عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 05-07-2012, 10:36 AM
العبّادي العبّادي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

أسعدني مروركَ أخي الكريم ..
..
ما أخفَّ جمالَ الرّيفِ على النفس وما أجلَّ وقاره :
واحة من الحياةِ الرّاهنة .. في ديمومةٍ متراميةٍ من آثار القرون الخالية !
وعزلة للنفس والجسدِ يُرسِلُكَ كلُّ منظر ٍ من مناظرها وراء يومِكَ من الزمان .. وموقع قدمك من المكان أجيالاً وأميالا ..
جمالٌ مُتجرِّدٌ يزيده تجرده طُهرا لأنه لايفترضُ للدّنس وجودا .. ولايحسبُ لنزغاتِ الغوايةِ حسابا !
باقة ينبتُ فيها الشجر ..
ويجري من تحتا النّهر ..
وتطل عليه مشاهدُ العبادة من كلِّ صوب ..
وتحفُّ بها ذكريات التاريخ من كلِّ عصر ..
باقةٌ تجمعُ لكَ الأطلالَ والأزهار ..
ويتناسقُ فيها الخرابُ والعمار ..
وتنسِمُ عليكَ بعبق اليوم المبلل بنداه ..
وترجعُ عليكَ بروائح الأمس المُجَلّل في ثراه !
..
هنا كان مقياس النيل حيث يهبط إليه كهنة ُ فرعونَ ليُقدِّروا ماءَ النهر بالقيراط على أهل مصر ..
ولينتظروا عُشرَ ما تنبت الأرض من حَبِّ وفاكهةٍ حا خالصا مكتوبا في رقابِ الناس للإله آمون !
وهنالكَ مخازنُ غلال يوسف عليه السلام ..
وتنحدرُ ببصركَ شمالا فإذا منازل الموت ( وادي الملوك ) التي قطعها في الصخر من كان لهم بأسٌ أصلب من الصخر وعزمٌ أمضى من الحديد ..
ثم ناموا بين رمال الصحراء وأمواج النهر .. على مقربةٍ من أسرّةِ مُلكهم ومراتع لهوهم .

و ..















يتبع ..
التوقيع



( بعدستي )
رد مع اقتباس