عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-09-2016, 06:32 PM
كامل محمد محمد محمد عامر كامل محمد محمد محمد عامر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي يجب أن تُشْرَح أحكامُ الإسلامِ بطريقةٍ سهلةٍ على عقولِ عامة الناس

 

يجب أن تُشْرَح أحكامُ الإسلامِ بطريقةٍ سهلةٍ على عقولِ عامة الناس
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ }[الجمعة:2]
ويقول تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ}[الاعراف:157]
وفى الحديث "إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَعَقَدَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ وَالشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تَمَامَ ثَلَاثِينَ" [ مسلم: كِتَاب الصِّيَامِ؛ بَاب وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ لِرُؤْيَةِ الْهِلَالِ]
فالشريعة أُرسلت إلى أُمَّة أُمِّية والناس فى الفهم ليسوا سواء ولذلك يلزم أن نفهم الكتاب والسنة بطريقة تتناسب مع عامة الناس حتى يستطيع الأُمِّى فهمها وتنفيذ أحكامها.
فيجب أن تُشْرَح أحكامُ الإسلام بطريقة سهلة على عقول عامة الناس فإنها لو تم شرحها وتعقيدها بطريقة لا يفهمها إلا الخواص لم تكن الشريعة عامة وكانت بهذه الصورة من باب تكليف ما لا يطاق؛ ويدل على ذلك أن التكليف بأهم الأعمال فى الشريعة وضعت بطريقة يستطيع إدراكها جمهور الناس كما ارتبطت أوقات الصلوات بالأمور المشاهدة كطلوع الشمس و غروبها ووقت الصوم بطلوع القمر ولم نطالب بحساب مسير الشمس مع القمر فى المنازل ولم نطالب بدراسة علم الفلك فلا يصح الخروج عن هذه الطريقة فى تفهيم الناس أمور دينهم وانظر الى الحديث الآتى فى صحيح مسلم عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ فى حديث طويل : "........ قَالَ ائْتِنِي بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ" [مسلم: كِتَاب الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةِ؛ بَاب تَحْرِيمِ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ وَنَسْخِ مَا كَانَ مِنْ إِبَاحَتِهِ] . فهذا رسولنا عليه السلام يكتفى بهذا القدر فى اختبار إيمان الجارية؛ بعيداً عن أصول الفلاسفة وتعمق الصحاب الكلام.
وفى مقدمة مسلم عن عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ "مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً" وفى صحيح البخارى فى كِتَاب الْعِلْمِ باب مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لَا يَفْهَمُوا "وَقَالَ عَلِيٌّ حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ" قال ابن حجر فى الفتح وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ : " بِمَا يَعْرِفُونَ " أَيْ : يَفْهَمُونَ
رد مع اقتباس