عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 02-13-2009, 12:01 AM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


تم القبض عليها في مطار الكويت " لين اكس " - إحدى الصينيات المتزوجات برجل يقيم بلندن ، أرادت

الإلتحاق بزوجها بطريق سفر غير قانوني حيث لم يستطع زوجها اصطحابها معه لظروف مقاطعتها التي تعيش

بها في الصين والتي تمنع السفر أو الهروب كما عبرت هي عن ذلك ، الطرق غير الشرعية والقانونية .



استعانت بجواز سفر غير قانوني ومزور ، من أجل تحقيق غايتها في السفر واللحاق بزوجها، ولم يمنعها من

ذلك حنين طفلتها التي لايتعدى عمرها العام، فقد تركتها مع جدتها أم أبيها شارعة في السفر بأي وسيلة كانت .

أقدمت على استخراج جواز سفر كوري ، وأخذت طريقها قاصدة حبيبها الزوج الذي كان يترقب خطواتها منذ


خروجها من المنزل ، واضعا يده على قلبه هل تصل أم لا ..؟.

غادرت وطنها بسلام وكان عليها أن تمر عبر مطار الكويت لتستكمل رحلتها إلى لندن حتى تصل إلى زوجها ،

حطت بالمطار وكأنها تحمل جبلا ، أربك خطواتها ،وجعل سيقانها تلتف حول بعضها، فشبح ما تسره بأوراقها

يطاردها كلما نظرت إلى حقيبتها ، إذ كانت تبتعد رويدا رويدا من كل رجل تعرف أنه بإمكانه مساءلتها ، خاصة

وأنها لا تعرف أشكال الحروف العربية بل لا تستطيع أن تنطق حرفا منها، غير أن ما تريده توقف تماما عند

يقظة رجال المباحث بمطار الكويت ، عندما تلعثمت في الرد على أحد مسئولي الأمن ، حيث تم إكتشاف الجواز

المزور وتبدأ رحلة الهداية من رحلة القبض عليها { إنك لا تهدي من أحببت ولن الله يهدي من يشاء }.


في 24 مارس2007 وبالتحديد في تمام العاشرة صباحاً حطت الطائرة القادمة من الصين في مطار الكويت ،

وعندما أرادت " لين " استقلال طائرة أخرى من الكويت إلى لندن في اليوم التالي إكتشف ضابط الجوازات أن

جوازها غير قانوني ومزور،فأخذوها مباشرة إلى نيابة منطقة الفروانية للتحقيق ومعرفة المآرب الأخرى من

وراء تلك الواقعة، أخذت تبكي حالها وتندب حظها، فكل ما كانت تخطط له ضاع في هذه اللحظات .. أوقات

عصيبة باتت تمر بها ، فذلك المرأة ذات الحس المرهف أصبحت متهمة بالإثبات والدليل وعليها أن تواجه

مصيرها ، وماذا ستفعل في بلد لم تألفه ..؟


عامل اللغة


غير أن عامل اللغه كان عائقاً في طريق التفاهم بين رجال المباحث والنيابه وبين السيده/ لين اكس - عابرة

السبيل ، وأثر ذلك وتم الاتصال بالداعية الصيني / سعيد حسن الذي يعمل بلجنة التعريف بالإسلام ليترجم

الحوار منها وإليها مع رجال المباحث .

ومن صفات الداعية الحسن / سعيد حسن – استغلال المواقف في الدعوة إلى الله ، وعليه أن يستغل هذا الموقف

حيث لم تنسيه الواقعة أصل و مجال عمله ، فسريعاً فكر في إعطاءها حقيبة الدعوة مليئة بالكتب والترجمات

الإسلامية التي تعرفها بالإسلام لتقرأ فيها مدة بقائها في السجن على ذمة التحقيق .



كانت تبكي " لين " بكاءاً مريراً ، فلاتدري عاقبة أمرها وما أقدمت عليه من تصرف ، وأصبح الداعية سعيد

حسن هو يد العون التي تمتد لمساعدتها ، فقد كان يهدي من روعها ويطمئنها في كل زيارة لها، ووعدها ببذل

قصارى جهده في مساعدتها للخروج من محنتها .




قرار النيابة

وبعد أن تم التحقيق في الواقعه قررت النيابة حبس المتهمه " لين اكس يوان - بسبب التزوير في أوراق

رسمية وإستخراج جواز سفر غير قانوني على ذمة التحقيق ، وتم ترحيلها إلى السجن المركزي مجردة من

أمتعتها .

دخلت السجن بدون بريق الخاتم الألماس الذي كان يتلألأ في يدها، وخلعت نظارتها السوداء البراقة ، ولم يبق

معها سوى صورة ابنتها الوحيدة والكتب المترجمة باللغة الصينية ، داخل أسوار السجن، تركها معها الشيخ /

سعيد حسن تسلي نفسها بالقراءة ، بل لتعرف الغاية من وجودها في الحياة ولماذا خلقت؟ ومن خالقها ؟ إلى

أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .

باتت الكتب والوسائل الدعوية التي أخذتها هي الصديق الوحيد لها في غربتها داخل أسوار السجن وأصبحت

أنيس وحشتها ، ولم يكف الشيخ سعيد عن زيارتها أسبوعياً ، وتطورالأمر إلى اصطحاب بناته معه لزيارتها ،

وثمة نوع من الصداقة وجدت زيادة للتفاهم والارتياح بين بنات الشيخ سعيد والمتهمة " لين " الذي لم يألوا

جهداً في دعوتها للإسلام في كل زيارة هو وبناته { عفوا – نتكلم عن الين بأنها متهمة حسب مراحل هدايتها } .











رد مع اقتباس