عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-22-2012, 08:03 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

أدب المرأة فى التعامل مع الرجل
هذا الرجل إما أن يكون محرم لها وإما أن يكون أجنبي عنها

والمحرم درجتين:
1-
محرم يحل له الإستمتاع بها وهو{ الزوج}

2-محرم لا يحل له الإستمتاع بها وهو { الأب وإن علا والإبن والعم والخال...}

أما الأجنبي:

وهو غير المحرمذلك ما ينبغي للمرأة أن يكون لها موقفاً منه وذلك ما سوف نتحدث
عنه بإذن ونعطيه فضل اعتناء.. نقول وبالله التوفيق:
ينبغي أن تعلم كل امراة أنها بالنسبة للرجل نوع من أنواع الفتن
وقد قضى الله عز وجل بذلك قال الله تعالي:

(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنياوالله عنده حسن المئاب
){ آل عمران:14}

فالله عز وجل عند ذكر الشهوات التى تتملك قلب العبد قدم على رأسها ذكر النساء
وهذا ليس جرماً عند النساء وليس عيب فيهن ولكنه أمر أقامه الله عز وجل
وفطر الناس عليه بحيث تكون المرأة فتنة للرجل والرجل أيضاً فتنة للمرأة
ولكن فتنة الرجل بالمرأة أعظم ...
وذلك لقوله الله صلى الله عليه وسلم
{ ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء}
(فتح البارى- كتاب النكاح(5096) -المشكاة3085)


ففى الحديث أن فتنة النساء من أشد الفتن ومن المعلوم أن وجود
النبي صلى الله عليه وسلم كان عاصماً من الزلل والفتن وقاطع
للفرقة بين المسلمين فلم يكن فى زمنه صلى الله عليه وسلم قولان إنما هو قول واحد ذلك لأنه إذا حدث اختلاف بين أصحابه حول فهم مسألة ما رجعوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيحسم الخلاف ويرد تنازعهم إلى أمر واحد وبوجوده
صلى الله عليه وسلم كانت تستقيم مسألكهم لأنه صلى الله عليه وسلم كان يرد البدع ويمنع الوقوع فيها وبموته صلى الله عليه وسلم أصابت الأمة الفتنوفُتحت أبواب البدع
والتنازع وتخاصم الناس حتى اقتتلوا إلى غير ذلك مما أوهن الأمة أيما
وهن ولقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أشد الفتن التى

يمكن أن تجر الامة بأكملها إلى هلاك عظيم وتدمرها أشد تدمير هى فتنة
النساء ونضرب مثلاً واقعياً محسوساً جري فى أُمة سابقة، أمة كان فى أول

حالها من خير الأمم وأفضلها،أُمة بني إسرائيل قال تعالي:
{ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم
من الطيبات وفضلناهم على العالمين
}(الجاثية:16)


ثم لما فتنوا وانقلبوا غضب الله عليهم ولعنهم
وبين لنا النبى صلى الله عليه وسلم أن اول فتنة بني إسرائيل كانت فى النساء

وذلك لحديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت النساء
}( أخرجه مسلم فى صحيحه2742)



عندما تسمع المرأة المسلمة هذا الكلام وتتدبر وهى تتلو القرآن من هم بنوا إسرائيل
وماذا فعل الله لهم وكيف منَّ الله عليهم وفضَّلهم
، قال تعالى:( وأنى فضلتكم على العالمين)
{ البقرة:47}



ثم كيف غضب عليهم ولعنهم عندما تعرف هذا وتتعرف على أى حال انتقلوا
وأن اول هذه الفتنة كانت بسبب النساء عندئذ يتعمق عندها ويتضح لديها
مدي خطورة فتنة المرأة على الرجل وكما ذكرت هذا ليس عيباً فى المرأة
ولا مطعن فيها ولا إنقاص لقيمتها ولكن إذا لم تنتبه المرأة إلى هذا الأمر
وتعرف أنها قد تكون سبباً فى تأجج الفتنة وحينئذ ستقود الامة بخطي
واسعه نحو إنهيارها ودمارها..
لذلك لابد أن يكون لها موقف ولابد أن تعلم ماذا ينبغى عليها وما هو الدور الذى يجب
أن تقوم بهِ حتى تبرأ إلى الله عز وجل من أن تكون فتنة أو معول هدم أُمة..



- فما هو السبيل؟وكيف تكون المرأة فتنة للأجنبي؟
نقول وبالله التوفيق:
أما عن فتنة المرأة للاجبني فهذا أمر متصور وقد يكون معلوماً لنا بعضه
ويخفى عنا بعضه فالمرأة عندما تفرط فى حجابها وتتعرى من اللباس الذي
أمرها
الله عز وجل بهِ وتحارب ربها بإبراز عوراتها وتبارزه جل فى علاه بإبراز
ما امر سبحانه بإخفائه تكون بذلك قد شاركت الشيطان فى الإثم وتعاونت مع إبليس-
أعاذنا الله وإياكن منه- فى مقاصده ومآربه لأنها تؤجج سعير الفتنة وتزكيها وتسعي إلى ما حذر الله منه وبيَّن لنا أنه سبيل هلاك ودمار وأنها تسعي سعي إبليس سواء شعرت أم لم تشعر لأن إبليس خلقه
الله عز وجل ومدَّ فى أجله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها لا لشئ إلا ليكون فتنة للخلق يميز الله بهِ الخبيث من الطيب فمن كان منهم مؤمناً يرجوا ثواب
الله ويخشي عقابه فلا خوف عليه ومن كان ممن مرض قلبه واستهوته الحياة الدُنيا وغفل عن الآخرة وركن إلى الحياة الدُنيا فإن أول ما يشتهيه ويرجوه هو المرأة وعندما تعمل المرأة جهدها فى إزكاء هذا الركون وسلب الرجل ما ينبغى أن يقوم عليه عندئذ تكون قد عملت كمشاركة لإبليس..



 
 
- قد تقول قائلة: هذا بالنسبة للمرأة المُتبرجة فكيف تكون المرأة التى إلتزمت
بأوامر ربها وحافظت على حجابها فتنةً للأجنبي؟؟
أجيب والله المُستعان:
إن المرأة المُسلمة وإن كان قد عافاهاالله عز وجل من أن تكون سافرة بحيث

تفتن غيرها بسفورها وبما حباها الله من أسباب الفتنة فإنها لابد أن تعلم أنها
لا تزال لديها من الأسباب ما يمكن أن تفتن بهِ غيرها وأن هناك أمور كثيرة
إن هى فاتتها ولم تنتبه لها فإنها قد تقع فيما يُعد عليها لا لها وهى لا تشعر
بما يوجب عليها أن تتعلم من أمور دينها ما ترد بهِ هذه الفتنة..

فينبغي أن تعلمي- أُختي المُسلمة -


ثبتني الله وإياكِ على الحق أن المرأة بجميع مكوناتها هى فتنة للرجل هذه جِبلة
خلق الله الخلق عليها فهي بجدسها فتنة، بصوتها فتنة، بأسلوبها فى الحديث فتنة
فضلاً عن سائر الأمور المُتعلقة بالعلاقة بين الرجل والمرأة مثلاً:
خضوع المرأة فى القول وتحدثها بنوع من الرقة والليونة والدلال عند الرد
على الهاتف أو عند البيع والشراء من الرجال أو حديثها مع صديقاتها فى الأماكن
والمواصلات العامة وحتى فى مجالس العلم والتى يصل فيها أسماع النساء إلى الرجال
أو حتى حديثها والضحك والتمايل مع الزوج فى الأماكن العامة إلى آخر هذه الامور لا تجوز..

-قد تقول قائلة: وما ذنبي وقد خلقنى الله برقة فى صوتي؟
أقول لها:





أختى فى الله- حماكِ الله- يجب أن تحتاطي لنفسك وتحترسي من أن تكوني
سبباً لفتنة أخيكِ المُسلم، فإنكِ بنبرات صوتك فتنة للرجل فلا تخضعي فى القول
واحرصى على تجنب الميوعة والتغنج عند الحديث، واعلمى أن هُناك شهوة خفية
لدي الرجل لحُب سماع صوت المرأة فلا تتحدثي مع الرجل إلا للضرورة ودون ميل
وضحك ومُداعبة حتى لا يترتب على ذلك جنس استمتاع محرم حتى ولو كان من
طرف خفي،فأجعلي حديثك مع الرجال بأقل عدد من الكلمات فإن كانت المصلحة تنقضي
بكلمتين فلا تجعليهما ثلاث، وإن كانت تنقضي بثلاث فلا تجعليهم أربع، واحرصي
على عدم التساهل والتباسط فى الحديث مع الاجانب بدعوى مقام هذا أو قرابة هذا
أو كبر سن هذا او ما شابه حتى لا تقعي قى المحظور، واعلمي أختى المُسلمة
إن أعظم أبواب عبودية المرأة لربها ألاَّ تحدث فى الأرض فساداً وأعظم فساد
هو أن تكون فتنة للغير فيمل قلبه..

قال رسول الله صلى الله عليه سلم
{ صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة،لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها من مسيرة كذا وكذا}( رواه مُسلم- المشكاة3524)

قيل مائلات:فى حالهن وأنفسهن،
مميلات:تكون المرأة سبباً فى انصراف قلوب الرجال إليهن

وقال النووي - رحمه الله-
مائلات عن طاعة الله وما يُلزمهن حفظه مميلات:أى يُعلَّمن غيرهن فعلهن المذموم ا.هـ


والحاصل:
أن من أسباب الفتنة التى يمكن أن تقع فيها
المرأة عِند تعاملها مع الاجنبي هي:




1- شهوة الكلام:
وللخرج من هذه الفتنة فإنها مُطالبة بأمرين هما:
الأول:عدم الخضوع بالقول
الثاني: القول بالمعروف



قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي فى قلبه مرض

وقلن قولاً معروفاً){ الأحزاب:32}
وسوف تنقل لنا الأُخت الفاضلة نصرة مُسلمة-حفظها الله-
ماذا كتبت أُمنَّا هالة يحيى - رحمها الله-فى هذه النقطة


فتابعونا إن شاء الله



 
 
 


التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 03-22-2012 الساعة 08:56 PM سبب آخر: تنسيق الموضوع بارك الله فيكِ
رد مع اقتباس