عمرو حمزاوي : كبير الباحثين بمعهد "كارنيجي للسلام" . أعلن عن تأسيس الحزب "المصري الديموقراطي" . متى ؟ خلال ندوة عقدتها لجنة "المشاركة الوطنية" . أين ؟ أسقفية الشباب بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ! عشيةَ تفوق الموافقة على التعديلات الدستورية خرجَ الحمزاوي مع رفاقه من بني عِلمان يستنكرون استعمال الدين في السياسة ، فتأملوا هذا النفاق في أنه يُعلن تأسيس حزبٍ سياسي وهو في ندوة في الكاتدرائية ! هذه واحدة . ما موقف عمرو الحمزاوي من المادة الثانية من الدستور ؟! اقترح الحمزاوي ثلاث تعديلات ، نناقشها بهدوء .. الأول : الأخذ في الاعتبار بالشرائع السماوية المختلفة والإشارة إليها .. لا يمكن القول بأن هذه الشرائع سماوية ، فهي لما نزلت كانت من عند الله ، لكن الله أخبرنا في كتابه ، وكذا أخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذه الشرائع حُرفت وبدلت ، فكيف نميز السماوي منها والمحرفة الأرضية منها ؟! فأخذ هذه الشرائع بالاعتبار يتناقض مع الشريعة الإسلامية . الثاني : تعديل المادة من أن الشريعة الإسلامية هي ( المصدر الرئيس ) إلى ( مصدر رئيس ) . وهذا تعطيل لهذه المادة ويجعلها بلا قيمة ، كما كانت قبل استفتاء 1980 ، حيث فسرتها المحكمة الدستورية العليا بأن "وجود مصدر رئيسي لا يعني عدم وجود مصادر فرعية"؛ مما يعني أن المادة عديمة الفائدة بغير ( الـ ) . فالعب غيرها يا "حمزاوي" . الثالث : الأخذ في الاعتبار بالشرائع المُلزمة لغير المسلمين ( المسيحيين بالأساس ) . وهذا حقٌ كفله لهم الإسلام أن شئونهم الخاصة يُحكمون فيها شرائعهم ، فجعل الإسلام هو المصدر الرئيس للتشريع يضمن لهم هذا ، وتعديل هذه المادة يُفقدهم هذه الميزة ، ويكفي لجوء "شنودة" إلى المادة الثانية من الدستور ليرفض حكم المحكمة بالزواج الثاني للنصارى . ويختم كلامه بقول : لا شيء اسمه خط أحمر للنقاش ، علينا أن نناقش كل شيء ... . فنقول له ما قال علماء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح : تعتبر المادة الثانية من الدستور المصري المتعلقة بأن الإسلام هو دين الدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي المرجعية العليا -خطًّا أحمر لن تسمح جماهير الأمة لأحد كائنًا من كان أن يعبث به أو أن يزايد عليه. http://www.forislah.com