[ابو عبيد الله]

بارك الله فيكم

وجزاك الله خيرا الاخت الفاضله

وبارك الله فى اخونا الفاضل

واسمحوا لى بالمشاركه البسيطه هذه

فإن تكفير الشخص المعين إذا وقع فيه يكون بعد قيام الحجة عليه ،فمن علمنا أنه قد بلغته الحجة ومع ذلك بقي على ما هو عليه من الأمور الكفرية فإنه يجب حينئذ تكفيره ، ومن لم تبلغه الحجة فإنه لا يحكم بكفره إذا كان مقراً في الجملة بتوحيد الله عز وجل غير معرض عن شرع الله تعالى ،وذلك لأن المعلوم من الدين بالضرورة أمر نسبي ،وقد يختلف من زمان إلى زمان ،ومن مكان إلى مكان ،قال الإمام ابن القيم في طريق الهجرتين : (( قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون أخرى كما أنها تقوم على شخص دون آخر إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب )) ،وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل : (( وكذلك كون العلم ضرورياً ونظرياً والاعتقاد قطعياً وظنياً أمور نسبية فقد يكون الشيء قطعياً عند شخص وفي حال وهو عند آخر وفي حال أخرى مجهول فضلاً عن أن يكون مظنوناً ،وقد يكون الشيء ضرورياً لشخص وفي حال ونظرياً لشخص آخر وفي حال أخرى)) ،هذا والله تعالى أعلم

نسأل الله ان يرزقنا الاخلاص فى القول والعمل