عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 10-07-2008, 06:15 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(61)}
يقول تعالى : واذكروا يا بنى اسرائيل نعمتى عليكم فى انزالى عليكم المن والسلوىطعاما طيبا نافعا هنيئا سهلا واذكروا دبركم وضجركم مما رزقناكم وسؤالكم موسى استبدال ذلك بالاطعمة الدنيئة من البقول ونحوها مما سألتم {مِنْ بَقْلِهَا}البقول {وَقِثَّائِهَا} يعني القتَّة التي تشبه الخيار {وَفُومِهَا} الحبوب التى تؤكل{وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} أي العدس والبصل المعروفان
قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْر" فيه تقريع لهم وتوبيخ على ما سألوا من هذه الاطعمه الدنيئة مع ما هم فيه من العيش الرغيد والطعام الهنىء الطيب النافعٌ"
اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} أي ادخلوا مصراً من الأمصار وبلداً من البلدان أيّاً كان لتجدوا فيه مثل هذه الأشياء.فهذا الذى سألتم ليس بأمر عزيز بل هو كثير فى اى بلد دخلتموه وجدتموه
وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون : يقول تعالى " وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ " َاى وضعت عليهم والزموا بها شرعا وقدرا اى لا يزالون مستذلين، من وجدهم استذلهم واهانهم وهم فى ذلك اذلاء مستكينون
وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ:اى استحقوا الغضب من الله
"ذلك بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقّ" يقول تعالى : ِهذا الذى جازيناهم من الذلة والمسكنة واحلال الغضب بهم بسبب استكبارهم عن اتباع الحق وكفرهم بأيات الله وإهانتهم حملة الشرع وهم الانبياء وأتباعهم فانتقصوهم الى ان افضى بهم الحال الى ان قتلوهم، فلا كفر اعظم من هذا انهم كفروا بأيات الله وقتلوا انبياء الله يغير الحق ولهذا جاء فى الحديث المتفق علي صحته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الكبر بطر الحق وغمط الناس "
وقوله تعالى : " ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" وهذه علة اخرى فى مجازاتهم بما جوزوا به انهم كانوا يعصون ويعتدون فالعصيان فعا المناهى والاعتداء المجاوزة حد المأذون فيه والمأمور به
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)}
نبه تعالى على ان من احسن من الامم السالفة واطاع فإن له جزاء الحسنى وكذلك الامر الى قيام الساعة كل من اتبع الرسول النبى الامى فله السعاده الابدية ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه، ولا هم يحزنون على ما يتركونه ويخلفونه.
والصابئين : فقد اختلف فيهم فقيل : قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين
وقيل انهم كالمجوس
وقيل هم قوم يعبدون الملائكة
وقيل هم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه ويقتفونه وقيل هم الذين لم تبلغهم دعوة نبى
رد مع اقتباس