عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-21-2008, 07:52 PM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي ( النجاسات الحسية والمعنوية ) للشيخ : ( محمد المنجد )

 

النجاسات الحسية والمعنوية
الطهارة هي رفع الحدث وإزالة النجاسة، وقد أمر الله عز وجل بها وأثنى على أهلها، وقد لخص الشيخ في هذه الخطبة طائفة من الأحكام تختص بالطهارة، وقد اقتصر فيها على القول الراجح، فتناول مسألة التطهير بغير الماء كالمنظفات الكيماوية والشمس والريح، والاستحالة، وتطهير السطوح الصقيلة بمسحها، مفصلاً القول في كيفية تطهير الأرض والسجاد والبئر، ومبيناً حكم السمن إذا وقعت فيه النجاسة، وأردف ذلك بذكر نجاسة الكلب وطهارة الهرة، وفرق بين حكم المني وحكم كل من المذي والودي من حيث الطهارة. ثم ذكر أقسام الدماء، وشرح كيفية تطهير الخف، وكيفية التطهر من بول الغلام وبول الجارية، وختم خطبته بذم الوسوسة والموسوسين، والتذكير بقبح النجاسة المعنوية كالشرك والنفاق.

أهمية معرفة أحكام الطهارة


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء:1]. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً[الأحزاب:70-71]. أما بعــد: فإن حديثنا -أيها الإخوة- في هذه الخطبة عن إزالة النجاسات، وقد اخترت هذا الموضوع لعدد من الأسباب، منها: أنه لا تصح بعض العبادات إلا بذلك، فإن من شروط الصلاة مثلاً إزالة النجاسات من الثوب والبدن والبقعة، وكذلك فإن السؤال يكثر عنها، وأيضاً يقع الاستحياء من السؤال، فعدد من الناس باقٍ على الجهالة، ثم إن هذا الأمر فيه خطورة؛ لأن من أسباب عذاب القبر إهماله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بقبرين، قال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، بلى إنه كبير -ثم قال:- وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله) رواه البخاري رحمه الله تعالى. وكذلك فإن من الأسباب الدافعة إلى طرح هذا الموضوع انتشار أمر الوسوسة فيه، ومن سبل القضاء عليها معرفة الطريقة الصحيحة لإزالة النجاسة، واليقين الذي يقضي على الوسوسة أمر مطلوب، فلا يزاد على الطريقة الشرعية. وكذلك فهذا الموضوع من التفقه في الدين: (ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين). ثم إن النجاسات الحسية تذكرنا بأمور أخرى من المعنويات ستأتي الإشارات إليها في آخر الخطبة إن شاء الله تعالى.......


تعريف الطهارة


عباد الله: لقد أمرنا الله عز وجل بالطهارة، وأثنى على المتطهرين، والطهارة: رفع الحدث وإزالة النجاسة، فهي طهارة من الحدث وطهارة من النجاسة، فطهارة الجسد والثوب والمكان الذي يصلي فيه المصلي، وإزالة النجاسة منه مشروعة ومأمور بها، قال الله عز وجل: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4] وقال تعالى: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة:125]. وقال صلى الله عليه وسلم: (اغسلي الدم وصلي).


رد مع اقتباس