عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-07-2013, 11:48 AM
صلى على الحبيب صلى على الحبيب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

[ 4 ]
يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ
أن عليًا رضي الله عنه استعفى من الخلافة
وقال: «دعوني والتمسوا غيري»! ([1])
وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة،
إذ كيف يستعفي منها،
وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم ـ عندكم ـ
كان يطالب به أبابكر ـ كما تزعمون ـ؟!
[ 5 ]
يزعم الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها
بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم
قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه
وكسر ضلعها، وهُمّ بحرق بيتها
وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن!
والسؤال :
أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟!
وهو ما يأنف منه أقل الرجال شجاعة .
فلماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار؟!
=====================
([1]) «نهج البلاغة»، (ص 136)،
وانظر: (ص 366ـ 367) و(ص 322).
[ 6 ]
لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتزوجوا منهم، والعكس بالعكس،
لاسيما الشيخين منهم، كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام :
- تزوج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه.
- وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
- وزوج ابنتيه ( رقية ثم أم كلثوم ) لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحـيِي عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ولذلك لقِّب بذي النورين.
- ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر بن أبي طالب.
- ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجاً من أم القاسم ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
- ثم زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجاً من سكينة بنت الحسين.
- وعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجاً من فاطمة بنت الحسين بن علي.
ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً مصاهرين لأهل البيت؛ لبيان أن أهل البيت كانوا محبين لهم، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج ([1]) .
وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كما هو متفق عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فهذا علي رضي الله عنه كما في المصادر الشيعية يسمِّي أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود الحنظلية باسم أبي بكر،
وعلي رضي الله عنه أول من سمَّى ابنه بأبي بكر في بني هاشم ([2]).
وكذلك
الحسن بن علي سمَّى أبناءه :
أبا بكر وعبدالرحمن وطلحة وعبيدالله ([3]).
و كذلك الحسن بن الحسن بن علي ([4])
وموسى الكاظم سمى ابنته عائشة ([5])
وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت
وليس له باسم، مثل زين العابدين بن علي([6])،
وعلي بن موسى (الرضا ) ([7]).
أمَّا من سمَّى ابنه باسم عمر رضي الله عنه؛
فمنهم علي رضي الله عنه ، سمَّى ابنه عمرَ الأكبر
وأمه أم حبيب بنت ربيعة،
وقد *** بالطف مع أخيه الحسين رضي الله عنهم،
والآخر عمر الأصغر وأمه الصهباء التغلبية،
وهذا الأخير عُمِّرَ بعد إخوته فورثهم ([8])
وكذلك
الحسن بن علي سمَّى ابنه أبا بكر وعمر ([9]).
وكذلك علي بن الحسين بن علي ([10]).
و كذلك علي زين العابدين.
وكذلك موسى الكاظم.
وكذلك الحسين بن زيد بن علي.
و كذلك إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.
وكذلك الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن.
وغيرهم كثير، لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من أهل البيت خشية الإطالة ([11]).
أمَّا من سمَّى ابنته بعائشة فمنهم :
موسى الكاظم([12])،
وعلي الهادي ([13])
و نكتفي بالشيخين رحمهم الله وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
===================
1/ ومن أراد التوسع في مصاهرات الصحابة مع أهل البيت فليرجع إلى كتاب (الدر المنثور من تراث أهل البيت) للفقيه الإمامي علاء الدين المدرس، ففيه غنية وزيادة على ما ذكرنا.
2/ انظر: الإرشاد للمفيد (ص 354)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص91)، وتاريخ اليعقوبي الشيعي (ج2 ص213).
3/ التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي، (ص 263).
4/ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص 188) طبعة دار المعرفة.
5/ كشف الغمة للأربلي (3/26).
6/ كشف الغمة للأربلي (2/317).
7/ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص 561ـ 562) طبعة دار المعرفة.
8/ انظر: الإرشاد للمفيد ص 354، معجم رجال الحديث للخوئي
ج 13، ص51، مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص 84 طبعة بيروت، عمدة الطالب: ص 361 طبعة النجف. جلاء العيون ص 570.
9/ الإرشاد للمفيد ص 194، منتهى الآمال ج1 ص 240، عمدة الطالب ص 81. جلاء العيون للمجلسي ص 582، معجم رجال الحديث للخوئي ج13 ص29. رقم (8716)، كشف الغمة (2/201).
10/ «الإرشاد للمفيد» (2/155)، و«كشف الغمة» (2/294).
11/ تفاصيل ذلك موجودة في «مقاتل الطالبيين» وغيرها من مصادر الإمامية، انظر على سبيل المثال: (الدر المنثور) لعلاء الدين المدرس ص 65ـ ص69.
12/ الإرشاد ص 302، الفصول المهمة 242، كشف الغمة ج 3 ص26.
13/ الإرشاد للمفيد (2/312).

[ 7 ]
ذكر الكليني في كتاب الكافي:
«أن الأئمة يعلمون متى يموتون،
وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم». ([1])
ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) حديثاً يقول:
«لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً» ([2]) .
فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي،
فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب،
فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه،
فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛
لأنه يعلم أن الطعام مسموم!
فيكون قاتلا لنفسه،
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أن قاتل نفسه في النار!
فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟!
===================
([1]) انظر: «أصول الكافي للكليني» (1/258)،
وكتاب: الفصول المهمة للحر العاملي، (ص 155).
([2]) (43/364).

[ 8 ]
لقد تنازل
الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ
لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه،
في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش
ما يمكنه من مواصلة القتال.
وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ
على يزيد في قلة من أصحابه،
في وقت كان يمكنه فيه
الموادعة والمسالمة.
فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق،
والآخر على باطل؛
لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً)
كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلاً)،
وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً)
كان تنازل الحسن مع ( قوته)باطلاً!
وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛
لأنهم إن قالوا : إنهما جميعا على حق،
جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم.
وإن قالوا ببطلان فعل الحسن
لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته،
وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛
لأنه أوصى إليه،
والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله
حسب مذهبهم.
وإن قالوا ببطلان فعل الحسين
لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته،
وبطلان إمامته وعصمته
يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛
لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة،
وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!



( حاول بعض الشيعة التهرب من هذا الإلزام

بالتفريق بين الخلافة والإمارة !

أي أن التنازل كان عن الأول لا الثاني ،

وهذا هروبٌ يضحك منه العقلاء ) .
[ 9 ]
ذكر الكليني في كتابه الكافي([1]) :
«حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَاعَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَبْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِاللَّهِ ( عليه السلام )
فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي،
قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه)(عليه السلام ) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ
ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ،
قَالَ : قلْتُ :جُعِلْتُ فداك ..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً
ثُمَّ قَالَ : وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فاطمة ( عليها السلام )
ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فاطمة ( عليها السلام )،
قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فاطمة ( عليها السلام )؟
قَالَ :مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،
واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ،
قَالَ: قُلْتُ :هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ،
قَالَ :إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَاهُوَ بِذَاكَ». انتهى.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
يعرف مصحف فاطمة ؟!
إن كان لا يعرفه،
فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟!
وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟!
والله يقول:
﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
ـ[المائدة:67-77].
===================
([1]) انظر: «أصول الكافي» للكليني (1/239).
[ 10 ]
في الجزء الأول من كتاب الكافي للكليني
أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث
الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،
ونقلوا أقوال أهل البيت، ومنها الأسماء التالية:
مُفَضَّلِ بْنِ عُمَر،
أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ،
عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ،
عُمَرَ ابْنِ أُذَيْنَةَ،
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
ابْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ،
عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ،
مُوسَى بْنِ عُمَرَ،
الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ
والجامع بين هذه الأسماء هو اسم عمر!
سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه.
فلماذا تسمى هؤلاء باسم عمر؟!



[ 11 ]
يقول سبحانه وتعالى:
﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
[البقرة:155-157].
ويقول ـ عزوجل ـ :
﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ
ـ[البقرة:177].
وذكر في «نهج البلاغة»:
«وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم :
لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر
لأنفدنا عليك ماء الشؤون» ([1]) .
وذكر أيضا : «أن عليًا عليه السلام قال:
من ضرب يده عند مصيبةعلى فخذه
فقد حبط عمله» ([2]) .
وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء
كما نقله صاحب «منتهى الآمال» بالفارسية وترجمته بالعربية([3]) :
«يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف،
إذا ***ت فلا تشقي عليّ الجيب،
ولا تخمشي وجهك بأظفارك،
ولاتنادي بالويل والثبور على شهادتي».
ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه:
«لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون» ([4]) .
وقد ورد في «تفسير الصافي»
في تفسير آية ﴿ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ
ـ[الممتحنة:12]
أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء
على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً
وأن لا ينادين بالويل.
وفي «فروع الكافي» للكليني
أنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال:
« إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً
ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة» ([5]) .
وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول:
«من ألفاظ
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
التي لم يسبق إليها:
« النياحة من عمل الجاهلية» ([6]) .
كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
«صوتان ملعونان يبغضهما الله:
إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة ؛
يعني النوح والغناء» ([7])
والسؤال بعد كل هذه الروايات :
لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟!
ومن نصدق:
الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت
أم الملالي؟!
===================
([1]) «نهج البلاغة»، (ص576).
وانظر: «مستدرك الوسائل»، (2/445).
([2]) انظر: «الخصال» للصدوق (ص621)،
و«وسائل الشيعة» (3/270).
([3]) (1/248)
([4]) من لا يحضره الفقيه، لأبي جعفر محمد بن بابويه القمي (1/232)،
ورواه الحر العاملي في «وسائل الشيعة» (2/916).
([5]) (5/527).
([6]) رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه (4/271 – 272)
كما رواه الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/915)،
ويوسف البحراني في الحدائق الناضرة (4/149)
والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة.(488/3)
ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ: «النياحة عمل الجاهلية»
بحارالأنوار (82/103).
([7]) أخرجه المجلسي في بحار الأنوار (82/103)
ومستدرك الوسائل (1/143-144)
وجامع أحاديث الشيعة (3/488)،
ومن لا يحضره الفقيه (2/271).

يتبع،،،،،،،،،،،،،



رد مع اقتباس