عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 02-13-2009, 12:25 AM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

إخلاء سبيلها


قررت النيابة إخلاء سبيل المتهمه بعد أسبوعين من التحقيق والإفراج عنها بكفالة مالية معينة ولم يكن لديها

أي مبالغ مالية في الوقت نفسه .

وبقيت بالسجن مرة أخرى ، ولم يكن لديها إلا البكاء والنحيب ، وعليها أن تظل تنتظر حتى قدوم الشيخ سعيد

حتى تعرفه بالجديد في قضيتها .


جاء الشيخ سعيد وبناته لزيارتها ، فوجدها باكية حزينة تشكو خلو جيوبها وعدم قدرتها على دفع الكفالة .. حالاً

فرح الشيخ سعيد وبادر بدفع المبلغ عندما علم أن القضية وصلت لهذا الحد ، وأن المخرج هو الكفالة المالية

خرجت " لين " من السجن بعد شهر من التحقيقات بالتحديد في 13 مايو2007 ، وليس لديها معرفه بأي أناس

أخرين وعلى الداعية سعيد حسن أن يقف بجانبها ويوفر لها مأوى إلى إن تغادر الكويت وتنهي إجراءاتها ..

فحلت ضيفه على الشيخ سعيد وبناته ..



وقفه على هامش القصة


بنات الشيخ سعيد - هن مثالاً للبنات المسلمات ، يحتذى بهن، فهن يحفظن القرآن ومتفوقات وملتزمات ويحفظن

أمور دينهن بكل ماتحمله الكلمة من معان، وحباهن الله تعالى بقدر من الوقار والتأثير على الآخرين بما يتمتعن

به من علم ، حيث علمهن والدهن واجب الدعوة،وكيفية كسب قلوب الناس بالصفات والمبادئ الجميلة .




معاملة بحب وعطف وحنان


نرجع مره أخرى إلى " لين " وهي الآن أصبحت ضيفة .. ولكن ضيفة على من ؟ أو في أي مكان هي مستضافه ؟

لقد كتب الله لها الهداية منذ أن خلقها سبحانه وتعالى وماهي إلا أسباب حتى تتحقق السنن الكونية في خلق الله

تعالى " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء استقبلت " لين " بعطف وحنان وحباً من زوجة الشيخ

سعيد ويناته وأصبح همهن دعوتها لهذا الدين العظيم ، فبات الحديث عن عظمة هذا الدين ورحمته هو السمة

الطاغية على وقت " الين " داخل بيت الدعوة .. أقصد بيت الداعية سعيد ، وقد تعرفت " الين " على الكثيرين

من بني وطنها من المسلمات وغير المسلمات .



روعة الإسلام


وجدت " الين " من وقف بجانبها في محنتها هم أفضل الناس خلقاً وكرماً ووعياً .

في هذه الفترة الماضية داخل السجن وخارجة خاطب الإسلام قلب " لين " دون أن تدري فكلماكانت تعجب

بشيء تسأل لماذا ؟.. فكان الجواب أن الإسلام هو الذي أمرنا بذلك ..

أمرنا بالإحسان والعطف على المكروب ، ومد يد العون لكل فئات البشر.

الإسلام هو الذي جاء لإنقاذ البشرية من الضلال ..

الاسلام هو الذي حث على إكرام الضيف وجعله شرط من شروط الإيمان بالله وباليوم الآخر ..

الإسلام هو الذي كون هذه الاسره المسلمة وجعل بينها المودة الحب والرحمة .

الاسلام هو الذي أمر بمساعدة الآخرين ..

الإسلام هو الذي نظم للانسان حياته..

الإسلام هو الذي حفظ المرأه وحقوقها وصان كرامتها.

الإسلام هو الذي ربى بنات الداعية سعيد حسن وجعل فيهن الصفات الحسنة ..

كل ذلك عرفته " الين " في مدة لاتزيد عن شهرين وأقوى ماشدها لهذا الدين اهتمام الاسلام بالإسره وروح

المحبة المفقودة لدى الآخرين في الديانات الأخرى.

أعجبت بالاسلام وأحبته ورضيت بإعتناق هذا الدين قبل أن تغادر الكويت ولم يبق لها إلا أياماً معدودة وتسافر

بعد إستيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة .

وبعد أن أصبحت مقتنعه تماماً بالدخول في الإسلام تحدثت مع زوجها في هذا الأمر وتدعوه كي يسلم بعد أن

أبدت رغبتها في اعتناق الإسلام .

وهنا الفرق .. بين ما جاءت وبين ذهابها ، حالة معنوية مرتفعة ، فسوف تظل طيلة حياتها تحمد ربها على أن

وضعها في هذه الظروف التي مرت بها وأدت إلى دخولها حياة جديدة .. أخرجتها من الظلمات إلى النور بإذن

الله .



معرفة الحقيقة



وبعد ماراثون مع الدعوة خلال هذه الفترة التي قضتها " لين " في أحضان أسرة الشيخ سعيد أيقنت تماماً أن

الإنسان خلق ليعبد الله تعالى، وعرفت أن الحياة ليست عبثاً ، وأن الدنيا هي دار فناء وستزول ، وأن هناك يوماً

لحساب الإنسان أمام خالقه على ما فعله وما اقترفه من حسنات وسيئات في الدنيا .

وفي يوم الخميس 31 مايو2007 كان موعداً لتكريم احدى بنات الشيخ سعيد حسن " آمنه " وذلك بسبب

اختتامها لحفظ القرآن الكريم كاملاً وحضرت هذا الحفل لترى وتشاهد ماذا فعل الاسلام من أجل المرأة ..



نطق الشهادتين


وتأملت هذا المشهد الذي تراه أمامها .. إنها فتاة من نفس جلدتها وتتحدث بلغتها .. لكنها رأتها في البيت تتغنى

بالقرآن بلسان عربي مبين، واليوم تجلس أمام شيخ كبير في محل التكريم ، وتستعد للتتويج فهذا التكريم

بمناسبة حفظ كتاب الله لعندها أفضل من تكريمها كملكة لجمال العالم، بل هي ملكة لحفظ أوامر الله ، وما خلق

بها من صفات ، انها المرأة المسلمه التي تتمثل في الفتاة التقية النقية التي أبت أن تكون اللغة عائقاً أمام

حفظها لكتاب الله تعالى ، وتفوقت على كثير من النساء المسلمات العربيات الاتي يلهثن وراء متاع الدنيا

وغناءها ، انه جمال النفوس قد أسمى في نفس آمنه ابنة الداعية سعيد حسن، كل هذه المحاسن رأتها أمامها

المرأة الصينية " لين اكس " فكانت مهيئة في هذه اللحظات الجميلة لإعلان التوحيد، وبعد أن تم تكريم " آمنة

" أقدمت " الين " والشهادتين على شفتيها ، وقلبها يزداد شغفا للإسلام، وأمام الداعية الشيخ عبد السلام

حبوس المحفظ لكتاب الله – من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وبحضور الداعية / سعيد حسن الذي ظهر

أشد فرحا بهداية " لين " نطقت الشهادتين معلنة بدء حياة جديدة لها وبدلت اسمها بــ " منة الله " وكأنها

ولدت من جديد .

ثم قضت " منة " ثلاثة أيام بالكويت بعد أن أسلمت ، رجعت مسرورة سعيدة مطمئنة القلب بعد أن قضت فترة

عصيبة كتب الله لها النجاة فيها ، فذهب عنها الحزن ووصلت بلدتها سالمة إلى بنتها بعد أن كانت في طريقها

إلى زوجها بالطريق الخطأ .. ترى هل تقود زوجها وابنتها إلى الإسلام الذي وقف إلى جانبها في محنتها ..



نسأل الله تعالى لهم الهداية وللناس أجمعين

رد مع اقتباس