عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-29-2012, 03:50 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

سؤال : على ما يدل جمع كلمة الحجرة على حجرات ؟



الجواب : الجمع في اللغة يقع على ما فوق اثنين ، قيل يقع على الاثنين بدليل قوله تعالى { وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين } .

فقال تعالى لحكمهم ، ولم يقل : لحكمهما مع أنهما مثنى ، والحجرات جمع مؤنث سالم ، ولما كانت الحجرات قليلة وعلى أكثر الأقوال تسع حجرات جمعت جمع مؤنث سالم .

إذن حجرات جمعت جمع مؤنث سالم ، إذن هي جمع قلة لأن جمع القلة من ( 3 ــ 9 ) .

مثال : لجمع القلة ، وجمع الكثرة : الحج أشهر معلومات ـــ جمع قلة " الحج ثلاثة أشهر " قال تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا } ، شهور وهذا جمع كثرة ، لأن عدد الشهور 11 شهرًا .

سؤال : على ما تشتمل سورة الحجرات ؟

الجواب : الحجرات سورة مدنية ، والقرآن المدني له خصائص فبعد استقرار دولة الإسلام ، وأصبح لها مكانة وقوة ووجود .

جاء القرآن بالتشريعات ، ووضع الأسس ، ووضع منهج بنياني فاشتملت السورة على آداب اجتماعية ، وآداب أخلاقية .

فنلاحظ أن السورة هي تصور لمدنية فاضلة ، يحكمها الأدب في علاقة العبد مع ربه ، علاقة العبد برسوله ، وعلاقة العبد بأخيه المسلم ، وبغير المسلم في الظاهر والباطن .

وكأن المعنى الأول لسورة الحجرات هو المنع ، الآداب تمنع الإنسان من الوقوع في الخطأ والصفات الرذيلة .

وكأن السورة من داخلها تتحدث عن صمام أمان فمن التزم بالأدب المذكور منع وامتنع عن الوقوع في الخطأ والمذمات .

وإن كانت السورة سميت بذلك الاسم لقوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ..} ، إلا أن المعنى يتسع فيشمل قضايا السورة بأكملها ، فترى الآداب التي تمنع المعصية وترى الآداب التي تمنع الحقد ، والآداب التي تمنع البغضاء ، وهكذا السورة مدلولها يتناسب مع اسمها .

ولهذا سماها بعض العلماء سورة الآداب ، لأن فيها : ــ

أدب العبد مع ربه

أدب العبد مع رسوله

أدب العبد مع أخيه.

سؤال : هل تسمية السور أمر اجتهادي أم هو توقيفي ؟
الجواب :الصحيح أن تسمية السور أمر اجتهادي ، وقد ورد النص بتسمية بعض السور وليس منها الحجرات .
مثال : يصلي النبي فجر الجمعة بالسجدة والإنسان ، وفي صلاة الجمعة يصلى بالجمعة والمنافقون ، أو الأعلى والغاشية .
سؤال : ما هي علاقة السورة بالسورة التي قبلها ؟
الجواب : السورة التي قبل سورة الحجرات هي سورة الفتح ، وهذه السورة نزلت في أعقاب صلح الحديبية حين تأذم الموقف بين الصحابة ولم يمتثلوا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، حين أمرهم بحلق رؤوسهم ولم يكن عدم امتثالهم هذا خروجًا على طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم توقفوا حبًا للرسول ، وحرصًا على الدين لأن شروط الصلح كانت مجحفة جدًا ، فكان الصحابة عندهم نوع من الضيق ، ولا يعلمون الغيب ، فجاء القرآن ليعلم الصحابة والأمة جميعًا .
{ لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } ، فإن الله عز وجل إذا أراد شيء هيئ أسبابه .
السؤال : ماهي علاقة السورة بما بعدها ؟
الجواب : جاءت سورة الحجرات تحدث عن القضايا الإيمانية وعن الآداب ، فمن التزم فلينتظر الجزاء ، ومن لم يلتزم فعليه عقاب .
أما موقع العقاب وزمن العقاب وزمن الجزاء ، فقد جاء في سورة ق ، لأنها تتحدث عن البعث ، وهو أول موقف يقف العبد فيه بين يدي ربه لكي يُسأل عن إيمانه وعن إسلامه .
سؤال : مالغرض من النداء في { يأيها } ؟
الجوال : الغرض من النداء إما أن يكون لفت الانتباه ، أو قضاء الحاجة ، وكما يقول عبد الله بن مسعود : [ إذا سمعت { يأيها الذين ءامنوا } فارعها سمعك ،لأنها إما أ، تكون أمر بخير ، أو نهي عن شر ] .
الغرض من النــداء : ـ لفت الانتباه ، وإيقاظ الغافل .
فالقرآن يريد أن يوقظ الفطرة السليمة .
سؤال : لماذا اختار ( يـا ) دون غيرها من أدوات النداء ؟
الجواب : لأنها تطيل أمد المناداة ، وفيها نوع من الليونة ، فقالوا : فمن معانيها : أن العبد يريد أن يصل إلى منزلة القرب .
سؤال : لما قال : { يأيها الذين ءامنوا } ، ولم يقل : { يأيها المؤمنون } ؟
هــذا ما نعرفه في المحاضرة القادمة إن شاء الله .
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس