عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-11-2009, 08:13 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي أم مصعـــب /المحاضرة 17 مفرغة

 

السلام عليكم ورحمة الله

أختي الحبيبة أم مصعب هذه المحاضرة وهي مفرغة من أكثر من شهر بس ما كنت أقدر أدخل النت وحين جئت بيو اس بي مسحت واطررت أفرغها من جديد


تفضلي أختي الغالية



اقتباس:

الحمد لله رب العالميـن وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن

1
.أما بعـد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى :و الميثاق الذي أخذه الله تعالى من ذرية آدم حق وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنـة وعدد من يدخل النـار جملة واحدة فلا يزداد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه وكل ميسر لما خلق له والأعمــال بالخواتيـم والسعيد من سعد بقدر الله والشقي من شقي بقدر الله وأصل القدر سر الله تعالى في خلقـه لم يطلع على دلك ملك مقرب ولا نبـي مرسـل والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخِذلان أو الخذلان وسلم الحرمـان ودرجة الطغيـان والحذر كل حذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فإن الله تعالى طوى علـم القدر عن أنامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتـــابه {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أوليـاء الله تعالى وهي درجة الراسخيـن في العلم لأن العلـم علمان : علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود فإنكـار العلم الموجود كفر وإدعاء العلم المفقود كفر ولا يٍثبت الإيمـان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقـم فلو اجتمع الخلق كلهم على على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كـائن ليجعلوه غيـر كائن لم يقدروا عليه ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعله كـائنا لم يقدروا عليه جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيـامة وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطأه وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقدير مبرما محكما ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه وذلك من عقد الإيمـان وأصول المعرفة والاعتراف بتوحيـد الله تعالى وربوبيته كما قال تعالى في كتابه {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} وقـال تعالى : {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيمـا وأحضر للنظر فيه قلبـاً سقيـماً لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كثيما وعاد بما قال فيه أفاكـاً أثيـما
هذا كلام المؤلف رحـمه الله ونتكـلم اليوم عن الميـثاق ونعرج سريعا على ما ذكـره المؤلف من مباحث القـدر لأنه سبق الكلام عليه قبل ذلك يقـول المؤلف رحمه الله تعـالى
: { الميـثاق الذي أخذه الله تعالى من بني آدم حق } هذه المسألة (الميـثاق ) هي من الأمور الغيبية وكان المؤلف رحمه الله تعالى يتكلم عن بعض المسائل الأمور الغيبية وهذه المسألة متعلقة بمبحث القدر وهـل أجبـر الله تعالى أحداً أم لا لذلك سيأتي كلام المؤلف رحمه الله عن القدر مرة أخـرى ثم سيتكلم عن اللوح والقـلم وبعدما يتكلم عن اللوح والقلم سيتكلم عن العرش والكرسي بداية أيضـا القدر من أمور الغيب والعرش والكرسي أيضا من أمور الغيب وهنـاك خلاف بين أهل العلم هل القـلم أول ما خلق أم لا لذلك بعض أهل العلم قالوا لعله أتى بهذا المبحث بعضه لذلك / لاختباره
هذا ترتيب منطقي فقط ترتيب لكلام الصحابة ليس فيه شيء وأمـا مسألة القلم خلق أولا أم لا سيأتي بإذن الله تعالى طيب يقول المؤلف
-رحمه الله تعالى- [الميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق ] والميثـــاق هو العـهد وهل الميـثاق هذا هو المقصـود به توحيـد الربوبية أم ما سوى ذلك ؟ هذا وقع فيه خلاف بين أهل العلم رحمهم الله تعالى من أهـل السنـة والجمـاعة لكنهم اتفقوا على أن الميـثاق هو العهد الذي أخذه الله تعالى على ذرية بني آدم لكن اختلفوا في الكيفية إذن اتفق أهل السنة والجماعة على أن هنـاك عهداً أخذه الله عز وجل ذرية بني آدم واتفقوا على أنه حصـل استخراج من ظهر آدم وأن الله تعالى أخذ الميثاق عليهم لكن اختلفوا في تفسير كيفية هذا الميثـاق فالعلمـاء رحمهم الله تعالى من أهل السنة والجماعة في ذلـك على قـوليـن :


1
.1-القـول الأول وهو أن الله عز وجـل أخذ على بني آدم بعد أن استخرجه من ظهر آدم وأكد عليهم بلسـان المقال لا بلسان الحال {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }بالآية {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}طبعا وهذا القـول هـو قـول جمـاهيـر السـلف وجمـاهيـر أهل الحديـث وهو الذي مال إليه الطحاوي رحمه الله تعالى وهو قول أكثر المفسرين قول ابن جرير الطبري والشوكاني والشيخ الشنقيطي المهم انه قول جماعة من أهل العلم رحمهم الله تعالى وخالفهم جمـاعة من كبـار أهـل العلم فقالوا بأن الآيـة ليست هي الميثاق المقصود في الأحاديث التي سوف يأتي ذكرها وقال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيـم وابن كثيـر ففي الأحاديث حديث [ إن الله تعالى اخذ الميثاق من ظهـر آدم بنعمـان(عرفة) فأخرج من صلبـه كل ذرية ذراها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قائلا ألسـت بربـكم ؟ قالوا بلى ]أخرجه الإمام أحمد والنسائي في الكبـرى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وجاء عند أهل السنن من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسـلم قال : " إن الله خـلق آدم فمسح ظهـره بيمينه فقال خلقت هؤلاء إلى الجنة وبعمل أهـل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاخرج منه ذرية قال خلقت هؤلاء إلى النـار وبعمل أهل النار هم يعملون " وأيـضاً ما جاء في الصحيحين من حديث أنـس رضي الله عنه مرفوعا (أي من كلام النبي صلى الله عليه وسلم )" يقول الله تعالى لأهون أهل النار يوم القيامة لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به فيقول نعم فيقول أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم ألا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي " طيـب هذا الحديـث مع الأحاديث الأخرى هذا الحديث يتكلم عن ألا تشرك بي هذا توحيد الألوهية الآن يخاطبه الله عز وجـل يقول أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم ألا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي وفي الأولى جاء الربط في الأحاديث الأولى جاء الربط بين {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}وكلام النبي صلى الله عليه وسلـم فأخرج ذرية من صلبه كل ذرية ذراها فنثرها بين يديه ثم كلمهم فقال ألست بربكم قالوا بلى وهذا الحديث والذي يليه حديث ابن عمـر وحديث ابن عبـاس تكلم فيهم بعض أهـل العلم رحمهم الله تعالى وحديث البخاري فيه نوع اختلاف مع الأحاديث الأخرى فبعض العـلمـاء قـالـوا هي المسألة واحدة وهو ميثاق واحد مع اختلاف العبارات فهنا قال الله تعالى ألست بربكم وهنا قال أردت بك أن لا تشرك بي شيئا وقالوا والمعنى واحد فتوحيد الربوبية " ألست بربكم "هذا يؤدي إلى هذا فإذن لا اختلاف وبعض أهـل العـلمٍِِ رحمهم الله تعالى أعلو الأحاديـث الأولـى قالوا لمخالفتهـا ما في الصحيـحيـن وعلـى هذا صار جمـاعة من أهـل العـلمِ و نعرف بقية استدلالاتهم لذلك يقول الإمام الشوكاني رحمه الله تعالـى في كتاب فتح القدير وهو ممن يميل إلى القول الأول قال وهدا هو الحق الذي لا ينبغي العدول عنه ولا المصير إلى غيره بثبوته مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وموقوفا على غيره من الصحابة ولا ملجأ إلى المصير إلى المجاز يقصد المجاز هنا مش عموما فهو يقصد أن الكلام يعني ليس بلسان المقال وإنما بلسان الحال وسيأتي الكلام على تفسير الآية وهل الآية هي المراد بها هدا الميثاق الذي نتكلم عنه والوارد في حديث أنس في الصحيحين أو لا عليه القول التالي قالوا إن الله عز وجـل استخرج ذرية بني آدم بعضهم من بعض طيب ما هو الإشهاد ألست بربكم قالوا بلى قالوا لا الإشهاد هذا إشهاد فطري من أين أخذوا الكلام هذا إني خلقت عبادي حنفاء من حديث عياض بن عمر وكل مولود يولد على الفطرة حديث أبي هريرة وكذلك في قول الله عز وجـل في سورة الروم{فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}هذه الأدلة التي استدلوا بهـا طيب الآية فيهـا قالوا وهذه تدل على أن المسألة كانت فيها لسان المقال فتكلموا وقالوا أن الذي قال هذه تحتاج إلى تفسير وبيان سأعرض له بإذن الله تعالى في الفصل بين القولين طيب وردوا على أصحـاب القـول الأول الذين هم أكثر أهـل العـلم بأن كون الناس يتكلمـون حيـن إذٍ وأقروا بالإيمان وأنه بهذا تقوم عليهم الحجة قالوا لم تقـم عليـهم الحجة إلا بالحجة الرثالية {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } يعني المقصد أن هذه الأولى لا يكتفى بهـا لا بد من بلوغ الرسل إلى هؤلاء العباد حتى يذكروهم بالعهد الأول أو الفطرة على القول الثاني إذا لابد من الرسل والآية فيها{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }طيب ماذا قال أهل أو أصحـاب هذا القـول ؟ قالوا المقصود أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم يعني ذرية خلف ذرية طيب من أيــن أخذوا هذا الكـلام ؟ وإذ أخذ ربك من بني آدم لم يقل من ظهـرِ آدم قال من بني آدم وهذا أول اختلاف مع الحديث في الحديث قال من ظهـر آدم فهنـا قال من بني آدم طيب قال من ظهورهم ولم يقل من ظهر آدم إنما قال من ظهورهم ذريتهم وهذا الضمير عائد عليهم هم إذا المقصـود أنه هناك أقوام أنجبوا أقوام آخرين وهكذا حدث التوالي في الخلق إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهـم ذريتهـم وهكذا التوالي وأشهدهم على أنفسهم وحصل خلاف بين أهل العلم ابن عباس له في المسألة قولين سيأتي الكلام عليـهم لكـن من المقصود بأشهدهم هل هم فيما بينهم أو كل على حدا سيأتي الكلام عن هذا المهم وأشهدهم على أنفسـهم ألست بربكم يعني هم فيما بينهم بلسان حالهم أن الله عز وجـل هو الخـالق لهـم وإن جحدوا فهم يقرون في قرارة أنفسهـم أن الله عز وجـل خلقهـم {قَالُوا بَلَى }أي بلســان حـالهـم (كل هذا تفسير لأصحـاب القول الثاني ) من أين أخذوا ذلك {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}قالوا هنـا الآية فيها وجهـان للوقف وتجد في المصحف المتداول ثلاث نقط على بلا وعلى شهدنـا لكـن توجيـه المفسريـن (قالوا بلى ) قالوا هنـا نقف ونقول شهدنـا أن تقولوا يـوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين والوجه الثاني أن نقول بلى شهدنـا طيب على الوجه الأول شهدنا حتى لا يأتي واحد ويستد بهذين الاستدلالين اللذين سيأتيا الاستدلال الأول (أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافليـن ) أو تقولو إنما أشرك آباؤنا من قبـل وكنا ذرية من بعدهم نذكر الأقـوال في شهدنـا وأشهدهم على أنفسهم يقول ابن الجوزي رحمه الله في باب المسير أن أشهدهم على أنفسهـم أي بإقرارهـم وهذا قاله مقاتل ابن حيـان الثانية دلهم بخلقه على توحيده يعني فكل واحد بنظره إلى نفسهِ كلمة وأشهدهم على أنفسهم بأنهم خلقهم وخـلق فيهم الآيـات التي تجعلهم يقرون إليها أن الله عز وجل هو الخالق وهذا قول الزجاج وقال ابن جرير أشهد بعضهم على بعض بإقرارهم بذلك يعني الأب يشهد على الابن والابن يشهد على الأب وهكذا والزوجة تشهد على الزوج إلى آخره قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد ذكره للآية أشهدهـم على أنفسهـم بإقرارهـم نرجع إلى الآية {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}فهنـا القائلون بذلك ك شيخ الإسلام ابن تيمية وابن قيم وابن كثير وجماعة قالوا وإذ أخذ ربـك فقالوا أخذ هنـا أي خلق وجعل طيب من أيـن أخذ ذلك قال من قوله ربك إذا تدل على أفعـال الربوبية وهي منها الخلق طيب أخذ ربك أي خلق وجعل من ظهـور بني آدم ذريتهم وأشهدهم على أنفسِهم فقالوا هنـا الشهادة شهادة حال لا شهادة مقـال ومنه قول الله عز وجل {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}المقصود بالإنسان هنـا الإنسـان الكافر أي لكفور بجحد نعمة الله عز وجـل {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} ( بفعـله ) على نفسِه وبحـالِه وهذا قـول المفسريـن رحمهم الله تعالى أن الشهادة شهادة حـال وكذلك قول الله عز وجـل {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْر }فهم لا يقولون نحن كفار إنما يقولون نحن حنفاء لكـن حالهم وشكلهم وفعلهم يشهد عليـهم أنهم كفار فلا يستطيعون المناص لذلك {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ }أي خلق ربك {مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذ }هم {ذرية} والذرية هذه أخرجت ذرية {\ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ \}فكـل ذرية تشهد على الأخرى وهكذا وإن قال الله عز وجل لهم \{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }قالوا(بلسان حالهم جميعاُ ) بلى شهدنا ( أي بلسان حالنا ) أن تقولوا يوم القيامة (قيل هذا من قول الله عز وجل وقيل من الشهداء وقيـل من الملائكة على اختلاف المفسرين {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ } (يعني جعل في أنفسهِم فيما بينهم العبرة والدلالة على أن الله عز وجل خلقهم وفطرهم وأوجدهم) قال الله عز وجـل : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ}وقال تعالى : {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}إذن حالهـم يذل على الوحدانية لذلك قال الله عز وجـل : {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }وقال الله عز وجـل : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}طيب الآية فيها الكلام على الربوبية والأحاديث فيها الكلام عن الألوهية ألا تشرك بي شيئا فقالوا أن هذا الميثاق الذي نتكلم عنه وهو الوارد في الحديث لم يرِد في كتاب الله عز وجـل والآية هذه التي نستدل بهـا هي على أمر آخر وهو دلالة الفطرة والميثاق الآخـر غيـر ميثاق الفطـرة نقـول أنه ميثاق إلي هو ايه الحجة التي أقامها الله عز وجـل على عبـادهِ وجاء يذكرهم برسالات الرسـل ولن يعذب أحذ إلا ببلوغ الحجة وهم الرسل طيب نقول هذه أدلة القول الثاني وبعض أهل العلم حاول أن يجمع بين القولين فقالوا بأنه لا تنافي بين القوليـن فإن الأخذ للذرية من ظهـر آدم والإشهاد عليـه هذا قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم والحجة في بعثة الرسل فكأن الإنسان مثلا كان له شهادة ثم نسيها فيأتي الرسل يذكرونه بهده الشهادة وحين التذكير ادن الآن لا مناص ولا يستطيع أن يهرب من هده الحجة هؤلاء هم الدين حاولوا الجمع بين القولين والأظهر والعلم عند الله تعالى هو القول الثاني لا لأنه ابن تيمية ولا لأن القائل هو ابن القيم رحمة الله عليه والإمام ابن القيم رحمة الله عليه في كتاب الروح أخد يفنن الكلام على الآية و بن أبي العز الحنفي أخذ كلامه من كتاب الروح ووضعه في شرح الطحاوية وإن لم ينسبه وأنتـم تعلمـون لماذا هو لا ينسب تكلمنا عن هذا في السابق فالشاهد في هذه المسألة أن الآية لا تتكلم عن الميثاق الوارد في الحديث إنما تتكلم عن الفطرة ونعيد ما سبق وإذ أخذ ربك أي خلق ربك بدلالة ربك إذن المسألة على الخلق وإذ أخذ ربك من بني آدم وقال من بني آدم وهذا الذي قاله ابن القيـم رحمه الله تعالى قال الأولى من بني آدم ولم يقل آدم ومن بني آدم من ظهورهم ( ظهور بني آدم ) ذريتهم (أي ذرية بني آدم ) وفي الحديث من ظهر آدم ومن صلب آدم وأشهدهم على أنفسهم أشهدهم جميعاُ آباء وأبناء أزواجا وزوجات إلى آخره على أنفسهِم ألست بربكم قالوا هم بلسان حالهم {بَلَى }لا بلسان مقالهِم لأن كلمة شهدنـا (والشهادة إما تكون بلسان الحال وإما أن تكون بلسان المقال ) ومن الآيات التي تدل على لسان الحال{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ, وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}وقـول الله عـز وجـل : {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْر }قـالوا بلـى وعلى الوقف هنا وهذا هو الأفضـل أن تقف على بلى {شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}أنك تقف عليها وتبدأ بالثانية فالمعنى ثم شهدنـا (أي بعضهم على بعضٍٍٍٍ بلسان الحال) حتى يدفع الاحتجاج الذي هو {أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}فلا يستطيع أحد أن يعترض ولا أحد أصلا في الأصل يعترض على أن الله عز وجـل هو خالقه ورازقه لكـن الذي أراضه الله عز وجـل من العباد وأرسل الرسل من أجله هو أن يقيمهم على توحيد الالوهية {اعْبُدُوا اللَّهَ} و {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}وعلى الوقف الثاني وهو جائز " قالوا بلى شهدنا " {أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تجد في كلامه كثيرا يقول هؤلاء لم تبلغهم الحجة الرسالية غير مسألة الفطرة فالفطرة هذه في الآية والحجة الرسالية هي { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }لكن الأولى لا يقع عليها العذاب فلا تعذب أحدا على شيء هو لا يتذكره يعني مثلا هو الله عز وجل قبل أن يخرجوا إلى حياتهم أخرجهم الله عز وجل من ظهور آدم الاستخراج إن صحت على القـول الأول أخـرجهم من ظهـور آدم فنفترض وقال لهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا والمسألة متوقفة على ذلك وهي مسألة ألسـت بربكـم قالوا بلى وإذن الآن أقروا بذلك إذن كل شيء هين وبسيط لذلك استدل البعض وليس أصحاب القول الأول أصحاب القول الأول لا يقولون بذلك إنمـا يقولون بان هذا عهد أخذه الله عز وجل ولا بد من العهد الآخر وهو إبلاغ الرسل وهو توحيد الألوهية {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا } لكن تعلق بعد المتعلقين بأن هذه يكتفى بها {وَِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} وبهذا نجا عند الله عز وجل وهذا الكلام باطل الكلام اللي هو الاستدلال ليس القول الأول القول الأول هذا قاله أئمة علمـاء رحمهم الله طيب إذن نقول أن دلالة الفطرة على توحيد الربوبية ليست كافية لا بد من إبلاغ الرسل{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }يقول شيخ الإسلام ابن تيمية بعد ذكـره للآية " من النـــاس من يقـول هذا الإشهـــــاد كان لما استخرجوا من صلـب آدم " الذي هو الاستشهاد الواقع في الآية كما نقل ذلك عن طائفة من السلف ورواه بعضهم مرفوعاُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكـره الحـاكم لكـن رفعه ضعيف وإنما المرفوع الذي في السنن كأبي داوود والترمذي وموطأ مالك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ومن حديث عمر هو انه استخرجهم ليس فيه أنهم نطقوا ولا تكلموا ولكـن في حديث عمر وغيره أنـه قال هؤلاء للجنة وهؤلاء للنـار ففيها إثبات القدر وأن الله علم ما سيكون قبل أن يكون وأنه علم الشقي والسعيد من ذرية آدم وسواء كان من استخرجهم فرآه آدم هي أمثالهم أو أعيانهم فأما نطقهم فليس في شيء من الأحاديث المرفوعة الثابتة ولا يدل عليه القرآن هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى وحديث أنس الذي في الصحيحين يتكلم عن نقطة أخرى ليس النقطة التي في الآية النقطة التي في الآية هي دلالة فطرة ودلالة الفطرة التي في الأحاديث ليس فيهـا نطق فالحديث الذي مر معنا وهو حديث عمر رضي الله عنه [ إن الله خلـق آدم فمسـح ظهـره بيميـنه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء إلى الجنة وخلقت هؤلاء إلى النار ] ليس فيه فقال لهم وقالوا له والحديث الآخر [إن الله أخذ الميثاق من ظهـر آدم بنعمان(أي عرفة)وأخرج من صلبه كل ذرية ذراها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قائلا ألست بربكم ] وهنا أخذ الميثاق وانتهت ثم تكلم عن الفطرة أخذ الميثاق الذي هـو من ظهـر آدم والوارد في حديث أنس رضي الله تعالى عنه وهو الميثـاق الذي هو {ألا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا }ثم بعد ذلك قل أخرج من صلبه كل ذرية ذرها فنثرهم بين يديه وهذا الحديث هو الذي تكلم عنه أهـل العلم رحمهم الله تعالى وهو حديث انس حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وتكلم عنه أهـل العلـم بالإعـلال وقد صححه بعض أفاضل أهـل العـلم كالشيخ الألباني رحمه الله تعـالى فهذا هو الذي فيه الكلام وهذا الذي عناه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأنه فيه ضعف ولكـن صححه من المعاصرين الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى والشيخ الألباني في التعليق على الطحاوية قال حاول ابن القيم أن يرد الأدلة ولكـن كان فيها نوع من التعسف وما إلى ذلك لكـن الصـواب أن هذا الحديـث يخالف حديث عمر وحديث أبي هريرة الآخر الذي فيه نفس معنى حديث عمر رضي الله عنه وحديث عمر رضي الله عنه ليس فيه الكـلام وكذلك حديث أنس رضي الله عنه والوارد في الصحيـحيـن يتكلم عن مسألة وهو الميثـــاق ميثاق الرسل وأنت في صلب آدم أخذ الله عز وجـل منك ألا تشرك بي شيئا وجاء الرسـل واستـدلوا بدلالة الفطرة وأن الجميع يوقن بأن له ربا وبنو على ذلك الدعوة إلى توحيد الألوهيـة وعليه قال الله عز وجـل يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم استدلال لتوحيد الربوبية على توحيد الألوهية وكذلك عدد من الآيات والأحاديث التي تدل على ذلك طيب نخلص من هذا بأمـور وأن كلا الطائفتين من أهـل العلم رحمهم الله تعالى يقولون بأنه لا يكتفى بالشهـادة الأولى وهي أن الله عز وجـل أحد لا شريك له يعني واحد في ربوبيته واحد في ذاته وهو الخالق لا خالق غيره وهو الرازق لا رازق غيره فلا يكتفى بذلك وحده ولكـن يضاف إليه توحيد الألوهية أن الله واحد لا شريك له في ألوهيته فلا يعبد إلا الله تبارك وتعالى والأمر الثاني الذي نخلص من خلاف بين أهـل العلم رحمهم الله تعالى وهو أنه لا يعذب أحد إلا ببلوغ الحجة الرسالية إليه فيأتي واحد مثلا يجمع بين الآية وحديث انس الوارد في الصحيحين فيقول إذا نعامل الناس على الفطرة سواء وصلت إليهم حجة الرسل أم لم تصل إذن هم إذا فعلو الشرك فهم معاقبون وإذا لم يفعلوه فلا شيء عليهم وعليه على هذا القول وليس القول الأول خرجنا الآن من مسالة القول الأول والقول الثاني لكـن بعض الناس أخذوا الآية مع حديث أنـس هذا في توحيد الألوهية وهذا في توحيد الربوبية إذن المقام مقام واحد وهو شرع الله عز وجل ويكتفى فيه بالفطرة أن الإنسان مفطور على ذلك وهذا الاستخراج الذي حصل من ظهـر آدم حجة يكتفى بها سواء وصل الرسل أم لم يصلوا سواء وصلتهم الحجة الرسالية أم لم تصلهم طيب بعد الناس يعني لم يعاصروا نبيا كنشء نشأ في بادية بعيدة لا يعرف شيئا ثم بعد ذلك فعل شركـاُ فأهـل العلـم يعذرونهـم طيب ألا نقول أن هذا يكتفى فيه بالفطرة وان الله عز وجـل اخرج النـاس من ظهر آدم وأشهدهم على أنفسهم ألا تشركوا بي شيئا فأيقنوا بذلك وعليه فمن فعل خلاف هذا يعاقب ويعذب ولكـن نحاججهم بقول الله عز وجـل { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }ولقول النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين من حديث ابن المغيرة ابن شعبة لا أحد أحب إليه العذر من الله ومن أجـل ذلك بعث المبشرين والمنذرين لكي لا يكون للناس حجة على الله فهو الآن أراد أن يعذرهم حتى لا يكون لهم حجة فاكتفى بالفطرة ؟ لا من أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين إذن الحجة تقوم بالرسل لا بمجرد الفطرة والقول الذي يقول يكتفى بالفطرة فهذا قـول باطـل غير صحيح طيب قالوا بلى شهدنا أي شهدنا بأنك ربنا إذن القائل بنو ادم وهذا قول ابي ابن كعب وابن عباس

تكلمنا عن الآية وأن الآية مقصود بها دلالة الفطرة وأنها بدلالة الحال لا بدلالة المقال وذكر هذا ابن تيمية وابن قيم وذكره ابن قيم في كتاب الروح ونقل كتابه ابن أبي العز الحنفي وسار عليه وهو أيضا قول الحضوة ابن كثيـر ومن المعاصرين الشيخ عبد الرحمـن السعدي وغيرهم قلنا مسألة القائل في قالوا بلى شهدنا
... قيل هم بنو آدم الضمير يعود على أقرب ما يكون فهنا من بني آدم من ظهورهم الضمير هنا يعود عليهم هذا قـول أبي ابن كعب وابن عباس وهو الأظهر والعلم عن الله تعالى والقول الثاني وهو أيضا لابن عباس وهو قوله أشهد بعضهم على بعض وهو لا ينافي الأول إذن منهم قالوا بلى شهدنا الثالث قال من قول الملائكة شهدنا نحن الملائكة وهذا قول بعض أهـل العلم لكنهم قالوا انه ليس صحيحا وهو قول الضحاك والسدي طبعا على هذا القول لابد من الوقف على بلى قالوا بلى وانتهت المسألة وشهدنا قالوا شهدنا هنا للملائكة إذن لا بد من الفصل بلى وشهدنا للملائكة وقيل هذا من قول الله عز وجـل يخبـر عن نفسه وعن الملائكة أنهـم يشهدوا عليهم يشهدوا على إقرار بني آدم كان المسألة تقول الـست بربكم ؟ قالوا بلى كان الله عز وجل يقول اشهدوا وأنـا معـكم من الشـاهديـن على قولهم لكن الأظهر القول الأول والله تعالى أعلـم وهو أن الضمير يعود على أقرب ما يكون فكل هذه الضمـائر طي وردت بعض العبارات في كـلام ابن أبي العز في قوله مسلمة الدار ومسلمة الاختيار يقصد بمسلمة الدار الذين اتبعوا آبـاءهـم سواء اتبعوهم على إيـمان أو على ضلال هؤلاء مسلمة الدار ومسلمة الاختيار هم الذين اتبعوا الرسل اتبعوا الحق فمثال مسلمة الدار ممن اتبعوا الضلالة{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} والدليل على مسلمة الدار ممن اتبعوا الهدى{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي } (سال طالب ... أجـاب الشيخ اتبعت ملة آبائي فهم الدين ربوني على ذلك لمدا هو على الحق لتربية آبائه له على الفضيلة
بالتوضيح هدا أفضـل الاستسلام للدار أو للاختيار على الاثنين تمشي فاستسلام للدار يعني تربية الآباء فإما أن تكون بخير أو تكون بالشـر هذا مقصده رحمه الله طيب كان في كلامه أيضا ديـن التربية والعادة وقال أيـضا ديـن العلم دين التربية والعادة هنـا نخرج مسألة إتباع الآباء على الضلالة يكون إتباع للآباء على الخير أو إتباع للرسـل إتباع للرسـل أو نقول مسلمة الاختيار نقول هذا ديـن العلمِِِ وديـن التربية والعادة الذي هو على إتباع الآباء في الخير
{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} والدليل على مسلمة الاختيار{وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا}الآن لم يطع الوالديـن وإنما أطاع الله تبارك وتعالى وأطاع الرسـل عليهم الصلاة والســلام هذا كتان بالنسبة للميثاق قبل ما نعرج سريعاُ على ما سبق دراسته في القدر (سأل طالب ) أجاب الشيـخ : ديـن التربية والعادة الذي قلنا فيه مسلمة الدار إلى الهدى هم الذين اتبعوا آبائهم على الحـق والخيـر ودين العلم مسلمة الاختيار ... تكلمنا أن الله عز وجل مستحق للعبادة قبـل أن يخـلق بل هو مستحق اسم الخالق قبل أن يخلق طيب الفطرة غير الميثاق .. سأل طالب : .... أجـاب الشيخ الم يأتي في اي من الأصول مسح بشماله أم الأخرى هذا حديث آخـر بيده اليسرى في مسلم ... لا حديث آخر أن الله عز وجـل يمسك السماوات بيده اليمنى ليس في الحديث الذي معنـا ليس في الشرح القديـر كننت أقـول أن بعض أهـل العلم أعل رواية اليسرى بعمر بن حمزة المهم أنه أعله بعض أهـل العلم لذلك طيب لماذا لا ينسب الطحاوي مثلا إلى ابن القيم .. تقصد ابن أبي العز .. لا لأنه كان في زمـن هو معروف عنه أنه لا يكتب لابن تيمية ولا لابن القيم كان سيأذى فهو أراد أن يوصل الكلام دون ما يعرف أنه لابن القيم أو لغيره .. أليس الجمع بين الآيتين {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ} و {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} وما كنا يكون مفهوم ومذلول الميثاق بجميعه وتفصيله أن بعثة الرسل من العهد .. أرجو التوضيـح .الطالب يسأل ... يجيب الشيخ : طيب وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا أين إرسـال الرسـل في " وإذ أخذ ربك " ؟ أين دلالة أنه رسل الرسل ؟ في الآية الظاهر أنه قال ألست بربكم فقالوا بلى خلاص الطالب ... الشيخ لا هو الظاهر من العبـارة ألست بربكم نحن في الأصل أننا نعمل بظاهر العبارة وجمع الآيات لأن الأمر مختلف لا تستطيع أن تجمع باختلاف الروايات رواية تقول من ظهورهم ذريتهم في الآية والحديث من صلب آدم إذا هناك ميثاقان لابد أن يكونوا اثنان إذا أردنـا الجمع لابد أن يكونوا إثنين الأول : هو ميثاق الفطرة {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ} (أي من ظهر آدم أو من ظهـور بني آدم ومسح عليهم وأخرج منهم أناسـاُ وقال لهـم ألست بربكم قالوا بلسان مقالهم بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } سال طالب ... أجاب الشيخ هو لن يقول أصـلاُ لا أحد يقول إنا كنا عن هذا غافلين لا أحد يوم القيامة المسألة خلاص ورءوا العذاب المعنى يعني لا يأتي أحد يوم القيامة بحجة احنا موصلناش حاجة أو كان آبائنا مشركون وكنا ذرية من بعذهم وعلمونا أن ربك فلان وفلان فيقول ليست حجة لك والسنة مبينة { كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يعوذانه أو ينصرانه أو يمجسانه } في الصحيحين من حديث أبي هريرة والحديث الآخر [ إني خلقت عبادي حنفاء فاجتبتهم الشياطين ] الأصل أنهم خلقوا على الإسلام " الفطرة " سأل طالب : ... ؟ أجــاب الشيخ : نعم الإسلام هو الفطرة يقول على الإسلام أن الله عز وجـل هو الذي خلقهـم .. الفطرة هذه هي الكفار لو سألهم من خلقهم ليقولن الله ولو أصابتهم مصيبة دعوا الله مخلصين له الدين لكن في الحقيقة هم لا يدعونه في الرخــاء لكـن لما قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم قولوا لا إلـه إلا الله تفلحوا قالوا أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب فطرتهم أنهم يقرون بأن الله واحد هو الخالق والرازق .. الخ لكـن في العبادة لله ولغير الله فإن صح الأثر عن عصير والد عمران صححه بعض أهل العلم رحمهم الله تعالى قيل له كم إلها تعبد فقال واحد في السمــــاء وستة في الأرض في الضراء الذي في السماء وفي السراء السبعة ( مع الطالب ) للجمع غير النصوص لا نستطيع أن نجمع بيـن النصوص وهذه أقرب وأمثل طريقة للجمع بين هذه النصوص ونحن لا نصير إلى ذلك إلا للجمع بين النصوص الطالب .. الشيخ : هناك اختلاف . النصوص الواردة فيها بأن الله عز وجـل يتكلم مع عباده ومسح على ظهورهم ضعيفة لا تصح لقول أهل العلم رحمهم الله تعالى والأحاديث الصحيحة ليس فيها أن الله عز وجـل تكلم مع العباد طيب الآية تدل على أنه ليس من صلـب آدم تتكلم عن أمر آخر وهو من ذرية بني آدم {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ }ليـس من ظهـر آدم {ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ }إذا هناك اختلاف فلا تجعل هذا الحديث كالآية إذا الآية تدل على أمـر آخـر والحديث يدل على أمر آخر فإما أن نقول هناك استخراجان من ظهر آدم ولم يقل به أحد وإما أن نقول أن هذا له معنى وهذا له معنى ميثاقان طيب ننظر في هذا الميثاق الأول إذا كان حقيقة باستخراج هذا أصحاب القول الأول أصلاُ لا يقولون به يقولون المسألة واحدة ونحن نقول حتى نجمع بين النصوص لابد أن يكون اثنين لأن الانبعاث الذي انبعثنا به الآن ظاهر أن هذه الآية {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ }الأحـاديث قالت من صلب آدم وأن الله عز وجـل مسح على ظهـر آدم وأخرج منه ذرية وقال خلقت هؤلاء إلى النار وبعمل أهل النار يعملون وهؤلاء إلى الجنة وبعمل أهل الجنة يعملون والآية على فرض أنه مسح الظهـر مسح على ظهورهم على الروايات الأخرى الضعيفة وأخرجهم من ظهـور بني آدم وأشهدهم على أنفسهـم وقـال لهـم ألست بربكم قالوا بلى . إذا هناك حادثتان أنا عايز أقول شيء أن القول الأول بطل لأن القول الأول جعلهما حادثة واحدة فكذا ابطل القول الأول بهذا نبتدي ندلل للقول الثاني .. سأل طالب .. أجـاب الشيخ : اه هذا استدلوا به أصحاب القول الأول قالوا أنه خطاب للأصل وخطاب للفرع لكن هنا يعني لو سلمنا في بالك من بني آدم طيب ما معنى من ظهورهم ما المعنى ذريتهم لماذا جاءت جمع وأشهدهـم على أنفسهـم لماذا الجمع لو سلمنا ذلك في الأولى لا نسلم بعد ذلك من بني آدم وأنه عبـر ببني آدم وأريـد من آدم سال طالب ... أجاب الشيـخ : لو قلنـا هذا يبقى القـول الأول . الطـالب .. الشيخ يبقى أنت تستدل بالقول الأول .الطـالب .. الشيخ : طيب الميثـاق " ألا تشـرك بي شيئا " وفي الآية قال {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }الطالب .. الشيخ : لا هو هنا قال ألست بربكم يعني مقتصرة على " هـل أنـا ربـكم ولا هل في آخـر ربكـم" هم يقرون بذلك أقروا أنه ربهم خلاص انتهت المسألة طيب هو أن الله عز وجـل يقـول {بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }السؤال إيـه ؟ يعني مش أنـا ربكم قالوا نعم نحـن بالعامية الآن لا يجاب على السؤال المنفي بنعم لكـن نحن نتكلـم نص القـرآن " ألسـت بربكـم قالـوا بلى " لكن نحن نتكلم بالعامية طيب الآن هاهو السؤال واضح أنـا ربكم .. أنـت ربنـا أقروا بذلك ؟ أقروا خلاص انتهت المشكلة سأل طالب .. الشيخ لا أنا الآن أسيـر معه في الدلالة انتهت المسألة بإقراري أن الله هـو ربي خلاص من هو ربك ؟ -ربي الله خلاص انتهت المسـألة ويكتفى بهذا الإقرار خلاص طيب الأمـر الثاني يعني الإنسـان الآن في قول الله عز وجل {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}طيـب هذا في الآية ما المقصـود بها؟ الاستخراج ؟ غافلين عن الاستخراج أم غافلين على ألست بربكم ؟ وبذلك يبطـل القـول الأول لماذا ؟ لو كان بالقـول الأول يبقى على الاستخراج وهم يقولون بذلك .إنـا كنا عن هذا غافليـن أي عن هذا الحدث وما حصل فيه غافلين
كيف يحاسب الله أناسا عن شيء لا يتذكروه وحصل قبل تكليفهم
والله تعالى يقول
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

(
سأل طالب...أجاب الشيخ: هذه نواقض في القول الأول . نحن الآن نقول إن القول القول فيه تناقض نحن نناقش التناقض.. ..هذا لازم القول ولازم القول ليس بقول
نحن نتناقش
,تمام
يسأل الطالب
... أجاب الشيخ: طيب, ممكن اتركها لك تدرسها وتقرا ثم تعود في وقت أخر
سأل الطالب
... أجاب الشيخ : قلنا أن المسألة ليست أنه كان حوارا,, يعني هو حالهم يدعوهم وكأن الله عز وجل يقول لهم ألست بربكم؟ ,

تمام
,وهم بلسان حالهم أيضا قالوا :بلى
سأل الطالب
... أجاب الشيخ: لا, ليس بمقالهم,, إذا مقال إذا هنالك حادثتين وحنرجح ثاني للمسألة حنرجع للي كنت عايز أوصله في الأول
أنا في الأول كنت أقول لك هم حادثتين ولا حادثة واحدة؟حنمشي على هم اثنين؟ خلاص؟
..أصحاب القول الأول لم يقولوا بذلك
سأل الطالب
...أجاب الشيخ: ما هو طبعا أصحاب القول الأول هم اللي في هنا مشكلة بالموضوع,التنيين قالوا واحد
قالوا اثنين بس دا للفطرة ودا للاستخراج
هادا لم يقل به أحد هو اثنين
لم يقل به احد هو استخراجان
, كويس كدا, انه في استخراجان
تمام
,مرة من ظهر ادم ومرة من, بل في أحاديث من صلب ادم,الأحاديث التي فسرت الآية, اللي هي الضعيفة, التي تكلمنا عنها, قالت من ظهر ادم..تمام, وأن كل الناس خرجوا من ظهر أدم

{
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }بلسان المقال,, قالوا :بلى
إذا هو بلسان المقال إذا المسألة ايه
: هناك حادثتان, حادثتين .. طيب, قلنا أن هذا غير صحيح
إذا أصحاب القول الأول لا معدل عن هذا إلا أن يقولوا أنها حادثتين
,وأما أنهم يجمعون في حادثة واحدة, فلا..فإن تقول تقول أنهما حادثتين وأنها في كلاهما استخراج وكلام ورد فهذا لم يقل به أحد, أصحاب القول الأول أو الثاني أو الجمع بين القولين,

سأل طالب
.. أجاب الشيخ: أصحاب القول الأول قالوا في نطق وبلسان مقال لكن الحادثة واحدة, مافيش حاجة اسمها دلالة فطرة ودلالة أخرى.. تمام كده, وإنه الميثاق واحد والاستخراج واحد, وليس استخراجين , أصحاب القول الثاني قالوا هم استخراجين ,, قالوا لا هم دلالتين, دلالة فطرة واستخراج اللي هو الأخر, اللي هو المسح الوارد في حديث عمر ,مسح على ظهر بني ادم وجعل منهم ذرية لأهل الجنة وذرية لأهل النار
سأل طالب
.. أجاب الشيخ: بلسان المقال ما تمشي,, كيف تكون بلسان المقال؟ يكمل الطالب سؤاله ...يجيب الشيخ : إذا تكون حادثتين,,

آه طيب
.. أتى بقول لم يأت به أحد, صح ولا لا؟
سأل الطالب
... أجاب الشيخ : أنت المفترض لما تتكلم لا تخرج على قول أهل العلم .. لا تأت بقول ثالث, حتى في كل المسائل, حتى في مسائل الفقه, مايجيش واحد يكون مجمع .. جزء , فقه جديد زي ما بيقولوا, ممكن واحد ماخرجش أصلا عن قول الأئمة لكن في مسألة واحدة اخذ حتة من قول ده ومن قول ده,

سأل طالب
..أجاب الشيخ : هذا قول جديد,, زي تتبع وقصص..

يكمل
... الشيخ: هذا من الفطرة , فيها كلام؟ حصل فيها كلام؟ يكمل الطالب.. يجيب الشيخ : طيب كيف حصل ذلك؟, يكمل الطالب... أجاب الشيخ: طيب, في حديث يقول كدا,وفي آية الآية تقول أنه أخرجهم من ظهور بني ادم , {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }إذا حصل استخراج أم لم يحصل؟ يجيب الطالب : حصل
يسأل الطالب
... أجاب الشيخ :لا , المهم استخراج, حصل استخراج أم لا؟ , حصل استخراج,, طيب, يكتفى به؟
يكمل الطالب
...

الشيخ
: ازاي بالفطرة؟ الآن {قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }

يكمل الطالب
..

الشيخ
: هو شيء من الكيفية ورد لنا في الآية . صح ولا لا؟
يكمل الطالب
...

الشيخ
: كويس كده , نحن نقول انه في كيفية ذكرها الله عز وجل لنا
يكمل الطالب
....

الشيخ
: اجمع مع الأحاديث, اجمع مع الأحاديث الأخرى
يكمل الطالب
...

الشيخ
: طيب, نبدأ من صلب بني ادم ومن ظهور بني ادم, {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ }ابدأها واحدة واحدة واجمع بين الأدلة
يكمل الطالب
...

الشيخ
: ماشي, عارف انه نقطة لسان المقال هي نقطة الإشكال عندك, لكن الباقي كله تمام؟
الطالب
....

الشيخ
: سنأتي إليها بإذن الله تعالى
يكمل الطالب
....

الشيخ
: هو الكل الآن الله عز وجل فطره على الإسلام, الكل... لكن اجتالتهم الشياطين, فمثلا البعض اللي كان بسبب تنشئة أبيه,فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه, أو يعينانه على الطاعة ويقويانه على فعل الطاعة أيضا ويقويانه على فيعل الخير
سأل الطالب
...

الشيخ
: الميثاق هو العهد الذي أخذه الله عز وجل على بني ادم .تمام, لكن هل هو فقط بالفطرة؟ أم بالفطرة وبعثة الرسل؟
سأل الطالب
....

الشيخ
: تعريف الفطرة؟ ماذا أقول لك؟
الطالب
...

الشيخ
: لا, أمر آخر انك تخلط بين الاثنين , أجيبك على السؤال بعد ذلك نكمل, معاي حضرتك؟ كنا بنقول ايه ؟
الطالب
.....

الشيخ
: إذا الميثاق يجمع لك بين أمرين: الفطرة التي فطرك الله عليها وكذلك بعثة الرسل , وأما الاستخراج الذي حصل من ظهر ادم فهذا كان يقول الله عز وجل هؤلاء من أهل الجنة ولها خلقن وبها يعملون , وهؤلاء من أهل النار ولها خلقن وبها يعملون , كويس كده؟ , هذا هو الميثاق الذي أخذه الله عز وجل عليك, هو أن لا تشرك به شيئا, وجاء المرسلون ليؤكدوا ويذكروا بهذا العهد وبهذا الميثاق
سأل الطالب
....

الشيخ
: الأصل انه هم كانوا على الفطرة
سأل الطالب
الشيخ
: هو التأكيد الذي ذكرناه أنهم خلقوا بالفطرة يعلمون أن الله هو خالقهم وهو رازقهم ثم جاء الرسل فاعتمدوا على هذا الأصل ودعوا إلى عبادة الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } إلى آخره من الآيات التي تدل على ذلك
سأل الطالب
...

الشيخ
: هنا الإشكال في مسألة لسان الحال ولسان المقال, هل في إشكال آخر؟ قبل ما نقرأ بقية الأسئلة الله يكرمكم
هل في إشكال آخر؟
سأل الطالب
.....

الشيخ
: ميثاق الفطرة والميثاق الذي كان ببعثة الرسل أن لا يشركوا بالله عز وجل شيئاً
سأل الطالب
....

الشيخ
:آه نعم , من الآية والذي دلت عليه الآيات الأخرى
السؤال ألا يمكن الجمع بين القولين بقول أن الله سبحانه وتعالى قد خلق ادم عليه السلام ثم خلق من ظهره ذريته ثم خلق من ظهور ذريته ذراري أخرى وهكذا
, هل يمكن أن يكون هذا صحيحا؟
طالب يسأل
....

الشيخ
: الصحيح أننا نلغي حديث ابن عباس الذي ذكرته لكم والذي رواه بعض أهل السنن والحاكم وغيره والصواب أنه لا يصح ولكننا الآن نعتمد على الآية فقط في الحوار والكلام وربطها بالأحاديث الأخرى , كويس, فالآن لا تستطيع الجمع بين قولين هذا يقول بلسان حال وهذا يقول بلسان مقال , لكن في إشكال ,

نحن نقول حتى نجمع بين القولين
, أصحاب القول الثاني قالوا لا نستدل بالآية أصلا على مسألة الميثاق فالميثاق الذي نريده هو الذي يعذب الإنسان من أجله أو يدخل الجنة فهو يبقى بالميثاق يدخل الجنة , نقض الميثاق يدخل النار , هذا الذي نقصده , تمام؟ , وهذا هو المقصود, أما الفطرة فلا نتكلم عنها أصلا , طيب الآية دليل على هذا الميثاق أم ليست بدليل؟ النقطة دي وضحت ؟
إذا الكل منهم متفق أن هناك ميثاق أخذه الله عز وجل على العباد وهو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
, تمام؟ وإن هم وفوا بهذا الميثاق دخلوا الجنة وإن نقضوه دخلوا النار , الكل متفق على ذلك لكن كيفية الميثاق هذا
فجاء أصحاب القول الأول استدلوا على الميثاق بالآية وهو هذا الذي حصل في تنازع مع أصحاب القول الثاني
فقالوا أن هذه الآية أصل ليست دليلا والاستخراج هذا لا يعد ليلا على ما نتكلم عليه الآن وحصل ما سبق ذكره بين القولين
الآن وضحت؟
أردت أن تجمع بين القولين يبقى نجمع لهم في إطار واحد وهو أننا نقول أن هناك ميثاق وهذا الذي ذكرناه في الأول خالص
هناك ميثاق أخذه الله عز وجل على العباد وهو أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وجاء الرسل وأكدوه فمن وفى بهذا الميثاق فقد نجا ومن نقضه
..

سأل طالب
...

الشيخ ليس فطرة
, لذلك الحكمي قال
ومن بهم وبالكتاب كذبا ولازم الإعراب عنه والابا
فلك ناقض ذلك العهدين
والحافظ الحكمي من يقول هناك عهد هنالك هد الفطرة وهناك الميثاق الذي أخذه الله على العباد هو ممن يقول بهذا القول موافقة لجماعة من أهل العلم وبعض المفسرين كالشوكاني كما ذكرنا في القول الأول
أم أخر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر أن هناك ميثاقين ولم يرد في القرءان إلا ميثاق واحدا
طيب
, أظن صاحب السؤال (السؤال غير واضح)

طيب
, لو كان الأخ يقول لعلكم يتضح لكم السؤال أمر اخر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر أن هناك ميثاقين ولم يرد في القرءان الا ميثاق واحد
الطالب يسأل
.....

الشيخ
: أكمل بعد ذلك نشوف السؤال لسان الحال ولسان المقال نقطة الفصل
يقولون أن القول الأول أكثر صحة والنفس تطمئن إليه فلم يذكر الله عز وجل أنهما ميثاقان وكي فنقول أن الحوار بين الله عز وجل والكفار هذا مجازي بلسان الحال فهناك سؤال من الله وجواب من الكفار فكيف يعني نقول معنى الكلام هذا لسان حال وما الدليل على ذلك هي ايضا مسألة لسان
لكن جيد أن تطمئن إليه النفس أمر حسن
معي لا إشكال أما مع غيري لا تفعلوا ذلك لا يقل أحد لمن يأخذ منه حرفا لا يقل هذا هو الصحيح وتطمئن اليه النفس
لا إشكال أنا معي لا إشكال أما مع غيري فإياك والحذر أن تفعل ذلك
طالب يسأل
.....

الشيخ
: أن تقول لمن يدرسك دعك مني تجلس لأحد المشايخ الكبار ودعك من الصغار وتقول له هذا القول الآخر خلاف ما رجحت هو الذي تميل إليه النفس, تمام؟, وقد يكون الشيخ أخطأ وهذا لا إشكال فيه لأنه بشر ومادام الحوار لازال قيد أهل السنة والجماعة فلا إشكال لكن انا أنبه على أمر مهم نسأل الله أن يبصرنا بالحق
نمشي مع الآية واحدة واحدة حتى يتضح لنا
قال الله عز وجل
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}هنا هذه الآية تدل على عهد أخذه الله عز وجل على العباد اللي هو موجود في ألست بربكم وهناك أحاديث أخرى تدل على خلاف ذلك وهناك آيات أخرى لا تبين أن هناك حوار بين الله عز وجل وبين خلقه
وهناك أحاديث
فنحن أردنا أن نجمع بين الآيات والأحاديث والأصل أننا نعمل بظاهر الآية وهو انه هنا قول من الله وقول من العباد وإذ أخذ ربك قلنا أخذ أي خلق وجعل
من أين أخذنا ذلك من قول الله عز وجل ربك
إذا الرب سبحانه وتعالى وهو الخالق والرازق الخ
..

إذا المقصود أي خلق وجعل من ظهور بني ادم ذريتهم فقلنا أن هذا المقصد انه جعل من ظهره يعني هذه الذرية ذرية أخرى ومن هذه الذرية ذرية أخرى
, تمام؟

{
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }وفي الحديث حتى الحديث الذي يفسر الآية الذي قلنا بضعفه قال من ظهر ادم وأشهدهم على أنفسهم هذا كله في الحديث كذلك أست بربكم قالوا بلى ويوضح أن السياق واحد والحادثة واحدة فبعضهم قال ممن صحح الحديث أن من صلب أدم هي من صلب بني ادم فهم من أدم عليه الصلاة والسلام
سأل طالب
....

الشيخ
: هو المقصد هو التاريخ البشري يعني ذرية وجاءت ذرية وجاءت ذرية وهذه الذرية من ظهر هذه الذرية إلى آخره
وطبعا عبر أنه ظهر لأنه الرجل هو صاحب الماء وهكذا
سأل طالب
....

الشيخ
: في حديث ابن عباس,, وفي حديث ابن عمر وحديث أبو هريرة الذي يوافق حديث ابن عمر وحديث انس كلها أحاديث صحيحة
سأل طالب
....

الشيخ
: لا, هي صحيحة
سأل الطالب
........

الشيخ
: وأعل كذلك بالسند . علة سند وعلية متن
سأل الطالب
......

الشيخ
:طيب ما الإشكال حتى لا نخرج الآن
أنا كنت أقول للآخر على أساس نأخذ راحتنا
سأل الطالب
....

الشيخ
:طيب , سأل الطالب.......

الشيخ
:أنا لا أختلف بالصلب عن الظهر نحن لا نختلف في هذا أصلا
سأل الطالب
.......الشيخ : من ظهر ادم وهذه من بني ادم واضحة
سأل طالب
.... الشيخ : بني ادم وادم
سأل الطالب
...... الشيخ : هذا تكلمنا عنه , قلنا ماذا تقول من ظهورهم ذريتهم ,,,سأل الطالب.....الشيخ: ما هو هذا الذي يفسر القول الأول ما هو أصحاب القول الأول الذين قالوا بذلك
سأل الطالب
.......الشيخ: نحن الآن جئنا إلى لسان الحال ولسان المقال
سأل الطالب
.... الشيخ :لما نأتي إليه سنتكلم
سأل الطالب
.......الشيخ: أنا فاهم مقصد حضرتك ربنا يبارك فيك
نمشي سويا شئتم تأخذوا بما أقول انعم وأكرم تذهبوا إلى ما تطمئن إليه النفس أنعم وأكرم خلاص؟
للعلم أنا الكلمة هذه لم تؤثر في لأني أنا اقل منكم جميعا بارك الله فيكم لكن أنا أخشى أن تكون مع أخ من المشايخ هذا الذي أخشاه فقط والله يعلم الله بعض المشايخ
بعض المشايخ يعني بأقرب نعل وله حق
,,,أكرمكم الله
طالب يسأل
الآن
, بارك الله فيك الله يكرمك لكن لا تسألني وأنت في البيت
لكن لا تسأل كيف ربنا يحفظكم
سأل طالب
.....

الشيخ
: طيب إذا كانت في هذه الآية الآن الخطاب لواحد ومن شاكله ومن فعل بفعله لكن الأمر مختلف
سأل طالب
....الشيخ {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ ورسوله}ماتفتكرش انه المقصود لواحد فقط , أيضا وما شاكله
مثلا قول الله عز وجل
{فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }المفترض لا يرضى عنه لكن قال فان الله
حتى يشمل هذا التعميم للجميع
هذه فيها آيات كثيرة بهذا المعنى فقلنا وإذ اخذ ربك
...ذريتهم
إحنا وقفنا إلى أين ؟
الشيخ
: فليس القول على ادم وهو الوارد في الحديث الذي فسره وحديث ابن عباس الذي ذكرناه
طيب على فرض الصحة
(في تناقض طبعا) على فرض الصحة يوجد هناك تناقض
ولو قرأنا الحديث أن الله أخذ الميثاق من ظهر ادم
(هذا أول شيء) بنعمان يعني عرفها فاخرج من صلبه كل ذرية ذراها فما سراهم بين يديه
الحديث هذا فيه أن اخرج من ادم ذرية ومن هذه الذرية ذرية ومن هذه الذرية ذرية وهكذا
,, تمام؟ واضحة؟
إذا الحديث هذا يخالف الآية ولا لا؟ يخالفها وفي الآية وإذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم يبقى أول شي من بني ادم والمفترض أن يقول من ظهوره أو من ظهره لأنه هو الأصل تمام؟
أنت عندك في قول الله عز وجل في أدم وحواء يقول الله عز وجل في سورة طه
{ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ }المفترض فتشقيا, لكن عاد على الأصل ذكر الذي يتحمل المشقة وهو الذي يتعب وهو الذي يكد حتى يريح الآخرين فعاد على الأصل
المفترض إننا سلمنا في الأول أنها ادم من بني ادم لأنه هم أصل منهم لانا سنعود إلى الأصل
فمن ظهره لكن قال من ظهورهم وفي الحديث أنهم كلهم من ظهر ادم

{
ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ}إذا دل السياق هذا الأول على ان العبارة تحمل تسابق الأجيال كل جيل يكون شاهدا على الجيل الآخر السياق الأول هذا انتهى واضح؟ في إشكال؟ طيب
إذا الآن الحديث فيه ثم كلمهم قائلا ألست بربكم قالوا بلى وساق الآية
نحن قلنا أن هناك خلاف طبعا نحن نسلم أن الحديث ضعيف فحاول الآن أن تجمع بين الآية والحديث وهذا لا يصح الجمع بين الآية والحديث
فنحن قلنا بضعف هذا الحديث
طيب نرجع إلى الحديث عن الرسول لما سئل عن هذه الآية ما قال عليه الصلاة والسلام
... حديث عمر أيضا عند أهل السنة بإسناد صحيح
سئل عن الآية تمام؟
ماذا قال ؟ قال إن الله خلق ادم فمسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقتها هؤلاء إلى الجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال خلقت هؤلاء للنا بعمل أهل النار يعملون
هل فيها الحوار بين الله عز وجل هو الآن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر الآية

{
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }فهذا التفسير من النبي عليه الصلاة والسلام
طيب هنا قال خلق ادم فمسح ظهره
, هنا وإذ اخذ ربك من بني ادم
أنا أقرأ اللي فيعلمك وأجيبك
هنا خلق ادم فمسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية وهنا
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }وكأن النبي هنا في تفسيره للآية لا يقول أن الآية هذه فيها مسألة المسح يقول هنا على مسألة القدر وهنا اللي عبر عنه الشيخ ابن تيمية رحمه الله
وهي مسألة القدر النبي يريد أن يوضح شيء وان هناك خلق خلقوا للجنة وخلق خلقوا للنار
إن الله عز وجل للنار أهلا وجعل للجنة أهلا هذا الذي يريد أن يوضحه النبي عليه الصلاة والسلام
ليس المسألة في مسألة المسح ومسألة انه يكلمهم و ألست بربكم
, لا
النبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يوضح أن الله عز وجل خلق من ظهر ادم ذرية فجعلها للجنة وخلق من ظهر ادم ذرية وجعلها إلى النار
الآن واضحة؟
سأل الطالب
الشيخ
: النبي لما سئل,,الصحابة لما يسألوا النبي عليه الصلاة والسلام {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}يعني المسألة متعلقة الآن بالقضاء والقدر فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يبين لهم أن الله خلق من ادم من هو في النار ومن هو في الجنة
سأل طالب
...

الشيخ
: اللي هو ما بعد الفطرة , الآن هو مفطور على الخير , الإنسان مفطور على الخير لكن الله علم أن هذا سيكون من أهل النار وان هذا سيكون من أهل الجنة
فهو الآن واضح هو الآن خلق على الفطرة
إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فعلم الله عز وجل أن هذا سيكون من أهل الجنة وان هذا سيكون من أهل النار
أنا لا أقصد توضيح مسألة القدر
, اربط الحديث بالآية الآن هم مفطورين طيب والمسألة مفطورين وخلاص؟ , المسألة ليست مسأله مفطورين وخلاص , لم تنته المسألة , الله عز وجل فطرهم وعلم من سيكون منهم من أهل الجنة ومن سيكون منهم من أهل النار , وضحت؟ طيب
الحديث الآخر
, نريد أن نجمع بين الأحاديث كلها , الحديث اللي هو في الصحيحين
يقول الله عز وجل لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة
: لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به, هذا في يوم القيامة ,فيقول نعم , فيقول : أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب أدم , قال : أردت (ماذا) أن لا تشرك بي شيئا فأشركت بي . هذا هو الحديث الذي معنا ويوضح هذا الكلام , إذا ليس في حديث ما يوضح ذلك , الآيات حتى نلغي لسان الحال ولسان المقال, الآيات{ فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها، لا تَبْديل لخَلْقِ الله } والحديث { كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يعوذانه أو ينصرانه أو يمجسانه } , وكذلك {إني خلقت عبادي حنفاء} فالحديث والآية تدل على أن الله عز وجل فطر العبد على الخير وعلى الإسلام ثم بعد ذلك حصل ذلك وهو الذي يوضحه حديث ابن عمر الذي كنا نتكلم فيه , والسياق الذي شرحناه في الأول وهو أن المسألة جيل بعد جيل , فهذه الدلالة تدلل على أنهم ليسوا في جمع واحد , يكلمهم الله عز وجل ويقول لهم ألست بربكم , قالوا بلى , وبلى هذه دلت بجمع الرواية بما سبق بيانه في الآية وأنه ذرية بعد ذرية , وذرية بعد ذرية , فالله عز وجل قال لهم هكذا : ألست بربكم , وهؤلاء أقول لك ذرية بعد ذرية ,فإذاً بلى والدلالة تشمل بها عند أهل اللغة معنيين لسان الحال ولسان المقال, ودللت لك على لسان الحال بماذا؟{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْر }هل هم يقولون يعني نحن كفار؟
إنما يقولون نحن حنفاء
, وكذلك الآية{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ, وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}إذاً الشهادة تكون بلسان الحال والمقال, إذا من أين أخذنا كلمة لسان الحال ولسان المقال من (شهدنا) إذا تدل على أن كلمة قال كانت بلسان الحال لا بلسان المقال , {قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }والذين فسروا بالقول قلنا أوجبوا , الذين فسروا بلسان المقال أوجبوا الوقوف على بلى , {قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}وبدأت المسألة في شهدنا أن تقولوا يوم القيامة , إما أن نقول شهدنا أي (الذين خرجوا من ظهور بني أدم) ,أو الله عز وجل أو الملائكة إلى آخره من التفاسير ,

طيب إذا قلنا إنهم من ظهور بني أدم فهذا يخالفهم
, لماذا تقف؟ لما توجب الوقف ؟ نقول لهم لماذا توجب الوقف؟ المفروض أنه لا توجب الوقف هنا ,صح؟
إذا قلنا أنها عائدة على الذين خرجوا من ظهور بني ادم إذاً لا بد ألا تقف
, إن شئت تقف جوازا, لكن لا توجب الوقف على بلى , وشهدنا هذه يكون معناها لسان الحال
سأل طالب
... أجاب الشيخ: لا , على قولهم بلسان المقال, على قولهم , لكن نحن نقول بإيرادها هنا {إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}طيب وآباؤهم لم يقولوا شيئاً؟ طيب وقبلهم؟ إذاً الحال يشمل الجميع, أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُإذاً المعنى ألا تقولوا ذلك , حتى لا تأتوا يوم القيامة وتقولوا{إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}, {إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }هذا على أي شيء تعود ؟ على ألست بربكم , نعم , لا نقول على الاستخراج , وقلنا أصلا أن الاستخراج لا يصح في هذه الآية أصلا , ونحن بما أننا أبطلنا أنه يكون استخراج , نحن أبطلنا هذا , فلا معنى بعد ذلك أن يكون بلسان حال أو بلسان مقال, يعني شوف أنا بعد كل هذا الآن بإبطال انه يحصل استخراج من الآية لا إشكال أنه يحصل بلسان حال أو بلسان مقال , إذا القول الأول باطل أم غير باطل؟ طبعا باطل لا يعني أن أصحابه لا يفهمون , باطل غير صحيح يعني , فبإبطالك أن الآية تدل على الاستخراج ,أبطلت أقوال أصحاب القول الأول ولا لا ؟ , وضحت الآن ؟
إذا يكون بعد ذلك بلسان حال أو بلسان مقال هذا يكون خلافا خارج المسألة
, لكن الآن وضحت؟ وضح الاستدلال على القول الأول ؟ هل من معضد عندكم للقول الأول ؟ أنا في انتظار أوراق أو أصوات, يعني لا إشكال,

سأل طالب
......

الشيخ
:يفسرها بـ أي خلق ربك من بني ادم من ظهورهم ذرية , وهذه الذرية ذرية , وهذه الذرية ذرية, وهكذا ,,

سأل طالب
....

الشيخ
: يعني إذا خلق الله عز وجل منك شيئا قبل ذلك؟,

الطالب يكمل
......

الشيخ
: لا أنا أريد الإجابة ,

الطالب يكمل
.......
_
لا, هو الآن تورع جزاه الله خيرا أن يقول خلقني الله قبل أن أولد
يعني نحن الآن نقول أن عجب الذنب كان موجودا قبل أنا أوجد إلى الدنيا
هو الآن تورع
, جزاه الله خيرا
لكن الله قال طبعا
,لا إشكال في ذلك , لكن العلماء حتى الذين قالوا ذلك قالوا المسألة إما أرواح وإما أنهم من ظهر ادم والله عز وجل ابتعثهم على صور ثم أرجعهم على تأويل العلماء رحمهم الله تعالى
سأل طالب
.....

الشيخ
: حتى لا تأتوا يوم القيامة وتقولوا كذا , هم لن يقولوها أصلا
ليه ؟
.. لأن منهم شهداء على بعض
سأل الطالب
.........

الشيخ
: وجيء بالنبيين والشهداء فهؤلاء يشهدوا على هؤلاء,وهؤلاء يشهدوا على هؤلاء , فالإنسان الآن فعل الكفر وهو في الدنيا كان يتبجح و يقول أنا مؤمن أنا من الحنفاء أنا كذا وأنا كذا , لا يستطيع يوم القيامة أن يقول ذلك لا يستطيع ,الآن تكون المسألة حقيقية , ظاهرة , واضحة عين اليقين, لكن ماذا يقول؟ نرجع ونعمل الخير, هذا الذي يقول
أرجعنا نعمل صالحا
سأل الطالب
... الشيخ: أين الإشكال؟
الطالب يكمل
..............

الشيخ
: في بطون الأمهات ؟ ليس في الآية ذلك ولا في الحديث ,

الطالب يكمل
الشيخ
: أمر غيب لا بد من دليل , لا نقول بشيء إلا بدليل , إن استطعت أن تحك رأسك بأثر فافعل ,كما يقول سفيان
الطالب يسأل
الشيخ
: الاستخراج اللي هو صفته ويكون معه حوار...{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} هذا هو الواضح
سأل الطالب
..........

الشيخ
:لكن في استخراج يكون هذا من أهل الجنة وهذا من أهل النار
سأل الطالب
......

الآية ليس فيها استخراج
,لا تدل على استخراج , لكن قلنا هذه الأقوال دائرة كلها في مساق أهل السنة والجماعة, وكل أصحابها هذه الأقوال متفقون, على ماذا ؟ .. أول شيء أنه لا يكتفى بتوحيد الربوبية , وأن الله خلقكم ورزقكم
فلا تكتفي بها
, كلهم اتفقوا على ذلك
والشيء الثاني أن مناط التعذيب يكون على إرسال الرسل لا يكون على الفطرة
سأل الطالب
........

حتى نمشي على القضاء والقدر مفيش وقت
في الآية
{وَِذْ أَخَذَ رَبُّكَ } وفي الآية{قَالُوا بَلَى } يعني ثم إن الله قال{وَِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ } فالميثاق لم يذكر أنه ميثاقان أو أكثر بل هو واحد والثاني ميثاق الرسل وكيف نفرق بين الفطرة والميثاق.....يكمل قراءة السؤال



نحن لو رجعنا للنص
,, يعني كأن الأمر لم يتضح لك
نحن لما نقول وإذ أخذ ربك من بني ادم من ظهورهم
, دعك الآن من لسان الحال ولسان المقال التي أتعبت الكثيرين, دعك منها , الآن تفسير الآية هل في نقاش حول تفسير الآية أن الله عز وجل خلق من بني ادم ذرية ومن هذه الذرية ذرية ؟ هل في نقاش؟ أنا انتظر الآن ورقة
لسان المقال ولسان الحال دعه
, طالب يسأل....... الشيخ :أنا لا أريد أن أحرج أحدا ,طالب يسأل ..... الشيخ : استخراج يعني ايه؟ الواضح عندك من ظهر ادم ذرية هنا بقولك معني جيل بعد جيل وضح الشكل؟ يعني الآن سنة كذا كان في مجموعة من البشر بعديها بسنة أجوا مجموعة ثانية والمجموعة دي كانت من نفس السابقة , جيل بعد جيل
الطالب يسأل
.... الشيخ :على الاختلاف الذي ذكرته أنا الان اللي هو القولين
سأل الطالب
..........

الشيخ
: الكيفية لا نتكلم فيها فنقول أن المسألة جيل بعد جيل , دلالة ذلك من أين{وَِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ }, أخذ : جعل وخلق أخذناها من ربك , دعك مما أشكلك عليك ,( من بني أدم) , لم يقل من ادم إذا من مجموعة من بني ادم , من ظهورهم ذريتهم , إذا مسالة تسلسل الخلق , فهذه كلها التي يعني كل البشر الجيل بعد جيل اللي هو التسلسل الذي حصل هذا ليس فيه معنى الاستخراج الوارد في الأحاديث الآخر التي فسرت الآية اللي هي الأحاديث الضعيفة
إذا الاستناد سيكون على الآية ولا على الحديث الضعيف
سأل طالب
....... الشيخ : لا لا , على الاستخراج , على الحديث الضعيف اللي هو مسألة ثم كلمهم وفي الحديث أن الله اخذ الميثاق من ظهر ادم بنعمان يعني عرفه فأخرج من صلبه كل ذرية,

سأل الطالب
.... الشيخ :ليس في الآية ذلك, من كل ذرية ذراها فنسرهم بين يديه وهل في الآية أنهم كان شاهدا عليهم , إذا كل هذا أخذناه من أين من الحديث ,إذا الآن على ماذا نحتكم على الآية ولا على الحديث؟
على الحديث
,الحديث ضعيف لا يصح
نعود نحتكم على شيء
,, يسأل الطالب........ يجيب الشيخ: لا
نرجع إلى الأحاديث الأخرى التي ذكرت الاستخراج والاستخراج أن من ظهر ادم ذرية من أهل الجنة وذرية من أهل النار
, وضحت؟ والأحاديث الأخرى أردت منك أهون من ذلك وأنت هذا الذي أراده الله عز وجل منك ولم يكن يقول أردت منك كذا وأنت قلت له سأفعل, وضحت.

سأل الطالب
.....

الشيخ
: لكن الطالب أجعله لقاء آخر بعد أن تقرؤوا وتبحثوا
يكمل الطالب
,,,

اقرؤوا فيما شئتم
,,طيب انتو ما في أيديكم الشروح؟ ممكن ما تستطيعوا تأخذوها اليوم صح؟ المهم يعني مثلا شرح الشيخ صالح الشيخ , الشيخ البراك , الشيخ عبد العزيز الرجحي,ابن أبي العز الحنفي ,كلام شيخ الإسلام ابن تيمية , قراءة التفاسير , اقرأ تفاسير الآية حتى يكون الجدل أثمر .

طيب إن شاء الله نكمل في المرة القادمة
, وكنا سنمر فقط مرورا على القضاء والقدر لكن قضي علينا بالميثاق
بارك الله فيكم


السلام عليكم

لو سمحتي أختي أم مصعب تاخدين اميلي شيء مهم أختنا الفاضلة أحبكي في الله