عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-09-2009, 07:37 PM
زادالرحيل زادالرحيل غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
وسنجد ان الأثمة هم احق واولى الناس بالولاية لا ليزيد وعمر بن سعد ومعاوية لعنهم الله الذين قتلو ابن بنت رسول الله الأمام الحسين




الصحابة رضوان الله عليهم أهل لكل مدح وثناء ، وكل تعظيم وتبجيل ، لمكانتهم في الإسلام ، وتضحيتهم في سبيله ، فهم الذين حملوا إلينا الدين ، وبلغوا شريعة رب العالمين ، فلهم في عنق كل مسلم حق واجب ، من الإجلال والتعظيم ، والمحبة والتكريم ، والدعاء لهم بالمغفرة والرضوان ، كما قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (الحشر:10) هذا هو واجبنا نحو الصحابة الكرام وهو واجب يقتضيه الشرع ، ويحث عليه العرف ، كما قال تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإحسان إلا الإحسان } (الرحمن:60)
غير أن البعض ممن تنصل من هذا الحق وجحده ، لم يقدر الصحابة قدرهم ، فاستبدل القدح بالثناء ، والذم بالمدح ، وما علم أنه يذم من مدحه الله ورسوله ، ويهجو من أثنى عليه الله ورسوله ، وهو فوق ذلك متعرض للوعيد والذم لمخالفته أمر النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن سبهم ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) رواه البخاري ومسلم .

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ، قال : قيل : لعائشة رضي الله عنها إن ناساً يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعمر ! فقالت : " وما تعجبون من هذا ! انقطع عنهم العمل ، فأحب الله ألا يقطع عنهم الأجر " .

وروى ابن بطة بسند صحيح ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، أنه قال : " لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فلمقام أحدهم ساعة يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل أحدكم أربعين سنة ، وفي رواية : خير من عبادة أحدكم عمره " .
فمن أضل ممن يكون في قلبه غل أو حقد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، مع توافر الآيات والأحاديث في مدحهم والثناء عليهم ، لمقامهم مع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في أحلك الظروف ، وأصعب الأزمات ، ولما قاموا به من نشر الدين وتبليغه ، فكيف يجرؤ أحد بعد ذلك على انتقاصهم أو الحطِّ من أقدارهم ، غير أن توقيرنا لهم واعترافنا بحقهم ، لا يدفعنا إلى الغلو فيهم ، فندعي لهم العصمة من الخطأ والزلل ، بل نقول إن الخطأ في حقهم جائز ، وخطؤهم إما أن يكون عن نظر واجتهاد فهذا لهم فيه أجر الاجتهاد ، واللوم والعتب عنهم مرفوع ومدفوع ، وإما أن يكون خطؤهم عن تقصير وتفريط على مقتضى الجبلة البشرية ، فهذا أمر بينهم وبين الله عز وجل ، لا ندخل فيه ، بل نكف ألسنتنا عنه ، هذا هو الواجب وهو مقتضى العدل ، نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لحب آله وأصحابه وأن يوفقنا للقيام بحقهم ، والاقتداء بهم ، والذب عنهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العال

ردكم الله الى الحق رد جميل وانار لكم البصر والبصيره

رد مع اقتباس