عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-04-2011, 05:30 AM
أبو سُهَيْل أبو سُهَيْل غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

كتب فتحي مجدي (المصريون): | 04-04-2011 00:57

اعترف الدكتور عمرو حمزاوي، مؤسس الحزب "المصري الديمقراطي" بأنه شغل عضوية لجنة "مصر والعالم" وهي إحدى اللجان التابعة لأمانة "السياسات" بالحزب "الوطني" الحاكم سابقًا، والتي كان يرأسها جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك.

يأتي ذلك تأكيدًا لما نشره الزميل فراج إسماعيل في زاويته بـ "المصريون" في عددها الصادر يوم السبت حول أن حمزاوي انضم للجنة "السياسات" بناء على ترشيح من الدكتور حسن نافعة ضمن مجموعة من شباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ليشكلوا "الحرس الجديد" داخل الحزب "الوطني".

وأضاف حمزاوي في مقال بجريدة "الشروق" الأحد: "الحقيقة هي أنني بعد عودتي من ألمانيا، في أواخر عام 2003، طلب مني الدكتور مصطفى الفقي ـ وكان آنذاك رئيسا للجنة مصر والعالم بالحزب الوطنى ـ المشاركة في جلسات اللجنة مع خبراء آخرين، بعد أن كان الدكتور حسن نافعة قد رشحني له".

وأقر بأنه حضر بعض اجتماعات اللجنة بين أواخر 2003 وبداية 2004، لكنها لم تتجاوز ثلاثة أو أربعة اجتماعات- حسب قوله- قبل أن يقرر مقاطعة الاجتماعات، وهو ما برره بأنه لم "يجد بها أي فائدة تذكر"، وليس بسبب خلافات شخصية مع أعضاء آخرين بلجنة "السياسات".

وفي حين يقول الزميل فراج إن حمزاوي ترك مصر إلى ألمانيا والولايات المتحدة وفي قلبه غصة وكراهية ليس لأنه مقاوم للفساد والتوريث، لكن لأن جمال مبارك لم يتح له أن يكون علمًا بارزًا من "رجال التوريث" مثل زميله الدكتور محمد كمال. يقدم حمزاوي نفسه على أنه عارض بشدة مشروع التوريث وهو ما كان- من وجهة نظره- سببًا في تعرضه للهجوم من قبل الصحف الحكومية في مصر.

لكن ما لم يستطع أن ينفيه هو حصوله على الجنسية الألمانية بعد أن تنازل عن الجنسية المصرية، لكنه يبرر ذلك بالإجراء الصوري كشرط للحصول على الجنسية الألمانية مثل غيره من المصريين الذين حصلوا عليها.

وأضاف قائلا: "الحقيقة هي أنني بعد سنوات من الدراسة والعمل فى ألمانيا تقدمت بطلب للحصول على الجنسية الألمانية فى عام 1998 وكان شرط الحصول عليها هو ألا يكون مقدم الطلب حاملا لجنسية أخرى وهو ما اقتضى ــ كما يفعل كل المصريين المقيمين في ألمانيا وكما تعلم السلطات المصرية ــ التوقيع على ورقة تقضى بالتنازل عن الجنسية المصرية وتقديمها للسلطات الألمانية، ثم بعد ذلك بأيام قليلة يتم استعادة الجنسية المصرية والاحتفاظ بالجنسيتين".

وواجه حمزاوي انتقادات من جانب المعلقين لتنازله عن الجنسية المصرية حتى يحصل على الجنسية الألمانية، وكتب أحدهم متسائلاً: "ما معنى التنازل عن الجنسية المصرية للحصول على الجنسية الألمانية وما الحاجة لها مادمت تقول أنك تفتخر بمصر وتحب مصر وتهوى مصر وغيرها من الجمل الجميلة. المفروض إنك ترفض الجنسية الألمانية ولا تتنازل عن الجنسية المصرية".

وكتب آخر: ".. لا أعرف أين يستقر ولاؤك لأي دولة مصر أم ألمانيا خاصة لو تضاربت المصالح.... ومن حق الناس أن تشك في كل من يحمل جنسية بلد أجنبي بدليل أن ألمانيا وغيرها من دول المهجر تشترط التخلي عن الجنسية الأصلية أو إعلان التخلي عن الولاء للبلد الأصلى"، وتابع متوجهًا له: "كنت أتوقع فى المقال أن تعلن تنازلك عن الجنسيه الألمانيه، ولكن يبدو أنها غالية عليك جدًا".

وحين تطرق حمزاوي إلى ما قاله الزميل فراج من أنه انضم إلى أحد المحافل الماسونية الصهيونية معتنقًا مذهب الكابالاة وهو أحد المذاهب اليهودية المتصوفة ورمزه الأسورة الحمراء أو البرتقالية حول المعصم الأيسر، سارع بالنفي واعتبرها "شائعات لا معنى لها على الإطلاق ولا تستحق الرد"، على حد قوله.

لكن أحد المعلقين لم يعجبه مظهر حمزاوي وهو يرتدي الأسورة، وعلق قائلاً: "بالرغم من احترامي لآرائك، فأنا لا أستطيع مثل غالبية المصريين أنتخاب شخص يلبس ويصر على أرتداء الأسورة الحمراء"!

يشار إلى أن حمزاوي وهو أحد الوجوه التي تسعى للعب دور سياسي في مصر خلال المرحلة المقبلة يعد من أكثر المتحمسين لإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس التشريع في مصر، ويقول متحديًا: إنه "ليس هناك خط أحمر".

ولم يكتف بموقفه المؤيد لمطالب الكنيسة بهذا الشأن، بل اختار الإعلان عن حزبه من داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في تناقض واضح مع دعوته لتنحية دور العبادة عن العمل السياسي، زاعمًا أن المسيحيين في مصر مضطهدون وممنوعون من بناء دور العبادة الخاصة بهم ومن حرية العقيدة.
رد مع اقتباس