06-05-2010, 08:58 PM
|
|
س2 : لماذا عدلوا عن قولهم فى تعريف الحديث الصحيح بنقل الثقة عن الثقة إلى قولهم بنقل العدل الضابط والعدل الضابط هو الثقة ؟
وذلك تأتى على ثلاثة معانى :
1- قد يقال فى الراوى ثقة أى فى دينه مه ضعفه فى الرواية
من ذلك قول يعقوب بن شيبة فى الربيع بن صبيح : صالح صدوق ثقة ضعيف جداً ، وصالح يقصد بها أنه رجل زاهد عابد ، صدوق يعنى لا يكذب ، وثقةٌ رجلُ دَيِّن من الأخيار ولكنه فى الرواية ضعيف جداً
وكذلك قول أبى زرعة فى عمر بن عطاء بن وزار : ثقة لين فهنا قصد أنه ثقة فى دينه ولين فى حديثه
2- قد يطلق كلمة ثقة ويقال ان الراوى صحيح السماع وإن كان يدرى ما الحديث
من ذلك ورد فى سير أعلام النبلاء فى ترجمة أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبى البغدادى العطار :- قال فيه أبو نعيم :- كان ثقة ، وكذا وَثَّقَهُ أبو الفتح ابن أبى الفوارس وقال : مضى أمره على جميل ولم يكن يعرف الحديث
وقال الخطيب البغدادى : كان لا يعرف من العلم شيئاً غير أن سماعه كان صحيحاً
3- قد يراد بها من لم يُجَرَّح كما هو مذهب بن حبان حيث قال فى كتابه الثقات فى المقدمة :-
فعدل الأئمة عن قولهم ثقة لهذه الأسباب وغيرها
* * *
يتبــــــع بإذن الله تعالى
|