عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 10-07-2012, 10:39 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (31/ 44)

أسئلة على باب العطف

س342: ضع معطوفًا مناسبًا بعد حروف العطف المذكورة في الأمثلة الآتية:
(أ) ما اشتريت كتابًا، بل.. .....
(ب) ما أكلت تفاحًا، لكن.. ....
(ج) بنَى أخي بيتًا، و......
(د) حضر الطلاب، فـ.. ...
(هـ) سافرت يوم الخميس، و.....
(و) خرج من بالمعهد حتى.. ...
(ز) صاحِبِ الأخيار، لا.. .....
(ح) ما زرتُ أخي، لكن.. ....
الجواب:
(أ) ثوبًا.
(ب) بطيخًا.
(ج) مسجدًا.
(د) الأساتذةُ.
(هـ) الجمعةِ.
(و) الفراشون.
(ز) الأشرار.
(ح) أختي.

• • •
س343: ضع معطوفًا عليه مناسبًا في الأماكن الخالية من الأمثلة الآتية:
(أ) كُلْ من الفاكهة.. .... لا الفج[1].
(ب) بقي عندك أبوك.. ... أو بعض يوم.
(ج) ما قرأت الكتاب.. .. بل بعضه.
(د) ما رأيت.. ... بل وكيله.
(هـ) نظِّم.. .... وأدواتك.
(و) رحلت إلى.. .. فالإسكندرية.
(ز) يعجبني.. .. لا قوله.
(ح) أيهما تفضل.. .... أم الشتاء؟
الجواب:
(أ) الناضجَ.
(ب) يومًا.
(ج) كلَّه.
(د) المديرَ.
(هـ) كتبَك.
(و) القاهرةِ.
(ز) فعلُه.
(ح) الصيفَ.

• • •
س344: اجعل كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جُملتين، بحيث تكون في إحداهما معطوفًا، وفي الثانية معطوفًا عليه؟
العلماء، العنب، القصر، القاهرة، يُسافر، يَأكل، المجتهدون، الأتقياء، أحمد، عُمر، أبو بكر، اقرأ، كتب.
العلماء:

مثال كونِها معطوفًا: حضر العلماءُ وأبناؤهم.
مثال كونها معطوفًا عليه: حضر عامَّةُ الناس والعلماء.
العنب:

مثالُ كونِها معطوفًا: أُحبُّ العنب والبِطِّيخ.
مثال كونها معطوفًا عليه: أكلت البِطِّيخَ والعنبَ.
القصر:

مثال كونها معطوفًا: بنى محمدٌ القصر والمسجد.
مثال كونها معطوفًا عليه: ما رأيت البيت، بل القصر.
القاهرة:

مثال كونها معطوفًا: ذهبت إلى القاهرة، فالشرقيةِ.
مثال كونها معطوفًا عليه: ما رأيت الشرقيَّة، لكنِ القاهرةَ.
يسافر:

مثال كونها معطوفًا: لم يسافر إبراهيم، أو يَجِئْ.
مثال كونها معطوفًا عليه: سيخرج محمد من هذا البلد، ويسافرُ إلى غيرها.
يأكل:

مثال كونها معطوفًا: محمد يأكل السمك، ويشرب اللَّبن.
مثال كونها معطوفًا عليه: لا تشرب اللبنَ، وتأكل السمكَ.
المجتهدون:

مثال كونها معطوفًا: فاز المجتهدون، لا الكُسالى.
مثال كونها معطوفًا عليه: لم يُكرَّم الكسالى، لكن المُجتهدون.
الأتقياء:

مثال كونها معطوفًا: دخل الأتقياءُ الجنة، لا الكافرون.
مثال كونها معطوفًا عليه: لن يدخلَ الكافرون الجنة، بل الأتقياءُ.
أحمد:

مثال كونها معطوفًا: حضر أحمد وأشرفُ الخطبة.
مثال كونها معطوفًا عليه: ما أَفضل إبراهيمَ وأحمدَ!
عمر:

مثال كونها معطوفًا: خلَفَ أبا بكر عمرُ ثم عثمانُ.
مثال كونها معطوفًا عليه: علمت أبا بكرٍ خيرَ هذه الأمة بعد نبيِّها، ثم عُمرَ.
أبو بكر:

مثال كونها معطوفًا: جاء أبو بكر ثم عمر.
مثال كونها معطوفًا عليه: هاجر النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبو بكرٍ إلى المدينة.
اقرأ:

مثال كونها معطوفًا: اقرأ الكتاب أولاً، ثم اكتبه.
مثال كونها معطوفًا عليه: افتح الرسالة واقرأها.
كتب:

مثال كونها معطوفًا: كتب الله العزة للمؤمنين، وكتب الذلة على الكافرين.
مثال كونها معطوفًا عليه: ذاكر علِيٌّ الدرس ثم كتبه.

س345: أعرب ما يلي:
ما رأيت محمدًا، لكن وكيله.
زارنا أخوك وصديقُه.
أخي يأكل ويشرب كثيرًا.
أقبل زيدٌ وعمرو.
أقبل الرَّجُل والفتى.
أقام زيد أم عمرو؟
أكلت السمكة حتَّى رأسها.
فهم الطلبةُ درس النَّحو حتَّى عبدالرحمن.
قام زيدٌ، لا عمرٌو.
ما فهم درسَ النَّحو، لكن درس الفقه.
ما مررتُ بزيد، بل عمرو.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 109].
قال تعالى: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [يونس: 75].
أكرمتُ زيدًا فأباه.
قامت هند، ثم أخوها.
قال الله تعالى: ﴿ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ [محمد: 4].
الجواب:
ما رأيتُ محمدًا، لكن وكيله:

ما: حرف نَفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رأيت: رأى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل".
وتاء الفاعل: ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفع، فاعل.
محمدًا: مفعول به لـ"رأى"، منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
لكن: حرف عطف، معناه الاستدراك، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
وكيله: وكيل: معطوف على "محمدًا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"وكيل" مضاف، والهاء ضميرُ الغائب مضافٌ إليه، مبنيٌّ على الضم في محل جر.
زارنا أخوك وصديقه:

زارنا: زار: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب، ونا: ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.
أخوك: أخو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و"أخو" مضاف، والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه، مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ خفض.
وصديقه: الواو: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب، صديقه: صديق: معطوف على "أخو"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وصديق مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه.
أخي يأكل ويشرب كثيرًا:

أخي: أخ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسبة، وأخ: مضاف، وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ جر، مضافٌ إليه.
يأكل: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستترٌ فيه جوازًا، تقديره: "هو"، يعود على "أخي".
والجملة من الفعل والفاعل، في محل رفع خبر المبتدأ، والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ هو الضمير المستتر في "يأكل".
ويشرب: الواو حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
يشرب: فعل مضارع معطوفٌ على "يأكل"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
كثيرًا: نائب عن المفعول المطلق، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أقبل زيدٌ وعمروٌ:

أقبل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وعمرو: الواو حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
عمرو: اسم معطوفٌ على "زيد"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
أقبل الرجل والفتى:

أقبل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الرجل: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
و: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الفتى: معطوف على "الرجل" والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّةٌ مقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
أقام زيد، أم عمرو؟

أقام: الهمزة: حرف استفهام، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
أم: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.
عمرو: معطوف على "زيد" والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
أكلت السمكة حتَّى رأسها:

أكلتُ: أكل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفعٍ، فاعل.
السمكةَ: مفعول به لـ"أكل"، منصوبٌ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخرِه.
حتى: يجوز أن تكون حرفَ جرٍّ، ويجوز أن تكون حرف عطف، وهي في كلا الحالَين: حرفٌ مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رأسها: إذا كانت "حتى" حرف جر، فإعراب "رأسها" يكون هكذا:
رأسِها: رأس: اسم مجرور بـ"حتَّى"، وعلامة جرِّه الكسرة الظَّاهرة، ورأس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ جر، مضافٌ إليه.
وإذا كانت "حتى" حرف عطف، فإعراب "رأسها" يكون هكذا:
رأس: معطوف على "السمكة"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة في آخرها، ورأس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل جر، مضاف إليه.
وانظر "شرح الآجرُّومية"، ص 308، 566.
فهم الطَّلبةُ درس النحو، حتَّى عبدُالرحمن:

فهم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الطلبة: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
درس: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"درْسَ" مضاف.
النحو: مضاف إليه مجرورٌ، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخرِه.
حتَّى: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
عبد: معطوفٌ على الطلبة، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره، و"عبد" مضاف.
الرحمن: مضافٌ إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
قام زيد لا عمرو:

قام: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
لا: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
عمرو: معطوف على "زيد"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
ما فهم درس النحو، لكن درس الفقه:

ما: حرف نفي، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
فهم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره هو.
درسَ: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة، ودرس مضاف.
النَّحو: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
لكن: حرف عطف للاستدراك، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
درس: معطوف على "درس"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه فتحةٌ ظاهرة في آخرِه.
الفقه: مضافٌ إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ما مررتُ بزيد، بل عمرو:

ما: حرف نَفي، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
مررت: مرَّ: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل.
بزيد: الباء حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وزيد اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
بل: حرف عطف.
عمرو: معطوف على "زيد"، والمعطوف على المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 109]:

أقريبٌ: الهمزة: حرف استفهام.
وقريب: القاعدة أنَّك إذا وجدْتَ اسمًا مرفوعًا لم يسبقه شيءٌ، فإنَّك تحكم بأنه إمَّا مبتدأ، أو خبَر مقدَّم، وقريب هنا خبر مقدَّم، مرفوع بالمبتدأ "ما" الموصولة، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
أم: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
بعيدٌ: معطوف على "قريب"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
ما: اسم موصول، مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، مبتدأ مؤخر.
توعدون: توعد: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفع، نائب فاعل، والنون علامة الرَّفع، والجملة من الفعل ونائب الفاعل، لا محلَّ لها من الإعراب، صلة الموصول.
قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [يونس: 75]:

بعثنا: بعث: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "نا الفاعلين"، ونا: ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل رفع فاعل.
موسى: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
وهارون: الواو حرف عطف، وهارون: معطوف على "موسى"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخرِه.
ولم يقل سبحانه: "وهارونًا"، كما قال: نوحًا، وشعيبًا، وهودًا؛ لأنَّ "هارونَ" مَمنوعٌ من الصرف، والمانع له من الصَّرف العلميةُ والعُجمة.
أكرمت زيدًا فأباه:

أكرمتُ: أكرم، فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرَّفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضميرُ المتكلِّم، مبنيٌّ على الضَّم، في محلِّ رفع، فاعل.
زيدًا: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
فأباه: الفاء حرف عطف، تفيد التَّرتيب والتعقيب، وأباه: معطوف على "زيدًا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبا مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضافٌ إليه.
قامت هند، ثم أخوها:

قامت: قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وتاء التأنيث حرف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
هند: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
ثم: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
أخوها: أخو: معطوف على "هند"، والمعطوف على المرفوعِ مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأخو مضاف، والهاء ضميرٌ مبنيٌّ على السكون، في محل جر، مضافٌ إليه.
قال الله تعالى:﴿ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ [محمد: 4]:
فإمَّا: الفاء فاءُ الفصيحة، إمَّا: حرفُ تخيير.
مَنًّا: منصوب بفِعل محذوفٍ، تقديره: تمنُّون منًّا، فـ"تمنون": فعل مضارع، مرفوعٌ بثبوت النُّون، والواو فاعل، و"منًّا" مفعول مُطْلَق، منصوب بـ"تمنون"، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
وإما: الواو حرف عطف، إما: حرف تخيير، وقال ابن آجرُّوم: حرف عطف، وهو ضعيف.
فداءً: منصوب بفعل محذوف، تقديره: تفدون فداءً، فـ"تفدون": فعل مضارع، مرفوعٌ بثبوت النون، والواو فاعل، وفداءً: مفعول مطلق، منصوب بـ"تفدون".

س346: ما هو العطف؟
الجواب:
للعطف معنيان: أحدهما لُغَوي، والآخر اصطلاحيٌّ:
أولاً: المعنَى اللغوي:

يُطلَق العطف في اللُّغة على المعنيَين الآتيين:
1 - المَيل: تقول: عطف فلانٌ على فلان يعطف عطفًا، تريد أنَّه مال إليه، وأشفق عليه.
2 - الرُّجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه: تقول: مرَرْتُ بالسُّوق، ثم عطَفْتُ عليه، إذا رجعتَ إليه بعد انصرافِك عنه.
ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:

العطف في الاصطلاح قسمان:
الأوَّل: عطف البيان.
والثاني: عطف النَّسَق.
أولاً: عطف البيان:

وهو التابع الجامد، الموضِّح لِمَتبوعه في المَعارف، المخصِّص له في النَّكِرات.
فكلمة "التابع" تعني: أنَّه من التوابع الخمسة التي تتبع متبوعَها في الإعراب، وكلمة "الجامد" ضد المشتقِّ، وتشمل معنيين:
الأول: كل اسمٍ دلَّ على ذاتٍ معيَّنة، كـ"إبراهيم، ومحمد" ونحوهما.
والثاني: كل معنًى لم يُنظر فيه إلى صفته، التي اشتُقَّ منها.
مثاله: أسماء الأجناس المحسوسة، ككلمة "الإنسان"، فإنَّ إطلاقها في الاستعمال العربي جرى لمعنًى، يُقال: هو النوس - والنَّوْس: الحرَكة - لكن لا يلتفت إلى اشتقاقه من "النوس".
وكلمة: الموضح لمتبوعه في المعارف، والمخصِّص له في النَّكرات، يؤخذ منها أنَّ المعطوف يأتي لإحدى فائدتين:
الأولى: توضيحُه لمعرفةٍ عُطِف عليها.
مثاله: "جاء محمدٌ أبوك"، فكلمة "أبو" عطفُ بيانٍ على "محمد"، وكلاهما معرفة، وهي قد أفادت توضيحًا للمعطوف عليه، وهو كلمة "محمد".
وإعرابُها أن يُقال:
محمد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
أبوك: أبو: عطف بيان على "محمد"، يَأخذ حُكمَه، وهو مرفوع، وهو مضاف، والكاف مضاف إليه، مبنيٌّ على الفتح.
والثانية: تخصيصُ المعطوف عليه إن كان نكرةً.
مثاله: قوله تعالى:﴿ مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ﴾ [إبراهيم: 16]؛ حيث إنَّ كلمة "صديد" عَطْف بيانٍ على كلمة "ماء"، خصَّصه من أجناس المياه، وكلاهما نَكِرة.
وإعرابه أن يقال:
من ماء: جارٌّ ومَجرور.
صديدٍ: عطفُ بيانٍ على كلمة "ماء"، ويأخذ حكمها، وهو الخفض.
ثانيًا: عطف النَّسَق:
كلمة "النَّسَق" معناها في اللُّغة: عَطْفُ شيءٍ على شيء، أو كونُ شيئين فأكثر في نظامٍ واحد، وهذان المعنَيان اللُّغويان مقصودان هنا.
وعطف النسَق في الاصطلاح هو: التابع الذي يتوسَّط بينه وبين متبوعه أحَدُ حروف العطف العشرة.
مثاله: "جاء محمدٌ وزيد"؛ حيث إنَّ كلمة "زيد" تابعةٌ لكلمة "محمد" في حكم المَجيء، وفي الإعراب، توسَّط بينها وبين متبوعها - وهو كلمة "محمد" - حرفُ الواو، وهو حرف العطف.

س347: ما هي حروف العطف؟
الجواب: حروف العطف هي: الواو، والفاء، وثُمَّ، وأو، وأَمْ، وإمَّا، وبل، ولا، ولكن، وحتَّى في بعض المواضع.

س348: ما هو معنى حروف العطف التالية: الفاء، وثم، وأو، وبل، ولا، ولكن؟ مع التَّمثيل؟
الجواب:
أولاً: الفاء:
اعلم - رَحِمك الله - أن حرف الفاء يدلُّ على ثلاثة معانٍ:
أولها: التشريك.

وثانيها: الترتيب، ومعناه: أن الثاني بعد الأول.

وثالثها: التعقيب[COLOR=window****]، ومعناه: أنه عَقِيبه بلا مُهلة، وكونه بلا مهلةٍ بِحسب الشيء المعطوف.[/COLOR]

[COLOR=window****]

[/COLOR]
مثال ذلك: "جاء زيدٌ فعمرو".
فكلمة "فعمرو" فيها معنى التَّشريك - في حكم الإعراب - لكلمةِ "زيد"، وفيها معنى الترتيب؛ لأنَّ مجيء "عمرو" بعد "زيد"، وفيها معنى التعقيب؛ لأنَّ مجيء "عمرو" كان عقب مجيء "زيد"؛ أيْ: بلا مُهلة.
والترتيب في الفاء والتعقيب، يكون بحسب ما تقتضيه الحال؛ يعني: أنَّه قد لا يكون فوريًّا؛ ففي قوله تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ﴾ [الحج: 63]، فهُنا صباح الأرض مخضرَّةً ليس فورَ نُـزول المطر، لكن المعنى أنَّه لم يتأخَّر عن الوقت المعتاد.
وتقول: "تزوَّج زيدٌ فوُلِد له"، هل ولد له في تلك الليلة التي تزوَّج فيها؟ الجواب: لا، ولكن بعد تسعة أشهر، لكنَّ المعنى أنه لم تتأخَّر الولادة عن الوقت المعتاد، فالتعقيب في كلِّ شيء بِحَسَبِه.
ثانيًا: ثُمَّ: حرف العطف "ثم" يشمَلُ ثلاثة معانٍ:

أوَّلُها: معنى التَّشريك في الحكم الإعرابيِّ بين المعطوف والمعطوف عليه.
وثانيها: معنى التَّرتيب.
وثالثها: معنى التَّراخي.
والتراخي معناه: أنَّ بين الأول والثاني مُهلةً، نحو: أرسل الله موسى، ثُمَّ عيسى، ثم محمَّدًا - عليهم الصَّلاة والسَّلام.
ونحو: جاء زيدٌ ثُمَّ عمرو، إذا كان مجيءُ عمرٍو بعد مجيء زيدٍ بِمُهلة.
ثالثًا: أو: لها عدَّة معان، منها الشَّك، والتخيير، والإباحة.
الشكُّ من المتكلم، والتخيير باعتبار المخاطَب، والإباحة باعتبار المخاطب أيضًا.
المعنى الأول: الشك: فإذا كنت لا تدري فقلتَ: "قَدِم زيدٌ أو عمرو"، فهذا شكٌّ، وكثيرًا ما يرد في الحديث "أو"، فيُقال: شكٌّ من الرَّاوي، مثل قوله في الحديث حين نـزل قولُه تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ﴾ [الأنعام: 65]، قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الثالثة: ((هذه أيسر)) أو ((أهوَنُ))[2].
فـ"أو" هنا شكٌّ من الرَّاوي؛ لأنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يُمكن أن يقول: "أيسر أو أهون"، لكن الراوي شكَّ هل قال: أيسر، أو أهون، وهذا هو الشك.
والثانِي: التخيير: ومثاله قوله تعالى:﴿ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ ﴾ [المائدة: 89] فـ"أو" هذه للتخيير، يعني: لا تجمع بينهما، ولكن خذ هذا، أو هذا.
ومثاله أيضًا أن تقول: تزوج هندًا أو أختها فـ"أو" هنا للتخيير، يعني: تخير من شئت، أما أن تجمع بينهما فلا يمكن.
والثالث: الإباحة: ومثال ذلك أن تقول: "كُلْ فولاً أو عسلاً"، فـ"أو" هنا للإباحة.
يقول العلماءُ: والفرق بين التخيير والإباحة: أنَّه إنْ جاز الجمع بينهما، فهو للإباحة، وإن لم يَجُز الجمع، فهو للتخيير، فالتخيير معناه: "ما لكَ إلا هذا، أو هذا" والإباحة معناها: لك الأمران.
إذًا: هذا الذي قلناه: "كُلْ عسلاً أو فولاً"، "أو" فيه للإباحة؛ لأنه يجوز الجمع بينهما، فيجوز لك أن تأكل الفول، وأن تأكل العسل، وأن تجمع بينهما في لقمة واحدة.
وتأتي "أو" أيضًا للإبهام: والإبهام يسمَّى تَحييرًا، ومثالها أن يقول لك إنسان: من الذي قدم؟ قلت: "زيدٌ أو عمرو"، وأنت تدري من هو، لكن أردتَ أن تُحيِّره.
إذًا تأتي "أو" لأربعة معانٍ: التَّخيير، والتَّحيير، والشَّك، والإباحة.
رابعًا: بل: تفيد الإضراب، يعني: أنك أضرَبْتَ عن الأول، وأثبَتَّ الحكم للثاني.
ومثالُها: "قَدِم زيدٌ، بل عمرو"، فالذي قدم الآن هو عمرو؛ لأنَّنا أضربنا عن زيد.
إذًا: "بل" للإضراب؛ أيْ: إنَّك تُضْرِب صفحًا عمَّا سبق، فتجعله في حكم المسكوت عنه؛ لِتُثبت ما بعدها، فهي تبطل ما سبق، وتثبت ما لَحق.
خامسًا: لا: وهي تأتي لِنَفي ما سبق، فهي تنفي عمَّا بعدها نفسَ الحكم الذي ثبت لِما قبْلَها، فهي عكس "بل"؛ ولِهذا لا تأتي إلاَّ في الإثبات، تقول: "قام زيدٌ، لا عمرو"، فتنفي القيام عن عمرٍو.
سادسًا: لكنْ: معناها الاستدراك، فهي تدلُّ على تقرير حُكمِ ما قبلها، وإثبات ضدِّه لما بعدها.
ومثال العطف بها أن تقول: "ما قام زيدٌ، لكنْ عمرٌو".

س349: ما معنى حروف العطف التالية: الواو، وأم، وإما؟
الجواب:
أولاً: حرف الواو: ذكر النحاة أن حرف الواو يدل على ثلاثة معانٍ:
أولها: التشريك - أي: في الحُكم - بين المعطوف والمعطوف عليه.
وثانيها: التَّسوية بين المعطوف والمعطوف عليه.
وثالثها: العطف: إلاَّ أن معنى العطف معلومٌ بوروده في باب العطف؛ ولذا لا يذكره جمهورُ النُّحاة، وهم يقصدون بالعطف هنا التشريكَ في الإعراب.
ولا تستلزم الواوُ الترتيب؛ فهي لِمُطلق الجمع، فلا تدلُّ على معيَّة، ولا ترتيب، نحو: "جاء زيد وعمرو"، سواء كان مجيء زيد قبل مجيء عمرو، أو بعده، أو معه.
ثانيًا: معنى "أم":
إنَّ "أم" إمَّا أن تكون متَّصِلة، وإما أن تكون منقطِعة، والمتصلة منحصرة في نوعين؛ وذلك لأنَّها إما أن تتقدَّم عليها همزةُ التسوية، نحو: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ [المنافقون: 6]، ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا ﴾ [إبراهيم: 21].
أو تتقدَّم عليها همزةٌ يُطلَب بها وبـ"أم" التَّعيين، نحو: "أزَيدٌ في الدَّار، أم عمرو"؟
وإنَّما سُمِّيت في النوعين متَّصلة؛ لأنَّ ما قبلها وما بعدها لا يُستغنَى بأحدهما عن الآخَر، وتسمَّى أيضًا معادِلة؛ لِمُعادلتها للهمزة في إفادة التَّسوية في النَّوع الأول، والاستفهام في النوع الثاني.
ويَفترق النَّوعان من أربعة أوجُه:

أوَّلُها وثانيها: أنَّ الواقعة بعد همزة التَّسوية لا تستحقُّ جوابًا؛ لأنَّ المعنى معها ليس على الاستفهام، وأنَّ الكلام معها قابِلٌ للتَّصديق والتكذيب؛ لأنَّه خبَر، وليست تلك كذلك؛ لأنَّ الاستفهام معها على حقيقته.
والثالث والرابع: أنَّ الواقعة بعد همزة التَّسوية لا تقع إلاَّ بين جُملتين، ولا تكون الجملتان معها إلاَّ في تأويل المُفْردَين، وتكونان فعليَّتين، كما تقدَّم، واسميتين، كقوله:

وَلَسْتُ أُبَالِي بَعْدَ فَقْدِيَ مَالِكًا
أَمَوْتِيَ نَاءٍ أَمْ هُوَ الآنَ وَاقِعُ [3]


ومُختلفتَين، نحو: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴾ [الأعراف: 193].
و"أم" الأخرى تقع بين المفردَين، وذلك هو الغالب فيها، نحو: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ﴾ [النازعات: 27]، وبين جملتين ليستا في تأويل المفردين، وتكونان أيضًا فعليتين، كقوله:

فَقُمْتُ لِلطَّيْفِ مُرْتَاعًا فَأَرَّقَنِي
فَقُلْتُ: أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عَادَنِي حُلُمُ[4]


وذلك على الأرجح في "هي" من أنَّها فاعلٌ بِمحذوف يفسِّره "سرَت".
واسميَّتين كقوله:

لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ دَارِيًا
شُعَيْثُ ابْنُ سَهْمٍ أَمْ شُعَيْثُ ابْنُ مِنْقَرِ[5]


الأصل: "أَشُعيث" بالهمزة في أوَّلِه، والتنوينِ في آخره، فحذَفَهما للضَّرورة، والمعنى: ما أدري أيُّ النَّسَبين هو الصحيح؟
وبين المختلفين، نحو:﴿ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الواقعة: 59]؛ وذلك أيضًا على الأرجح من كون "أنتم" فاعلاً.
مسألة: "أم" المتصلة التي تستحقُّ الجواب إنَّما تُجاب بالتعيين؛ لأنَّها سؤالٌ عنه، فإذا قيل: "أزيدٌ عندك أم عمرو؟"، قيل في الجواب: زيد، أو قيل: عمرو، ولا يُقال: "لا"، ولا "نعَم".
ومعنَى "أم" المنقطعة التي لا يُفارقها الإضراب، ثم تارةً تكون له مجردًا، وتارة تتضمَّن مع ذلك استفهامًا إنكاريًّا، أو استفهامًا طلَبِيًّا.
فمِن الأول: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ ﴾ [الرعد: 16].
أما الأولى؛ فلأنَّ الاستفهام لا يدخل على الاستفهام، وأمَّا الثانية؛ فلأن المعنى على الإخبار عنهم باعتقاد الشُّركاء، قال الفرَّاء: يقولون: "هل لك قِبَلَنا حقٌّ، أم أنت رجلٌ ظالم"، يريدون: بل أنت.
ومن الثاني: ﴿ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴾ [الطور: 39]، تقديره: بل أله البَنات ولكم البنون؛ إذْ لو قُدِّرت للإضراب المَحْض لزم المُحال.
ومن الثالث: قولهم: "إنَّها لَإِبِل أم شاء"، التقدير: "بل أهي شاء".
ولا تدخل "أم" المنقطعة على مفرد؛ ولِهَذا قدَّروا المبتدأ في "إنَّها لإبل أم شاءٌ".
وخرق ابنُ مالكٍ في بعض كتبه إجماعَ النَّحويين، فقال: لا حاجة إلى تقدير مبتدأ، وزعم أنَّها تعطف المفردات كـ"بل" وقدرها ها بـ"بل" دون الهمزة، واستدلَّ بقول بعضهم: "إنَّ هناك لَإِبلاً أم شاءً" بالنَّصب، فإنْ صحَّت روايتُه، فالأولى أن يُقدَّر لـ"شاء" ناصبٌ؛ أيْ: أم أرى شاءً.
تنبيه: قد تَرِدُ "أم" مُحتمِلةً للاتِّصال والانقطاع: فمِن ذلك قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 80].
قال الزَّمخشري: "يجوز في "أم" أن تكون معادِلة؛ بمعنى: أيُّ الأمرين كائنٌ؟ على سبيل التقرير؛ لحصول العلم بكون أحدهما، ويجوز أن تكون منقطعة"؛ انتهى.
ثالثًا: معنى "إمَّا": اعلم أنَّ النُّحاة قد اتَّفقوا على أن "إما" لا تأتي بمعنى الواو، ولا بمعنى "بل"، وإنَّما تأتي بما له "أو" من المعاني المشهورة المتَّفَق عليها، وهي: التخيير، والإباحة بعد الطَّلب، والشَّك، والإبهام بعد الخبَر.

س350: ما الذي يُشترط للعطف بـ"بل"، و"لكن"؟
الجواب:
أولاً: يشترط للعطف بـ"بل" شرطان، هما:
الأول: أن يكون المعطوف بها "الاسم الذي يليها" مفردًا، لا جُملة.
والثاني: ألاَّ يسبقها استفهامٌ.
ثانيًا: يُشترط للعطف بـ"لكن" ثلاثةُ شروط، هي:
1 - أن يكون المعطوف بها مفردًا.
2 - أن يتقدَّمها نفيٌ أو نَهي، نحو: ما قام زيد، لكنْ عمرو، ولا يقم زيدٌ، لكن عمرو.
وأجاز الكوفيُّون "لكن عمرو" على العطف، وليس بِمَسموع.
3 - ألاَّ تقترن بالواو؛ قاله الفارسي، وأكثر النَّحويين.

س351: فيم يشترك المعطوف والمعطوف عليه؟
الجواب: يشترك المعطوف والمعطوفُ عليه في الحكم الإعرابي، فالمعطوف تابعٌ للمعطوف عليه في الإعراب، فإنْ كان المعطوفُ عليه مرفوعًا، كان المعطوفُ مرفوعًا، وإن كان منصوبًا فهو منصوب، وإن كان مخفوضًا فهو مخفوض، وإن كان مجزومًا فهو مَجزوم.

س352: ما هو الفرق بين "لكنْ" بتخفيف النون، و"لكنَّ" بتشديدها؟
الجواب: الفرق بينهما أن "لكنَّ" بتشديد النون من أخوات "إنَّ"، فهي تنصب المبتدأ، وترفع الخبر.
بِخلاف "لكنْ" الخفيفة بأصل الوضع؛ فإنَّها لا عمل لها فيما بعدها، وهي إمَّا أن تكون حرف ابتداء لِمجرَّد إفادة الاستدراك، إنْ ولِيَها جملةٌ، وإما أن تكون عاطفة، إن وليها اسمٌ مفرد.

س353: ما معنى قول المؤلِّف - رحمه الله -: "وحتى في بعض المواضع"؟
الجواب:
يعني - رحمه الله -: أنَّ "حتَّى" من حروف العطف، لكن ليس في كلِّ موضع، بل في بعض المواضع، فـ"حتَّى" ترد في اللُّغة العربية على ثلاثة أوجه، هي:
1 - أن تكون حرفَ عطف.
2 - أن تكون حرف ابتداء.
3 - أن تكون حرف جرٍّ[6].

س354: ما الفرقُ بين قولك: أكَلتُ السَّمكة حتَّى رأسَها - بفتح السِّين - وبين قولك: أكلت السَّمكة حتى رأسِها - بكسر السِّين -؟
الجواب: الفرق بينهما أنَّ "حتَّى" في المثال الأول حرف عطف، فتكون "رأسها" معطوفة على السمكة، ويكون المعنى: تدرَّجْتُ في أكل السَّمكة، حتَّى أكلت الرَّأس، فتكون الرأس مأكولةً، كما أنَّ السمكة مأكولة.
وهي في المثال الثاني: حرف جر، بمعنى "إلى"؛ يعني: إلى رأسها، ويكون الرأس غير مأكول - يعني: وصلت إلى الرأس وتركته - لأنَّ القاعدة أنَّ ابتداء الغاية داخل، لا انتهاؤه.

س355: أعرِب الأمثلة الآتية، وبيِّن المعطوف والمعطوف عليه، وأداةَ العطف:
قال الله تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ ﴾ [يونس: 90].
قال الله تعالى: ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾ [الروم: 38].
قال الله تعالى: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحديد: 1].
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [آل عمران: 199].
قال الله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 5 - 8].
قال الله تعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 30 - 32].
الجواب:
قال الله تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ ﴾ [يونس: 90].
جاوزنا: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "نا الفاعلين"، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل رفع فاعل.
ببني: الباء حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب.
وبني: اسم مجرورٌ بالباء، وعلامة جرِّه الياء؛ لأنَّه ملحَقٌ بِجمع المذكر السالم، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل "جاوز" وبني مضاف.
إسرائيل: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه ممنوع من الصَّرف، والمانع له من الصرف العلَمِيَّةُ والعُجمة.
البحرَ: مفعول به منصوب بـ"جاوز"، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فأتبعَهم: الفاء حرف عطف، وأتبع: فعل ماضٍ، معطوف على "جاوزنا"، مبنيٌّ على الفتح، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضمِّ في محل نصب، مفعولٌ به، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
فرعون: فاعل مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
وجنوده: الواو حرف عطف، وجنود: معطوف على "فرعون" والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، وجنود مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضاف إليه.
والمعطوف في هذه الآية هو أتبعهم، والمعطوف عليه هو "جاوزنا" وأداة العطف الفاء.
قال تعالى: ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾ [الروم: 38].
آت: فعل أمر مبنيٌّ على حذف حرف الياء؛ لأنَّه معتلُّ الآخر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنت.
ذا: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الألف؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وذا مضاف.
القربى: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الكسرة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
حقه: حقَّ: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وحق مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه.
و: حرف عطف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
المسكين: معطوف على "ذا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
و: حرف عطف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
ابن: معطوف على "ذا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وابن مضاف.
السبيل: مضافٌ إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسر الظاهرة.
المعطوف في هذه الآية هو المسكين وابن السبيل، والمعطوف عليه ذا، وأداة العطف الواو.
قال الله تعالى: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحديد: 1].
سبَّح: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
لله: اللاَّم حرف جرٍّ، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ولفظ الجلالة اسم مجرور باللام، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل "سبح".
ما: اسم موصول بِمعنى "الذي" في محل رفع فاعل.
في: حرف جر مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
السَّموات: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بمحذوف، تقديره: يستقرُّ.
والأرض: الواو حرف عطف، والأرض معطوف على السَّموات، والمعطوف على المجرور مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وهو: الواو استئنافيَّة، لا محل لها من الإعراب، وهو ضمير مبنيٌّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
العزيزُ: خبر أوَّل للمبتدأ "هو"، مرفوعٌ به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الحكيم: خبر ثانٍ للمبتدأ "هو"، مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمعطوف في هذه الآية الأرض، والمعطوف عليه السموات، وأداة العطف الواو.
قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [آل عمران: 199].
إنَّ: حرف توكيدٍ ونصب، ينصب المبتدأَ، ويرفع الخبَر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
مِن: حرف جرٍّ، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
أهلِ: اسم مجرور بـ"مِن" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بِمَحذوف، خبر مقدَّم، وأهل مضاف.
الكتابِ: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
لَمَن: اللام لام التَّوكيد، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، ومَن: اسم موصولٌ، بِمعنى الذي، في محلِّ نصب، اسم "إنَّ" مؤخر.
يؤمن: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستترٌ جوازًا، تقديره: هو، والجملة من الفعل والفاعل، لا محلَّ لها من الإعراب، صلة الموصول.
بالله: الباء حرف جر مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، و"الله" لفظ الجلالة، اسم مجرورٌ بالباء، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل "يؤمن".
و: الواو حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
ما: اسمٌ موصول بمعنى الذي، معطوفٌ على لفظ الجلالة "الله"، والمعطوف على المجرور مجرور.
أُنـزل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، وهو مبنيٌّ للمجهول، ونائب الفاعل ضميرٌ مستتر جوازًا، تقديره: هو، والجملة من الفعل ونائب الفاعل، لا محلَّ لها من الإعراب، صلة الموصول.
إليكم: إلى: حرف جرٍّ مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الضَّم، في محلِّ جر، اسمٌ مجرور، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
وما أنـزل إليهم: تُعرَب كقوله سبحانه: ﴿ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ﴾ [آل عمران: 199].
المعطوف قوله: "ما"، والمعطوف عليه: لفظ الجلالة "الله"، وأداة العطف: الواو.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 5 - 8].
لسوف: اللاَّم لام الابتداء، وسوف: حرف تنفيس، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
يعطيك: يعطي: فعل مضارعٌ مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها الثِّقَل، وكاف المخاطب ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب مفعول به.
ربك: ربُّ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ورب مضاف، وكاف المخاطب ضمير مبنيٌّ على الفتح في محلِّ جر، مضاف إليه.
فترضى: الفاء حرف عطف، وتَرضى: فعل مضارع، معطوف على "يعطيك"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.
ألَم: الهمزة حرف استفهام، ولم: حرف نفْيٍ وجزم وقلب.
يَجِدْك: يجدْ: فعل مضارع، مجزوم بـ"لم" وعلامة جزمه السُّكون، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به أول.
يتيمًا: مفعول به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فآوى: الفاء حرف استئناف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وآوى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على فتح مقدر، منع من ظهوره التعذر.
ووجدك: الواو حرف عطف، وجد: فعل ماضٍ من أخوات "ظن" ينصب مفعولين، الأول مبتدأ، والثاني خبر، وهو معطوف على "يجد"، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، والضمير "الكاف" مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب مفعول به أول.
ضالاًّ: مفعول به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فهدى: الفاء حرف استئناف، وهدى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر.
ووجدك عائلاً فأغنى: كسابقتها.
المعطوف: ترضى، ووجدك، والمعطوف عليه: يعطيك، ويجدك، وأداة العطف: الفاء، والواو.
قال الله تعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 30 - 32].
خذوه: فعل أمر مبنيٌّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محل رفع فاعل، وهاء الغائب ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، مفعول به.
فغُلُّوه: الفاء حرف عطف، وغلُّوه معطوف على خذوه، فعل أمر مبنيٌّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل، وهاء الغائب ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، مفعولٌ به.
ثم: حرف عطف.
الجحيم: مفعول به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
صلُّوه: معطوف على "خذوه"، وإعرابه مثل إعراب "خذوه، وغلوه".
ثم: حرف عطف.
في: حرف جر.
سلسلة: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل "فاسلكوه".
ذرعُها: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وذرع مضاف، وها ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل جر مضاف إليه.
سبعون: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه الواو؛ لأنَّه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر، صفة لـ"سلسلة".
ذراعًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فاسلكوه: الفاء حرف عطف، واسلكوه معطوف على خذوه، وإعرابها نفس إعرابها.
المعطوف: غلوه، وصلوه، واسلكوه، والمعطوف عليه: خذوه، وأداة العطف: الواو، والفاء.

[1] الفِجُّ - بالكسر -: كلُّ شيء من البِطِّيخ والفواكه، لم يَنْضج؛ "مختار الصحاح" (ف ج ج).
[2] البخاريُّ (4628، 7313) والترمذي (3065).
[3] البيت لمُتَمِّم بن نُوَيرة في "ديوانه" ص105، وبلا نسبةٍ في "الأشباه والنظائر" 7/ 51، و"جواهر الأدب" ص 187، و"الدرر" 6/ 97، و"شرح التصريح" 2/ 142، و"شرح شواهد المغني" 1/ 134، و"مغني اللبيب" 1/ 52.
[4] البيت في "مغني اللبيب" 1/ 52، و"الخصائص" 1/ 305، 2/ 330.
[5] البيت من الطويل، وهو للأَسْود بن يَعْفُر، "الكتاب" 3/ 175، و"العين" 4/ 138، و"خزانة الأدب" 4/ 450، و"مغني اللبيب" 1/ 52، و"شرح ديوان المتنبي" 1/ 353، 2/ 282، و"الكامل في الأدب" 2/ 97 و"شرح التسهيل" لابن مالك 3/ 360.
[6] انظر "شرح الآجرومية" لفضيلة الشيخ العثيمين - رحمه الله - ص 308، 309، بتحقيقنا.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس