الموضوع: طب نفسي
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 03-05-2008, 03:26 AM
ashrafitsh ashrafitsh غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي اضطراب الوجدان ثنائي القطب Bipolar disorder

اضطراب الوجدان ثنائي القطب





ما هو اضطراب الوجدان ثنائي القطب ؟


يعتبر هذا الاضطراب النفسي واحداً من الاضطرابات المهمة نظراً لأنه يؤثر على حياة المريض
وحياة عائلته بشكل كبير، كما إنه من الامراض النفسية التي تستجيب للعلاج بشكل جيد.
ويحتاج المريض بهذا المرض الى رعاية خاصة من المحيطين به من الأهل والأصدقاء.



يتميز هذا الاضطراب بنوبات متكررة (مرتين على الأقل) من اضطراب يضطرب فيها مزاج الشخص
ومستوى نشاطه بشكل ملحوظ ومؤثر على حياة المريض. ويكون هذا الاضطراب في بعض الاوقات
بشكل اكتئاب، حيث يعاني المريض من مزاج مكتئب وقلة نشاط وانخفاض في الطاقة
والاحساس بالاجهاد لاي عمل يقوم به حتى ولو كان بسيطاً. كما يمكن أن تكون النوبة إرتفاع
في المزاج ( شعور الشخص بأنه مسرور وسعيد بشكل غير طبيعي ) وزيادة في الطاقة والنشاط
والثقة الزائدة في النفس مع الشعور بالأهمية وأحياناً الشعور بالعظمة، وفي بعض الاحيان يكون
هذا الاضطراب مصحوباً بأعراض ذهانية مثل أن يعتقد المريض أنه مريض. كذلك فإن بعض المرضى

قد يصابون بزيادة الرغبة الجنسية وعدم الاستحياء في الأمور الجنسية، خاصة أمام الجنس
الآخر دون تقدير للعواقب التي تنجم عن هذه التصرفات الجنسية، ويحدث في هذه النوبات أن
يقيم المريض أو المريضة علاقة جنسية دون وعي نظراً لحالة الشبق الجنسي التي تنتاب
المريض أو المريضة، لذلك يجب على أهل المريض أو المريضة ملاحظة هذا الأمر وعدم ترك المريض
أو المريضة دون مراقبة - رغم صعوبة الأمر - وتعرف هذه الحالة ( بنوبة الهوس ). وبعض
التقسيمات تشخص المريض بأنه مصاب باضطراب الوجدان ثنائي القطب اذا أصيب بنوبة هوس
واحدة. ومن هنا جاءت التسمية لهذا الاضطراب بالوجداني ثنائي القطب، حيث أحد القطبين
ارتفاع في المزاج وهو الهوس، والقطب الثاني هو الانخفاض في المزاج وهو الاكتئاب.


نوبة الهوس:


نوبة الهوس هي فترة زمنية ربما تمتد الى ستة اشهر اذا لم تعالج، يكون فيها المريض مرتفع
المزاج وكثير الحركة وقليل النوم ويشعر بأهمية لنفسه. وتنقسم حالات الهوس الى هوس بدون
أعراض ذهانية وهوس مع أعراض ذهانية.





نوبة الهوس بدون أعراض ذهانية :


تتميز هذه النوبة من نوبات الهوس بأن المريض يكون مرتفع المزاج و مبسوط بدرجة كبيرة لا
تتناسب مع ظروفه الشخصية والعملية أو الاجتماعية، وأحياناً يكون منتشياً ويشعر بأنه أسعد
انسان على هذه الأرض. ويكون قلقاً غير مستقر، كثير الحركة ولدية طاقة زائدة ويشعر بأنه ليس
بحاجة الى النوم. كما يحدث في كثير من الاحيان أن يتجاوز هذا الشخص حدود اللياقة و الآداب
الاجتماعية المتعارف عليها في المجتمع الذي يعيش فيه، فمثلاً قد يتلفظ بألفاظ جنسية في
حضور أشخاص من الجنس الآخر وربما يقوم بأفعال مخدشة للحياء مما يحرج أهله واصدقاءه.


نوبة الهوس مع أعراض ذهانية:


الحالة هنا تقريباً هي تضخم ومبالغة في الاعراض التي ورد ذكرها في الفقرة السابقة. حيث
تكون هناك تفخيم للذات بصورة أكبر وأفكار عظمة قد تصل الى مستوى الضلالات ( الضلالات هي
معتقدات يؤمن بها المريض ويتمسك بأنها حيقيقة رغم أنها تتعارض مع الواقع و لا تتفق مع
الظروف الثقافية أو التقاليد والعادات الاجتماعية وهي غير قابلة للنقاش أو التشكيك )
. وفي حالة
هذا النوع من الهوس يعتقد بعض المرضى بأنهم أنبياء مرسلون ( ضلالات عظمة )



ويجب على المعالج التفريق بين مرض الهوس الذهاني ومرض الفصام لأن هناك تشابهاً في
الأعراض قد تجعل المعالج يفكر في تشخيص المريض بمرض الفصام. لكن أخذ التاريخ المرضى
بصورة دقيقة خاصة الأشخاص القريبين من المريض والمحيطين به وفحص الحالة العقلية للمريض
تساعد كثيراً في التشخيص الصحيح للهوس الذهاني.
 
رد مع اقتباس