أعتذر إخوتي على التأخير

جزانا وإياكِ الجنة أخت أم الزبير السلفية

إخوتي في الله
ذكرنا من قبل أنه عندما تعلم بقرب وصول ضيف عزيز عليك تهيء بيتك ونفسك وأهلك لإستقبال هذا الضيف


وقلنا أول حاجة نعملها بعد الدعاء(والدعاء مستمر إلى بلوغ رمضان بإذن الله ثم حمد الله على بلوغه إن شاء الله) إننا نهيء بيوتنا لشهر رمضان المبارك

طيب ما رأيكم أن نهيء أنفسنا؟!

كما أسلفنا لو علمت بقرب وصول ضيف عزيز عليك ستهتم بهندامك وملابسك وشكلك العام

طيب وإذا كان الضيف هو رمضان؟!

طب يعني إيه المطلوب؟ نستحم ونلبس جديد في جديد ونسرِّح؟!

لا طبعاً هو انت هتقابل خطيبتك ياعم؟!
رمضان مش بتاع كدة وإنما بتاع حاجات تانية

طب هسهلها لك

لو انت رحت حفلة أو فرح من بتوع اليومين دول أو بلاش إنت(بعد الشر عليك!)000 الي بيروحوا عموماً بيلبسوا إيه؟

الزي المدرسي؟! ولا اسود في اسود؟!
بيحضروا الحفلة بلبس البحر؟!

طب لو رحت حفلة مناقشة رسالة تخرج مثلاً هتلبس لهم لبس سهرة؟!

طبعاً ما ينفعشي دة كله

طب ليه بقى بتستقبل رمضان بأي مظهر وأي لبس؟

حد يقولي وهو رمضان له لبس معين؟!

أقولك مش شرط00000000مش بتكلم عن اللبس فقط وإنما عن المظهر العام

أجيبلكم من الآخر؟ حاضر(وأمري لله)

بالنسبة للإخوة عاوز أسأل إنت مربي ذقنك؟! باللغة العربية الفصحى هل أنت مطلق للحيتك؟!

آآآآآآآآه000الأخ محمد بقى دخل في حارة سد وهيقعد يقول اللحية فرض ومش عارف إيه والموضوع هيتحدف(مش هييحذف وإنما هيتحدف مش عارف فين ربنا يستر!)

بصوا يا إخوانا

أنا بتكلم عن مظهرنا بشكل عام

وبتكلم عن أشياء نحاول عملها إستعداداً لرمضان قبل قدومه بأيام قليلة

وبعيد عن مسألة فرضية اللحية على الرجال (وهو أمر لا خلاف فيه) من الناحية الفقهية دعني أسألك سؤالاً واحداً

انت داخل رمضان وعاوز أجره من ربنا وإنت بتعصيه؟!

أيوة بتعصيه بعدم إطلاقك للحية

طيب سيبك من حكاية العصيان دي

إيه رأيك تجرِّب تطلق لحيتك هذه الأيام إلى نهاية رمضان؟!

جرِّب مش هتخسر

صدقني مش هتخسر أي حاجة بل بالعكس هتكسب كتير

قولي ليه؟

من غير ما تسأل هقولك لأن الي بيقرب من ربنا خطوة ربنا بيتقرب إليه أكثر منها بكثير كما في الحديث القدسي الذي معناه من تقرب إلي شبراً تقربت إايه زراعاً إلى أن قال الله عز وجل ومن أتاني يمشي أتيته هرولة!

وأكيد حتى لو انت مش مقتنع بفرضية اللحية فأكيد انت عارف إنها بتقربنا من ربنا

سيبك بقى من الحجج التافهة دي بتاعة إبليس وأعوانه من الخوف من الأمن أوإنك هتعمل معاصي فما تنفعشي تبقى ملتحي ! أو إنه مش وقته أو خايف من نظرات الناس أو الطرد من الشغل أو أو أو

والله كلها مالها أي فائدة بل هي مجرد حجج من الشيطان لا أكثر

أما الواقع فصدقني مختلف تماماً

حتى لو كنت خايف من أي حاجة من دي فمعك رب العالمين مدبر الكون وخالقه ومن يقول للشىء كن فيكون

خايف من إيه بقى؟! ادعي يا أخي وتوكل على الله!

واحد إبن حلال يقولي طب ماهو الي هيطلق لحيته على سبيل التجربة وبدون نية مالوش أجر!

أحكيلكم حكاية صغيرة عن بداية إطلاقي للحيتي فيها الإجابة إن شاء الله

كان يا مكان يا سعد يا إكرام(خلص يا عم انت هتحكيلنا قصة حياتك ورمضان قرِّب؟!)000حاضر ياعم ما تزقِّش!

مررت بفترة كنت زقهان من نفسي ومن كل شىء يوم يومين ثلاثة تقريباً إسبوع00 ووقتها لم أحلق ذقني على عكس العادة

حتى أنني لم أنتبه أصلاً لذلك وبدأت تطول حتى وجدت فجأة من حولي يسألونني بدهشة

إيه ياعم محمد إنت هتربي ذقنك ولا إيه؟!

محمد هو دة وقته؟!

مالك ياعم إنت زعلان؟!

يا محمد احلق ذقنك إحنا مش ناقصين!

المهم سبحان الله حقيقي فوجئت وقتها بأن ذقني القصيرة دي لفتت نظر معظم من حولي بل وتعجبت أكثر بإلحاحهم لي لحلقها!

ولأني عنيد نوعاً ما قلتلهم طب والله منا حالقها!

هههههههههههه

عِند عيال بقى!

المهم فعلاً سبتها لفترة وأنا كنت ناوي أحلقها فعلاً لكن قلت كدة عِند فيهم ومع الوقت لقيت الموضوع دة حلو!

عجبتني بصراحة لحيتي الخفيفة دي وظللت أنظر لنفسي في المرآه كثيراً أتابعها كأني رُزقت بولد! وشعرت ببعض الوقار!

فبدأت أفكر في تركها والأسئلة حولي تتزايد خصوصاً مع ظهورها بشكل أكبر

لكن وقتها قعدت مع نفسي وقلت طب منا كدة كدة اطلقتها أهو لكني أعرف جيداً أن نيتي لم تكن سليمة بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه كان مجرد عِند

وفي لحظات قليلة إخوتي الكرام صححت نيتي وجعلتها لإتباع النبي صلى الله عليه وسلم خاصة مع إقتناعي بفرضيتها قبل أن أطلقها بمدة ولكني كنت أتخذ لنفسي الحجج وكنت أتخوف من أمر ما!

تعرفوا إيه الي حصل بعد تصحيح النية؟!

أقسم بالله العظيم شعرت بسعادة غامرة تملأ كياني كله وكأنني بُشرت بشىء جميل بل والشيء الذي كنت أخاف منه بسبب إطلاق لحيتي تحول بقدر قادر إلى مصلحتي تماماً فزادت سعادتي وحمدت ربي كثيراً

من جهة تانية (ودة درس لكل من يقبل على طاعة او يترك معصية) وجدت التساؤلات تتحول لنصائح حتى بعض الجيران أحدهم قالي احلقها عشان الأمن!

طبعاً المسألة مابقيتش مجرد عِند زي الأول فشعرت وقتها بالقوة والصلابة وأنا أرد عليه بما وفقني أن ارد به عليه!

وتذكرت بعدها إخوتي أنني دعوت وطلبت من البعض الدعاء لي بأن ييسر لي إطلاق لحيتي!!!!!!

الدعاء إخوتي فضله عظيم أعظم مما تتصورون بكثير وكلما زاد يقينك في الله تقترب من إستجابة الدعاء بإذن الله

يتبع000000