عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-02-2012, 11:49 PM
صابر عباس حسن صابر عباس حسن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أنبياء الله في القرآن العظيم
(أدم عليه السلام)
وبعض آيات من سورة الأعراف

﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ )

مازلنا نعيش مع الذكرى الحية إلى أن يرث الأرض ومن عليها,
فإذا نظرت إلى أي إنسان على وجه الأرض لرآيت هذا الإمتداد للنسيج البشري منذ عهد آبينا أدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

قال تعالى في سورة الحجرات :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ - 13


يخبر تعالى أنه خلق بني آدم، من أصل واحد، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء ، وفرقهم، وجعلهم شعوبًا وقبائل أي: قبائل صغارًا وكبارًا، وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنهم لو استقل كل واحد منهم بنفسه، لم يحصل بذلك، التعارف الذي يترتب عليه التناصر والتعاون، والتوارث، والقيام بحقوق الأقارب.
فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا..
إن الله تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى الله، ظاهرًا وباطنًا، ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا، فيجازي كلا، بما يستحق.

والعدو منذ أبينا آدم إلى يومنا هذا إبليس وأتباعه من الجن والإنس...

قال تعالى في سورة فاطر :

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ – 6


فكان يجب على البشرية أن تذعن لكلام خالقنا سبحانه وتتوحد وتتعاون في مواجهة هذا العدو وأتباعه..
فإن الدول الكبرى لكي توحد بين أفراد شعبها تفترض لها عدو لكي تستحث الهمم والتوجهات والدعوى الدائمة لليقظة بالعمل والتفوق والإستعداد لمواجهة ذلك العدو المفترض...( والمثال على ذلك الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتى السابق ..فلقد كانت روسيا هي العدو المفترض للولايات المتحدة بما يسمى بالحرب الباردة.. فبعد سقوط الدولة الشيوعية لم يعد لهم عدو .. فأعلنوا أن العدو الجديد هوالإسلام العالمي وصنعوا لذلك جماعات تبث الرعب في أنحاء العالم بسم الإسلام والإسلام منهم براء )

فالإسلام يحرم الإنتحار ويحرم قتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال..

والإسلام يدعو للتعاون بين جميع البشر بالبر والتقوى في مواجهة الخطر الحقيقي المتمثل في الفساد والإفساد على الأرض بواسطة أعوان شياطين الإنس والجن..
فالإسلام لا يصنع صراعا وهميا ضد الأبرياء حتى ولو كان ذلك يوحد بين شعب الدولة..

إن إتخاذ العدو يجب أن يكون حقيقيا وليس وهما وظلما وعدوانا .

فالإسلام حدد العدو الحقيقي الذي يريد تدمير البشرية ليس في الدنيا فقط ولكن في الأخرة حيث الجنة والخلود للمؤمنين..

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ – 6

فلنحشد الهمم والقوى وكل ما نملك لمحاربة ذلك الشيطان وحزبه .. بكثرة ذكر الله تعالى .. والحرص على إقامة الصلاة .. وإيتاء الزكاة ليعم الخير على أبناء الجنس البشري .. والصوم الذي هو مفتاح التقوى والإخلاص لله تعالى ..ثم حج بيت الله لمن استطاع إليه سبيلا حيث يتجمع الناس في ثوب واحد متجهين لقبلة واحدة يدعون الخالق الواحد الأحد..
وينعكس كل ذلك النشاط ليكون سلوكا في التعامل بين الناس بالعدل والبر والإحسان في كل مانعمل لصالح حضارة الجنس البشري على الأرض.. وحاميا ومدافعا عن المؤمن في مواجهة الشيطان وحزبه..

********

فإن صورة إبينا أدم مازالت أمامنا نراها ونحن نسمع كلام الله تعالى في القرآن العظيم إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى.


وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ – 11 قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ – 12 قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ - 13 قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ – 14 قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ - 15


*******
دمتم في رعاية الله وأمنه
وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس