عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-18-2008, 06:56 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي



جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة,
ولكن لإتمام الفائدة:-
أنّه نُفَرِّق بين المُبتدع وبين المُتلبس بالبدعة,
فإن المُبتدع الداعى لبدعته فهذا ينطبق عليه هذا المبحث الرائق,
أما المُتلبس بالبدعة ولا يدعوا إليها بل لا يظن أنها بدعة أصلاً فهذا تأتى معه مراحل الدعوة بالحسنى والتى هى أحسن والرفق واللين معه... إلى آخر هذه المراحل الذى ينوطها الحرص على هدايته والأخذ بيده إلى النجاة,
فيجب على كل من همّ أن يقوم بهذه الخطوة -ألا وهى الهجر- أن يتحقق إبتدائاً ممن سيهجره, هل هو مبتدع داعى لبدعته, أم متأثر ببدعة ويُرجى تخليصه منها..؟! هذه واحدة

أما هذا النقل -حفظكم الله-

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة الي الله مشاهدة المشاركة
وأيضاً أحاديث هجر النبي صلى الله عليهِ وسلمَ لأهلِ المعاصي حتى يتوبوا ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة الي الله مشاهدة المشاركة

فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه لما تخلفوا عن غزوة تبوك ، واستمر هجرهم خمسين ليلة ، حتى آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عليهم .

وهجر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً رأى في يده خاتماً من ذهب حتى طرحه ، وكان هجره له بالإعراض عنه .


فهذه النقطة تحتاج لكثير بيان وإيضاح وتبيان,
حيث أنّه ليس من المعقول أن كل من يُذنب يُهجر, فلو كان الأمر هكذا إذاً شُرعت الدعوة لمن..؟! فإنه إذا تم القياس على أن هجر العاصى جائز, فمن باب أولى هجر المبتدع, أقول: فمن باب الأولى أن نهجر أهل الكفر جميعاً!! وبهذا جُرِّدَت الشريعة الإسلامية من أعظم سِمَةٌ لها وهى: إخراج الناس من ظلمات الكفر والمعصية إلى نور الطاعة والعبادة,

فالحاصل أن هذه النقطة تحتاج لبيان وتفصيل للحَيْثَيْات,
فإن من هذه الحيثيات:
-أن للفاضل أن يهجر المفضول(1) لغلبة ظنه أن هذا سيكون ردعٌ له عن معصيته, ففى هذه الحالة الهجر مشروع,
-أنه إذا غلب على من سهجر أنه المهجور سيزداد فجوراً وطغيانا وأن فى قربه منه سيُحِدّ من هذا الفجور, لا يُشرع له الهجر, بل والله تبارك وتعالى أعلم يأثم على ذلك,

وغيرها الكثير, عسى أن نبحث عن هذه الضوابط إلا وأنّى أذكر أنى وقعتُ عليها من قبل ولكن لا أتذكر أين,

جزاكم الله خيراً ونفع بكم,
والحمد لله رب العالمين
..



_________
(1) وهذا الهجر مرحلة أخيرة وليست البداية, حيث يسبقه الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وهذا ما تشهد له الشريعة الغراء بأكملها
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 10-18-2008 الساعة 07:07 PM
رد مع اقتباس