الموضوع: العقد النفسية
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 12-03-2009, 07:51 AM
نور الاسلام قادم لا محالة نور الاسلام قادم لا محالة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


5.عقدة الذنْب Guilt complex


عقدة الذنب حالة تختلف عن حالة الشعور بالذنب .


فالأخيرة ناتجة عن قيام الشخص بعمل معين لا يرضاه ضميره...


أما عقدة الذنب

فهي شعور مطلق غير واضح المصدر بالذنب ، تؤدي بصاحبها إلى استصغار الذات وتحقيرها ، فيشعر بأنه مذنب حتى لو لو يقم بعمل يستدعي ذلك، ويرى في ابسط أخطائه ذنوباً لا تغتفر .


وفي هذه الحالة يشعر أنه بحاجة إلى إنزال العقاب بنفسه إلتماساً للراحة.


وسبب ذلك أن الإنسان نشأ وتعود أن المذنب متى حلّ به العقاب فقد كفَّر عن ذنبه.


إن مَن يعاني من عقدة ذنب يندفع من تلقاء نفسه، تدفعه حاجة لا شعورية إلى عقاب نفسه ..!!


سواء كان هذا العقاب مادياَ أو معنوياَ وذلك بالتورط وتكرار الافعال التي تضر بجسمه أو ممتلكاته أو سمعته أو عمله، فيورِّط نفسه _ عن غير قصد ظاهر منه_ في متاعب ومشاكل وصعوبات مالية أو مهنية أو عائلية أو صحية لا يناله منها إلا التعب والمشقة والعذاب .


بل قد يستفز عدوان الغير عليه أو عدوان المجتمع بارتكاب جريمة .


فإذا حلَّ به العقاب هدأت نفسه وزال عنه ما يغشاه من توتر أليم.



مِن هؤلاء مَن يدمن المخدرات أو يتهاون في رعاية صحته، أو يتغافل عن انتهاز الفرص التي تفيده، أو يتكاسل في عمله أو يتقبل الإهانات دون دفاع عن نفسه، والإنتحار أقصى حالات عقاب الذات


وتنشأ عقدة الذنب من ضمير صارم ورغبات محرمة مكبوتة ككراهية الاب او الأخ أو اشتهاء بعض المحارم أو الغيرة من أخ أصغر.


والإسراف في لوم الطفل وتأنيبه وعقابه وإشعاره بالذنب من كل ما يفعل، أو الإمعان في تهويل أخطائه مما يؤدي إلى تضخم في تكوين ضميره ...


فإذا بهذا الضمير الصارم يحاسب الفرد في الكبر على الهفوة الصغيرة ويعاقبه على أدنى الأمور ويجعله شديد الحساب لنفسه والناس، شديد السخط على ما يفعله.
 
التوقيع

اسال الله ان يحشرك حبيبتى وامى هالة يحيى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وان يظلنا فى ظله يوم لا ظل الا ظله وان يجمعنى بك وبجميع من نحب فى الفردوس الاعلى من الجنة وان يرزقنا جميعا حسن الخاتمة وان يثبت قلوبنا على دينة حتى نلقاه اللهم امين



رد مع اقتباس