فالمراد به قدره وحرمته. وهذا جمع حسن والله أعلم.

(1) سورة الأعراف، الآيتان: 8-9.

(2) سورة الأنبياء، الآية: 47.

(1) سورة الكهف، الآية: 105.
رد مع اقتباس