عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-16-2009, 10:22 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

الضلع الثالث: الدعاء له أمامه:


يمكنك مشاركته بالدعاء.. أن يوفقه الله في عمله وصقفاته وأن يقيه شر الطريق وشر كل ذي شر..
فيشعر أنك معه في علمه تشاركيه "بقلبك الحاني ودعائك"
وأنك لست بعيدة عن عالمه الآخر بل قلبك معه وحبك يحاوطه..


هل صدقتي أخيتي الآن .. أن الرومانسية صناعة المرأة؟
نعم وراءك الكثير من المشاغل وتحتاجين أنت الأخرى لمن يسئلك عن أحوالك ويسليكي ويخفف عنكي
ولكن المرأة مستورة في بيتها .. لا تعاني من الضغوط التي يعانيها الرجل.. حتى وإن كانت تعمل .. فهي غير مسئولة
ثم إن الله تعالى أمدها بقدرة على التحمل مع زوجها ومع أبنائها .. لتؤدي مهمتها الأساسية "تحقيق السكن لزوجها".
هاهي أم المؤمنين أم سلمة –رضي الله عنها- ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم غاضبا يوم الحديبية .. عندما توقف الصحابة عن حلق رؤوسهم وقد قدموا يريدون العمرة ومنعهم المشركين عنها
فتشير عليه برأي يكن فيه ذهاب الهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .. ونجاة الصحابة ..
فتشير على الحبيب أن يبدأ هو ويحلق رأسه لأن الصحابة إذا رأوه فعل ذلك سيتبعونه بلا تردد..
وقد كان.. أخذ النبي برأيها.. وجعل الله مشاركة أم سلمة للنبي في همه واهتمامها بما حل به وبالصحابة ومشورتها سببا لتفريج الكربة..

وقد ضربت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أروع الأمثلة في مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم ما يشغله .. فكانت تسأله وتتعلم منه .. كانت مطلعة على أحكام الله وأحكام رسوله .. مهتمة بأحوال المسلمين .. بلغة عصرنا .. كانت امرأة مثقفة واعية ذات رأي وحكمة .. على الرغم من صغر سنها آن ذاك..
وقبلهما وفوقهما .. أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها
شاركت الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. آلامه وقلقه في أوائل البعثة.. وكانت نعم الزوجة التي تقف إلى جوار زوجها ثابته .. تبث الطمأنينة والسكينة من حوله.. ولم تكتف بأن دثرته وطمأنته وذكرت له محاسنه وجميل أفعاله عندما جاء إليها قلقا عند رؤيته لجبريل أول مرة .. بل ذهبت معه إلى ابن عمها الشيخ الكبير ورقة بن نوفل ..
وكانت أول نفس آمنت به..
لله درها .. أحاطت زوجها –بأبي هو وأمي- ووقفت معه تؤازره وتناصره..
فلا عجب أن يسمى عام وفاتها بعام "الحزن".
ولا عجب أن تظل متربعة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاتها، وعلى الرغم من حب النبي لعائشة
فيقول لها عندما ألمحت أن الله أبدله بها لكونها بكرا خيرا كثيرا:" لا والله ما أبدلني الله خيرا منها"..
وتقول عائشة :" ما غرت من امرأة غيرتي من خديجة".

انظري كيف كانت الهمة .. الصعوبة ليست في انشغالك بأمور كثيرة .. ولكنها في رغبتك الحقيقية في إسعاد زوجك والحصول على الحياة الطيبة أو بلغة العصر "الرومانسية الزوجية"..

************************************************** **

** سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف يمكن لامرأة كل همها زيارة أهلها وصديقاتها والتمشي في الأسواق .. ومعرفة الموضات وتغيير شكلها وأثاث بيتها أن تحصل على حب زوجها وهي أبعد ما تكون عنه وعن هواياته وطموحاته ولو حتى بسؤال يتيم!!!!

وكيف يمكن لامرأة تقصر نشاطها على الطبيخ والكنس والتنظيف والأولاد أن تحصل على سعادة زوجية ولم تعط لذاك المسكين من عقلها ووقتها ولو نصف ساعة تطمئن على عمله وعلاقته بأهله وما يشغله من أمور؟؟؟؟

فلا تتعجبي يا غاليتي أنك تعدين الطعام على أكمل وجه .. وتغيرين قصتك ولون شعرك في العام مرتين.. وتجعلين من بيتك دوحة غناء.. ثم هو لا يهتم!!
جزاك الله خيرا على كل هذا
ولكن هو يبحث عن مشاركتك الخفيفة اللطيفة له في عالمه الآخر.. في اهتمامته الأخرى..

المرح

الضلع الثالث من أضلاع الرومانسية الزوجية هو " المرح"
نعم المرح

ليس أجمل في حياة الرجل من زوجة .. مرحة بسومة.. بشوشة..

المرح عزيزتي الزوجة لا يعني "الهبل" فقط!!

إنه يعني ..

البشاشة "تبسمك في وجه أخيك صدقة"..
هذا لأخ الإسلام في كل مكان

فكيف لزوجك .. الذي هو أحق الناس بحسن صحابتك؟؟

إنه يعني..

عدم التدقيق والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة .. فهذا هو تعريف "النكد"

وإذا دخل النكد من الباب هربت الرومانسية من الشباك ! !

إنه يعني..

أن تكوني معه كطفلة

ويكون معك كالطفل..

فإنه يحسب حساب كل كلمة مع من حوله

ولا يرتاح إلا حين يتخفف من رداء العقل ..

والزوج الصالح يبحث عن المرح الحلال .. والمزاح الطيب الذي يرطب حياته وسط جفاف العقول


البشرية –خاصة في هذه الأيام-

دعي عنك النقاش قليلا .. والحكمة .. والمجادلات.. والصولات والجولات..


ودعيه يرتاح معك ..

إنه يعني

الهبل في بعض الأحيان.. الهبل اللذيذ ..

وتذكري عزيزتي

أن أفضل ما يحبه منكي .. أن تستخفي دمه.. وتضحكي على دعاباته..

إن هذا العنصر الرئيسي حينما افتقدناه ضاعت من بيوتنا بهجة لم تكن غريبة على البيوت المسلمة

فكثيرا ما تردد في أقوال أسلافنا –رضوان الله عليهم- حث الرجل على مزاح أهله .. وأن يكون معهم


كالطفل .. في الدعابة والمرح..

وينبغي التنبيه هنا على أن المرح والمزاح يجب ألا يزيد عن حده فيتحول إلى سمة من سماتك في كل آن


وحين .. حتى لا يستخف بعقلك..

فالعطاء وإن كان غلاف عام للسعادة والرومانسية.. وكذلك المشاركة.. فإن المرح ينبغي أن يكون


كالملح في الطعام ..

هناك أطعمة لا يتناسب معها البتة

وأغلب الأطعمة لا غنى لها عنه .. ولكن بقدر

فكذلك المرح

هناك مواقف يجب أن تظهري فيها حزمك وعزمك وقوتك وجديتك .. وغالبا ما تكون في تعاملاتك مع


الآخرين في وجود رفيق دربك ، وكذلك أثناء الأزمات ..

انتهت أضلاع مثلث الرومانسية الزوجية

لنبدء جميعا في محاولة عنيدة لتطبيقها في حياتنا .. بهمة وصبر واحتساب عند الله تعالى..

ما كان من خطأ فمني ومن الشيطان ، وما كان من صواب فمن الله وحده له الحمد والمنة

منقول


موضوع عجبني وحبيت انقله لأخواتي في الله

رد مع اقتباس