عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2009, 05:04 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي القرآن كله في التوحيد

 

قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمهُ اللهُ تعالى-:

« فإن القرآن إما خبرٌ عنِ اللهِ وأسمائهِ وصفاتهِ وأفعالهِ فهوَ التوحيدُ العلميُّ الخبريُّ، وإمّا دعوة إلى عبادتِهِ وحدهُ لا شريكَ لهُ وخلعَ كلَّ ما يُعبَدُ من دونِهِ فهوَ التوحيدُ الإراديُّ الطلبيُّ، وإما أمرٌ ونهيٌ وإلزامٌ بطاعتهِ في نهيهِ وأمرهِ فهيَ حقوقُ التوحيدِ ومكملاتِهِ، وإما خبرٌ عن كرامةِ اللهِ لأهلِ توحيدهِ وطاعتهِ وما فعلَ بهم في الدنيا وما يكرمهم بهِ في الآخرةِ فهوُ جزاءُ توحيدهِ، وإما خبرٌ عن أهلِ الشركِ وما فعل بهم في الدنيا من النَّكالِ وما يحلُّ بهم في العُقبى مِنَ العذابِ فهو خبرٌ عمَّنْ خرجَ عن حكمِ التوحيدِ؛ فالقرآنُ كلهُ في التوحيدِ وحقوقهِ وجزائهِ، وفي شأنِ الشركِ وأهلهِ وجزائهمِ »
مدارج السالكين ( 3 / 450 )
ط. دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 02-11-2010 الساعة 06:13 AM
رد مع اقتباس