عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 06-22-2009, 06:09 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

* خروج أبي يزيد الخارجي على العبيديين :


- تذكر بعض كتب التاريخ أنه لما قاد الثورة ضد العبيديين كانت سِنه تقارب التسعين سنة , و استغل العداء بين زناته و العبيديين و ما مارسته دولة الروافض من أخذ الضرائب حتى فاقوا في ظلمهم الأغالبة و اشتدت معارضة البرابرة بعد أن أعلن الروافض لعن الشيخين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما . ص 67


- رأى علماء أهل السنة الوقوف مع أبي يزيد ضد بني عبيد و قال : هم أهل القبلة أي أصحاب أبي يزيد و أولئك ليسوا من أهل القبلة و هم بنو عبدالله . ص 67


- سمَّى أبو يزيد نفسه شيخ المؤمنين , و كان يضمر لأهل السنة أشد العداوة , لأنه كان نكَّاريا يستحل أموال أهل السنة و نساءهم , فانتهز كراهية أهل السنة لمحمد بن عبيد الله و أخفى عليهم عقيدته و أظهر لهم صداقته , و لما رأى القدرة من نفسه غدر بأهل السنة و خلى بينهم وبين محمد بن عبيد الله يقتلهم ويستبيح نساءهم و يغتصب أموالهم و لولا أنه خاف أن يقال عنه قتل خلفاءه و أعوانه فينفض الناس من حوله لفعل بأهل السنة الأعاجيب . ص 67


- قال الشيخ طاهر الزاوي : تدل أفعاله - أبو يزيد الخارجي - على نبذ الأديان , و عدم احترام الإنسانية , دخل القيروان بعد أن خرب البلاد , و قتل الرجال , و سبى النساء و شق فروجهن , و بقر بطون الحوامل , و إلتجأ الناس إلى القيروان حفاة عراة , و مات كثير منهم عطشا و جوعا , و شكا إليه بعض الناس ما حل بالبلاد من الخراب فقال لهم في سخرية و استهزاء : ( وما يكون لو خربت مكة و البيت المقدس ) . ص 68


- استطاع العبيديون الروافض القضاء على ثورة أبي يزيد في زمن إسماعيل محمد المهدي الملقب بالمنصور , حيث استطاع أن يوقع بجيوش أبي يزيد خسائر فادحة في الأموال و الرجال , وتابعه حتى تمكن منه بعد جهد جهيد و ظفر به مثخنا بجراحه و مات متأثرا بها , فسلخ المنصور جلده و حشاه تبنا و صلبه , و كان ذلك في المحرم سنة 336 هجرية . ص 68


- و استغرقت هذه الثورة - ثورة أبي يزيد - النارية أربعة عشر عاما انشغلت بها دولة العبيديين الروافض . ص 69



رد مع اقتباس