عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-26-2008, 06:18 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

" فلجأت إلى قبور الصالحين "

إضافة من قبل زهرة الإسلام بعد إذن الأخت الفاضلة أم عبدالرحمن

* يقول محقق كتاب صيد الخاطر الشيخ عامر بن علي ياسين في هذه الفقرة الواردة في الكتاب (( زيارة القبور مطلوبة شرعا لأنها تذكر بالآخرة وتبصر الإنسان في حقيقة مآله وتنفع الموتى بالدعاء لهم ، وأما زيارة قبور الصالحين بالذات فالظاهر أن المؤلف قصد بها فوق ذلك استذكار أحوالهم وما كانوا عليه حثا للهمة وسعيا للحاق بهم وإلا فزيارة القبور للتبرك بها والتوسل بها والدعاء عندها والإستمداد منها باب من أبواب الشرك ومدخل من مداخله بل هو والله أصله ورأسه . انتهى كلامه .

قلت : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولهذا كانت زيارة قبور المسلمين على وجهين : زيارة شرعية وزيارة بدعية . فالزيارة الشرعية أن يكون مقصود الزائر الدعاء للميت ; كما يقصد بالصلاة على جنازته الدعاء له . فالقيام على قبره من جنس الصلاة عليه قال الله تعالى في المنافقين : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } فنهى نبيه عن الصلاة عليهم والقيام على قبورهم لأنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم كافرون .

فلما نهى عن هذا وهذا لأجل هذه العلة وهي الكفر دل ذلك على انتفاء هذا النهي عند انتفاء هذه العلة . ودل تخصيصهم بالنهي على أن غيرهم يصلى عليه ويقام على قبره إذ لو كان هذا غير مشروع في حق أحد لم يخصوا بالنهي ولم يعلل ذلك بكفرهم . ولهذا كانت الصلاة على الموتى من المؤمنين والقيام على قبورهم من السنة المتواترة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على موتى المسلمين وشرع ذلك لأمته وكان إذا دفن الرجل من أمته يقوم على قبره ويقول { سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل } رواه أبو داود وغيره .

وكان يزور قبور أهل البقيع والشهداء بأحد ويعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول أحدهم { السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله تعالى بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية . اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم } وفي صحيح [ ص: 166 ] مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون } والأحاديث في ذلك صحيحة معروفة . فهذه الزيارة لقبور المؤمنين مقصودها الدعاء لهم .

وهذه غير الزيارة المشتركة التي تجوز في قبور الكفار كما ثبت في صحيح مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجه { عن أبي هريرة أنه قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي فاستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة } فهذه الزيارة التي تنفع في تذكير الموت تشرع ولو كان المقبور كافرا بخلاف الزيارة التي يقصد بها الدعاء للميت فتلك لا تشرع إلا في حق المؤمنين وأما الزيارة البدعية فهي التي يقصد بها أن يطلب من الميت الحوائج أو يطلب منه الدعاء والشفاعة أو يقصد الدعاء عند قبره لظن القاصد أن ذلك أجوب للدعاء .

فالزيارة على هذه الوجوه كلها مبتدعة لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم ولا فعلها الصحابة لا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند غيره وهي من جنس الشرك وأسباب الشرك . (رسالة في التوسل والوسيلة )




ونقتبس هذا من موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الجنائز
السؤال: تقول في رسالتها هل زيارة القبور وقراءة الفاتحة على أولياء الله تجوز أم لا؟
الجواب

الشيخ: الجواب زيارة القبور سنة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نهى عنها كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في قوله كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها فإنها تذكركم الآخرة رواه مسلم فزيارة القبور للتذكر والاتعاظ سنة فإن الإنسان إذا زار هؤلاء الموتى في قبورهم وكان هؤلاء بالأمس معه على ظهر الأرض يأكلون كما يأكل ويشربون كما يشرب ويتمتعون بدنياهم فأصبحوا الآن رهناً لأعمالهم إنْ خيراً فخير وإنْ شراً فشر فإنه لا بد أن يتعظ ويلين قلبه ويتوجه إلى الله عز وجل بالإقلاع عن معصيته إلى طاعته وينبغي لمن زار المقبرة أن يدعو بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به وعلمه أمته (السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستاخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم) يقول هذا الدعاء و لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ الفاتحة عند زيارة القبور وعلى هذا فقراءة الفاتحة عند زيارة القبور خلاف المشروع عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما زيارة القبور للنساء فإن ذلك محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج فلا يحل للمرأة أن تزور المقبرة هذا إن خرجت من بيتها لقصد الزيارة فأما إذا مرت من المقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها لقصد الزيارة ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلمت فالأولى التي خرجت من بيتها لأجل الزيارة قد فعلت محرماً وعرضت نفسها للعنة الله عز وجل وأما الثانية فلا حرج عليها.
رد مع اقتباس