عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 01-28-2012, 08:06 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

كرم وإيثار..وصِفَاتٌ للأخيار
لقد كانت أمّنا الطاهرة خديجة في غايةِ الكرم والجود وكانت تحبّ كل من يحبّه زوجها صلى الله عليه وسلّم
وتضحّي بكلّ ما تملك لإرضائه
فقد كفلَ النبيّ صلى الله عليه وسلّم ابن عمّه علي ابن أبي طالب
فوجد عليّ في بيتِ الطاهرة الرحيمة قلبًّا حانيًّا وأمًّا عطوفا جعلته يشعر أنّه مع أمّه فكانت تحسنُ إليه غاية الإحسان "وتكرمه غاية الإكرام
فلمّا أحسّت خديجة بأن محمّدا بحبّ مولاه زيد بن الحارثة وهبته له فزادت مكانًا ومقاما في قلبِ النبيّ صلى الله عليْ وسلّم
فكانت صاحبة قلبٍ رحيم
وفي جلسةٍ غمرتها أنوار ربانية كان محمّد صلى الله علي وسلّم
يتحدّث مع خديجة رضي الله عنها :
فكان صوته الصحل يمسّ أوتار فؤادها وتلكَ الحكمة المتدفّقة
من بينِ شفتيْه فأحسّت روحها بسعادة عامرة تسمو بها فوق وجودها الملموس
في تلكَ اللحظات جاءت مولاة خديجة وقالت: مولاتي إنّ حليمة بنت عبد الله الحارث السعدّية تودّ الدخول ولمّا سمع النبيّ بحليمة السعديّة خفق قلبه الشريف حنانا وراحت ذكريات الحبيبة والحانية الدافئة تطفوا على سطح ذهنه, كانت اللحظات مفعمة بالمشاعر الناعمة لحظة_في مثل لمح البصر وأسرع_
قامت خديجة لتدخل حليمة ,فطالما ما حدّثها عنها النبيّ
وعندما وقعَ بصره الشريف عليها مسّ سمع خديجة صوته اللطيف وهو ينادي بلهفةٍ (أمّي أمّي)
نظرت خديجة إلى النبيّ فألفته قد فرش لها رداءه ومرر يده عليها بحنان دافق,وقد تألق في عينيه سعادة غامرة كأنما كان يحتوي في أحضانه أمه آمنة بنت وهب وقد بعث من مرقدها
وراح النبيّ يسألها عن حالها فراحت تشكوا إليْه قسوةَ قومها والجدب الذي نزل ببادية بني سعد ثمّ شكت ضيق العيشِ ومرارة الفقر,فأفاض عليها من كرمه
وبعد ذلك حدّث النبي زوجته خديجة_في تأثر واضح)
بما ألّم فيه بما حلّ بمرضعته حليم ومن ضيق لها
وما حالَ بقومها من كرب
فأفاضت خديجة بكرمها فأعطت حليمة عن خاطر أربعين رأسا من الغنم كما وهبتها بعيرا يحمل الماء وزودتها بما تحتاجه في رجوعها إلى باديتها
فكانت خديجة متأهبة في الدوام لتجود بكلّ أموالها إرضاء لزوجها فشكر لها النبي ثم راح يضع بين يديه ما جادت به خديجة
فكانت كريمة تجود بأموالها لإسعاد حبيبها فرحم أمّ المؤمنين وأسكنها فسح جنّاته

يتـبع
رد مع اقتباس