اعلمي أنه لا يجب على الزوجة أن تخدم أم زوجها خصوصا إذا كانت لها بنات أو أولاد يمكن أن يقوموا بخدمتها ، وليس من حق زوجك أن يجبرك على خدمة أمه ، ولا يلزمك طاعته في ذلك لكن الإحسان إلى أم الزوج من حسن عشرة الزوج ومن الخصال الكريمة كيف وقد ذكرت أنها خالتك والخالة يجب صلتها والإحسان إليها ، ولهذا فإني أنصحك بأن تعودي مرة أخرى لما سبق وأن قمت به من تحديد أيام أو أوقات معينة تزورينها فيها ، ولا بأس أن تقومي بما يمكنك بلا حرج أو مشقة من خدمة لها ولا تنظري إلى تقصير بناتها أو إلى زوجات إخوة زوجك ولكن استحضري عند ذلك صلة الرحم الواجبة عليك تجاهها وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الخالة بمنزلة الأم" فلا بأس أن تضعي في بالك أنك بخدمتها كأنك تخدمين أمك ولا تنسي أنك بذلك ستسعدين زوجك وترضين خالتك بل سترضين ربك بالإضافة إلى أن حياتك الزوجية ستستقر وتستقيم بإذن الله فإن كانت هناك غيبة أو نميمة فاحرصي على أن تجتنبيها وألا تشاركي فيها وإن حدث ما يعكر صفو العلاقة بينكما فحاولي أن تتغافلي وتغفري وتسامحي وليس ذلك يعد ضعفا بل يعد كمالا فيك إن شاء الله ورجاحة عقل ، وإن ضاقت بك الأمور فإياك ثم إياك أن تفكري مرة أخرى في الانتحار إذا تغضبين ربك وتعرضين نفسك لعذاب النار والعياذ بالله لكن إن وقعت في كرب فالجأي إلى الله تعالى وتضرعي إليه وقولي الأذكار المأثورة في الكرب كدعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وفقك الله لما فيه الخير والرضا ، والله أعلم .
المجيب : الشيخ أسامة رضوان
|