ونكتفى فى هذه المقدمة بما ذكره الحافظ الذهبى فى ((سَيرِهِ)) عن العباس بن الوليد قال : فما رأيت أبى يتعجب من شئ فى الدنيا تَعَجُّبَه من الأوزاعى , فكان يقول : سبحانك , تفعل ما تشاء , كان الأوزاعى يتيماً فقيراً فى حجر أمِّه , تنقله من بلد إلى بلد وقد بلغ حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته , يابنى , عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعى نفسه , ما سمعت منه كلمة قط فاضلة , إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه , ولا رأيته ضاحكاً قط حتى يقهقه , ولقد كان إذا أخذ فى ذكر المعاد , أقول فى نفسى : أترى فى المجلس قلبٌ لم يبك.
فرحم الله الأوزاعى وسائر أئمة المسلمين , وجمعنا بهم فى عليين , والحمد لله رب العالمين ,
1_ أسمه ومولده وصفته
اسمه : عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الشامى الأوزاعى.
مولده : قال أبو مُسهرِ وطائفة : ولد سنة ثمان وثمانين.
وعن ضمره قال : سمعت الأوزاعى يقول : كنت محتلماً , أو شبيهاً بالمحتلم فى خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال الوليد بن مزيد : مولده ببعلبك , ومنشؤه بالكرك.
قال الذهبى : كان يسكن عجلة الأوزاع , وهى العقبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق , ثم تحول إلى بيروت مرابطاً بها إلى أن مات .
صِفَتُـهُ: قال محمد بن عبد الرحمن السلمى : رأت الأوزاعى فوق الربعة خفيف اللحم به سمرة , يخضِّب بالحنَّاء.
2_ ثناء العلماء عليه
عن عبد الرحمن بن مهدى قال : الأئمة فى الحديث أربعة : الأوزاعى , ومالك , وسفيان الثورى , وحماد بن زيد.
وعنه قال : ما كان بالشام أحدٌ أعلم بالنسب من الأوزاعى.
وعن عثمان بن يزيد الدارمى قال : سألت يحيي بن معين عن الأوزاعى ما حاله فى (( الزهرى))؟ فقال : ثقة ما أقل ما روى عن الزهرى.
وعن سفيان بن عيينة قال : كان الأوزاعى إمام _ يعنى_ أهل زمانه.
وقال محمد بن سعد : وكان ثقة , مأموناً , صدوقاً , فاضلاً , خيراً , كثير الحديث , والعلم والفقة , حُجَّةً.
وقال إسماعيل بن عياش : سمعت الناس فى سنة أربعين ومئه يقولون : الأوزاعى اليوم عالم الأمة.
وعن محمد بن شعيب قال : قلت لأمية بن يزيد : أين الأوزاعى من مكحول؟
قال : هو عندنا أرفع من مكحول.
قال الذهبى : بلا ريب هو أوسع دائرة فى العلم من مكحول.
وقال الخريبى : كان الأوزاعى أفضل أهل زمانه.
عن الوليد بن مسلم قال : ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعى , حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام والأوزاعى جنبه , فقلت : يا رسول الله , عمن أحمل العلم ؟ قال : عن هذا , وأشار إلى الأوزاعى .
قال الذهبى : كان الأوزاعى كبير الشأن.
وقال إسحاق بن راهويه : إذا اجتمع الثورى , والأوزاعى , ومال على أمر , فهو سُنة.
وقال الذهبى : بل السنَّة سُنة النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده , والإجماع هو ما اجتمعت عليه علماء الأمة قديماً وحديثاً , إجماعاً ظنياً أو سكوتياً , فمن شذَّ عن هذا الإجماع من التابعين أو تابعيهم , لقول باجتهاد احتمل له , فأما من خالف الثلاثة المذكورين من كبار الأئمة , فلا يسمى مخالفاً للإجماع ولا للسنة , وإنما مراد إسحاق : أنهم إذا اجتمعوا على مسألة , فهو حقٌ غالباً , كما نقول اليوم : لا يكاد وجد الحق فيما أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه , مع اعترافنا بأن اتفاقهم على مسألة لا يكون إجماع الأمة , ونهاب أن نجزم فى مسألة اتفقوا عليها بأن الحق فى خلافها .
ومن غرائب ما انفرد به الأوزاعى : أنَّ الفخذ ليست فى الحمام عورة , وأنها فى المسجد عورة , وله مسائل كثيرة حسنة ينفرد بها , وهى موجودة فى الكتب الكبار , وكان له مذهب مستقل مشهور , عَمِلَ به فقهاء الشام مدَّة , وفقهاء الأندلس , ثم فنى.
3_عبادته _رحمه الله_
قال الوليد بن مسلم : ما رأيت أحداً أشد اجتهاداً من الأوزاعى فى العبادة.
وقال غيره : حج فما نام على الراحلة , إنما هو فى صلاة , فإذا نعس , استند إلى القتب , وكان من شدة الخشوع كأنه أعمى.
وعن الوليد بن مزيد قال : كان الأوزاعى فى العبادة على شئ ما سمعنا بأحدٍ قوى عليه , ما أتى عليه زوال قط إلا قائم يصلى.
وقال مروان الطاطرى : قال الأوزاعى : من أطال قيام الله , هوَّن الله عليه وقوف يوم القيامة.
وقال الوليد بن مسلم / رأيت الأوزاعى يثبت فى مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس , ويخبرنا عن السلف إن ذلك كان هديهم , فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض , فأفاضوا فى ذكر الله , والفقه فى دينه.
4_ خَـشــيـَتـُهُ _رحمه الله_
عن بشر بن المنذر قال : رأيت الأوزاعى كأنه أعمى من الخشوع.
وعن أبى مسهر قال : ما رُئِىَ الأوزاعى باكياً قط , ولا ضاحكاً حتى تبدو نواجذه , وإنما كان يبتسم أحياناً كما رُوِىَ فى الحديث , وكان يُحيي الليل صلاة وقرآناً وبكاءً.
وأخبرنى بعض إخوانى من أهل بيروت : أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعى , وتتفقد موضع مصلاه , فتجده رطباً من دموعه فى الليل.
وقال بعضهم : مارئى الأوزاعى ضاحكاً مقهقهاً قط , ولقد كان يعظ الناس فلا يبقى أحدٌ فى مجلسه إلا بكى بعينه , أو بقلبه , وما رأيناه يبكى فى مجلسه قط , وكان إذا خلى بكى , حتى يرحم.
5_وَرَعُهُ _رحمه الله_
عن أبى مسهر قال : حدثنا محمد بن الأوزاعى قال : قال لى أبى : لو قَبِلنا من الناس كلما يُعطونا , لَهُتَّا عليهم.
وعن أحمد بن أبى الحوارى قال : بلغنى أن نصرانياً أهدى إلى الأوزاعى جَرَّةَ عسل , فقال له . يا أبا عمرو تكتب لى إلى وإلى بعلبك؟ قال : إن شئت رددت الجرَّة , وكتبت لك , وإلا قبلت الجَّرة , ولم أكتب لك . قال : فرد الجـَرَّة , وكتب له , فوضع عنه ثلاثين ديناراً.
وعن أبى فروة يزيذ بن محمد الرهاوى : سمعت أبى يقول : قلت لعيسى بن يونس : أيهما أفضل الأوزاعى , أو سفيان ؟ فقال : وأين أنت من سفيان ؟ قلت. يا أبا عمرو , ذهبت بك العِرقيَّة! الأوزاعى فقهه , وفضله , وعمله , فغضب , وقال . أترانى أوثر على الحق شيئاً . سمعت الأوزاعى يقول : ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علىّ بالنفاق , وتبرأنا منه , وأُخذ علينا بذلك الطلاق , والعتاق , وأيمان البيعة , قال : فلما عقلت أمرى , سألت مكحول , ويحيي بن أبى كثير , وعطاء ابن أبى رباح , وعبيد الله بن عبيد بن عمير , فقالوا : ليس عليك شئ , وإنما أنت مكره , فلم تقر عينى حتى فارقت نسائى , وأعتقت رفيقى وخرجت من مالى , وكفَّرت أيمانى , فأخبرنى سفيان كان يفعل ذلك.
وعن سعيد بن سالم صاحب الأوزاعى قال : قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعى , فأهدى له طرائف , فقال له : إن شئت قبلت منك , ولم تسمع منى حرفاً , وإن شئت , فضُمَّ هديتك واسمع.
6_اتباعُهُ للسنَّة
عن العباس بن الوليد قال : حدثنا أبى قال : سمعت الأوزاعى يقول : عليك بآثار من سلف , وإن رفضك الناس , وإياك وآراء الرجال , وإن زخرفوه لك بالقول , فإن الأمر ينجلى , وأنت على طريق مستقيم.
وعن بقية بن الوليد قال : قال لى الأوزاعى : يا بقية , لا تذكر أحداً من أصحاب نبيك إلا بخير , يا بقية , العلم ما جاء عن أصحاب محمد ^
وما لم يجئ عنهم , فليس بعلم .
وعن بقية والوليد بن يزيد قال : قال الأوزاعى : لا يجتمع حبّ علىّ وعثمان رضى الله عنهم إلا فى قلب مؤمن .
وعن محمد بن كثير المصيصى قال : سمعت الأوزاعى يقول : كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله تعالى فوق عرشه , نؤمن بما وردت به السنة من صفاته.
وعن أبى إسحاق الفزارى قال : قال الأوزاعى : اصبر نفسك على السنة , وقف حيث وقف القوم , وقل بما قالوه , وكف عما كفوا عنه , اسلك سبيل سلفك الصالح , فإنه يسعك ما وسعهم , ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول , ولا يستقيم القول إلا بالعمل , ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية وموافقة السنة , وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل , والعمل من الإيمان , والإيمان من العمل , وإنما الإيمان اسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها , ويصدقه العمل , فمن آمن بلسانه , وعرف بقلبه , وصدق بعمله , فتلك العروة الوثقة , التى لا انفصام لها , ومن قال بلسانه , ولم يعرف بقلبه , ولم يصدقه بعمله , لم يُقبل منه , وكان فى الآخرة من الخاسرين .
وعن الأوزاعى قال : رأيت رب العزة فى المنام , فقال : أنت الذى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فقلت : بفضلك , أى ربِّ , ثم قلت , يارب , أمتنى على الإسلام , فقال : وعلى السنة.
7_صَدعُهُ بكلمة الحق
عن أبى خليد بن حماد القارئ قال : حدثنا الأوزاعى قال : بعث عبد الله ابن على إلىَّ , فاشتد عَلَىَّ , وقدمت فدخلت , والناس سماطان فقال : ما تقول فى مخرجنا , وما نحن فيه , قلت : أصلح الله الأمير , قد كان بيني وبين داود بن علىّ مودة . قال : لتخبرنى , فتفكرت , ثم قلت : لأصدُقَنَّه, واستبسلت للموت ,ثم رويت له عن يحيي بن سعيد حديث ((الأعمال)) , وبيده قضيب ينكت به , ثم قال : يا عبد الرحمن , ما تقول فى قتل أهل هذا البيت؟ قلت : حدثنى محمد بن مروان عن مطرف بن الشّخير عن عائشة عن النبى ^قال : (( لا يَحِلُ قتل المسلم إلا فى ثلاث .. )) وساق الحديث . فقال : أخبرنى عن الخلافة , وصية لنا من رسول الله ^. فقلت : لو كانت وصية من رسول الله ^ ما ترك علىّ رضى الله عنه أحداً يتقدمه . قال : فما تقول فى أموال بنى أمية؟ قلت : إن كانت لهم حلالاً , فهى عليك حرام , وإن كانت عليهم حراماً , فهى عليك أحرم , فأمر بى ؟ فأخرجت.
قال الذهبى : قد كان عبد الله بن علىّ ملكاً جباراً سفاكاً للدماء , صعب المراس, ومع هذا فالإمام الأوزاعى يصدعه بمر الحق كما ترى , لا كخَلَق من علماء السوء ؛ الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون من الظلم والعَسف , ويقلبون لهم الباطل حقاً _قاتلهم الله_ , أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.
وعن أبى الأسوار محمد بن عمر التنوخى , قال : كتب المنصور إلى الأوزاعى : أما بعد , قد جعل أمير المؤمنين فى عنقك ما جعل الله لرعيته قبلك فى عنقه , فاكتب إلىَّ بما رأيت فيه المصلحة مما أحببت .
فكتب إليه : أما بعد , فعليك بتقوى الله , وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين فى الأرض بغير الحق , واعلم أن قرابتك من رسول الله ^ لن تزيد حق الله عليك إلا عِظَما , ولا طاعته إلا وجوباً.
وعن عبد الحميد بن بكار قال : حدثنا ابن أبى العشرين : سمعت أميراً بالساحل يقول وقد دفنا الأوزاعى , ونحن عند القبر : رحمك الله يا أبا عمرو , فلقد كنت أخافك أكثر ممن ولانى.
8_شيوخه وتلامذته _رحمهم الله_
شيوخه : قال الحافظ : روى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة , وشداد بن عمار , وعبدة بن أبى لبابة , وعطاء بن أبى رباح , وقتادة , وأبى النجاشى عطاء بن صهيب , ونافع مولى ابن عمر , والزهرى , ومحمد بن إبراهيم التيمى , ومحمد بن سيرين , والمطلب بن عبد الله بن حنطب , ويحيي بن سعيد الأنصارى , ويحي ابن أبى كثير , وأبى عبيد المذحجى َّ , وأبى كثير السحيمي , وسليمان بن حبيب المحاربى , وحسان بن عطية , وربيعة بن أبى عبد الرحمن , وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد , وعمرو بن زيات , والوليد بن هشام المعيطي , ويزيد بن يزيد ابن جابر , وخلق من أقرانه , وغيرهم .
تلامذته: قال الحافظ : روى عنه مالك , وشعبة , والثورى , وابن المبارك , وابم أى الزَّناد , وعبد الرزاق , وبقية , وبشر بن بكر , ومحمد بن حرب , وعقل بن زياد , ويحيي بن سعيد القطان , وشعب بن إسحاق , وأبى ضمرة المدنى , وصخرة ابن ربيعة , وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة , وأبو إسحاق الفزارى , وإسماعيل ابن عياش وعبد الله بن كثير الدمشقى القارى , وعبد الله بن نمير , وعمرو بن أبى سلمة التنيسى , ومبشر بن إسماعيل , ومحمد بن شعيب بن شابور , ومحمد ابن مصعب القرقسانى , ومخلد بن يزيد الحرانى , والهيثم بن حميد , والوليد بن مسلم , والوليد بن يزيد العذرى , ويحيي بن حمزة الحضرمى , ويزيد بن السمت , ويحيي بن عبد الله بن الضحاك البابلتى , وموس بن أعين الجزرى , وعيسى بن يونس , وعمرو بن عبد الواحد السلمى , وعبد الحميد بن حبيب بن أبى العشرين , وأبو عاصم النبيل , ومحمد بن يوسف الفريانى , والمغيرة الخولانى , وعبيد الله ابن موسى العبسى , ومحمد بن كثير المصيصى , وجماعة , وروى عنه من شيوخه : الزهرى , ويحيي بن أبى كثير , وقتادة , وغيرهم .
9_درر من أقواله _رحمه الله_
عن يحيي بن عبد الملك بن أبى عُنيَّة قال : كَتبَ الأوزاعى إلى أخ له : أما بعد , فإنه قد أحيط بك من كل جانب , واعلم أنه يُسار بك فى كل يوم وليلة , فاحذر الله والمقام بين يديه , وأن يكون آخر عهدك به , والسلام
وعن الأوزاعى قال : إن المؤمن يقول قليلاً : يا أبا سعيد , كنا نمزح ونضحك , فأما إذ صرنا يُقتدى بنا ما أرى يسعنا التَّبّسُّم .
وعن أبى حفص عمرو بن أبى سلمة عن الأوزاعى قال : من أكثر ذكر الموت , كفاه اليسير , ومن علم أن منطقه من عمله , قلَّ كلامه , قال أبو حفص : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : ما جاء الأوزاعى بشئ أعجب إلينا من هذا .
وعن الوليد بن مَزيد قال : سمعت الأوزاعى يقول : إذا أراد الله بقوم شَراً , فتح عليهم باب الجدل , ومنعهم العمل.
وعن محمد بن شعيب قال : سمعت الأوزاعى يقول : من أخذ بنوادر العلماء , خرج من الإسلام.
وعن الأوزاعى قال : ما ابتدع رجل بدعة , إلا سُلب الورع.
10_وفاته _رحمه الله_
عن محمد بن عبيد الطنافسى قال : كنتَ عند سفيان , فجاءه رجل
فقال : رأيت كأن ريحانه من المغرب رُفعت .
قال : إن صدقت رؤياك , فقد مات الأوزاعى , فكتبوا ذلك , فوجد كذلك فى ذلك اليوم ,
وعن أحمد بن عيسى المصرى : حدثنى خيران بن العلاء , وكان من خيار أصحاب الأوزاعى قال : دخل الأوزاعى الحمَّام , وكان لصاحب الحمام حاجة , فأغلق عليه الباب , وذهب ثم جاء ففتح , فوجد الأوزاعى ميتاً , مستقبل القبلة .
وعن مُسهر قال : بلغنا موت الأوزاعى , وأن امرأته أغلقت عليه باب الحمَّام , غير متعمدة فمات , فأمرها سعيد بن عبد العزيز يعتق رقبة , ولم يخلِّف سوى ستة دنانير , فضلت من عطائه , وكان قد اكتسب _رحمه الله _فى ديوان الساحل.
وقالى أبو مُسهِر , وعدة : مات سنة سبع وخمسين ومئة , وزاد بعضهم : فى صَفَر.
منقول من منتدى منهاج القاصدين