الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05-05-2019, 04:44 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله



كثير منا يعتريه اليأس من حين لآخر ويسيطر عليه بصورة أو بأخرى وأسوأ ما في هذا الأمر أن يستمر اليأس ويسيطر على أقوالنا وأفعالنا بحيث يقطر منها!

واليأس للحظات قليلة أمر مريع بالنسبة للمؤمن فما بالك بمن تقطر أفعاله وأقواله يأساً؟!

ولم اليأس إخوتي؟!

ومن ماذا؟!

إذا فكرنا قليلاً في حقيقة ما دعانا لليأس أو دفعنا له سنجد أنه لا يستحق بالمرة!

فقدان الأمل هو ما يدفعنا للخمول وللكسل وللإحباط ولعدم الإنتاج وفتور الهمة وضعف القوة بعكس وجوده(أي الأمل) الذي يؤدي لعكس كل هذه الأمور وهو المطلوب!


فأنت إن قلت لأحدهم "مافيش فايدة مهما تعمل مافيش فايدة ومافيش شيء هيتغير وطلعت ولا نزلت هيفضل الحال كما هو عليه وغيرك حاولوا كتير وفشلوا وماتوا دون تحقيق شيء و000إلخ" إذا قلت له هذا واقتنع بكلامك فأنت بذلك دمرته كما دمرت نفسك إن قلت ما قلت عن إقتناع!

أخي الحبيب


ألم تقرأ قوله تعالى
"إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "

بلى قرأت!

وأنا عارف وشبه متأكد إنك عارف معظم أو كل الكلام الي هقوله دلوقتي بس نحتاج أنا وأنت للتذكرة فإن التذكرة تنفع المؤمنين

وهثبتلك حالاً إن شاء الله

الأمل يا أخي موجود ودوافعه كبيرة وعديدة ولكن الشيطان يعمل على دفنه ومحو آثاره ليس من الوجود فهو لا يستطيع وإنما محو آثاره عليك أنت وأمامك أنت!
إما بالنسيان أو بتضخيم عوامل اليأس فتراها كالجبال الشامخات التي لا يمكن أن تتزحزح مهما طال بك وبها العمر ولا ترى غيرها ! وتقزيم عوامل الأمل فلا تكاد تراها أو لا تراها بالفعل وكأنها غير موجودة بالمرة أو تراها بعيييييدة المنال مستحيلة الحدوث تحتاج لقرون وقرون حتى تتحقق!
أو يقنعك بطريقة أو بأخرى أنك لا حول لك ولا قوة ولا تستطيع أن تغير شيئاً أو تفعل شيئاً وأنك عاجز وأن الظروف أو ما تريد تغييره ليس بيدك وإنما بيد الحكومة أو الأهل أو الجيران أو واحد لسة مش اتولد ويمكن مش هيتولد!! المهم أنه ليس بيدك انت وبالتالي ليس عليك أن تفعل شيئاً وبالتالي مزيداً من اليأس ومزيداً من الفشل والتعب والإنتكاس والبعد عن الله!

أخي الحبيب 000أختي الفاضلة

إياكم أن تصدقوا الشيطان ووساوسه وهمزاته!
والله إن الأمل كبير وإن دوافعه كثيرة جداً

والله إن كلامي هذا ليس خيال أو مجرد أماني بل حقيقة ملموسة أحاول قدر الإمكان أن أدلك عليها وأن أجعلك تتلمسها مثلي ومثل غيري

يتعجب الكثيرين عندما يسمعون الدعاة والعلماء في الفضائيات والشرائط والخطب والمحاضرات يتكلمون عن نصرة الدين بحماسة ويقين وثبات رغم كل ما نحن فيه ويتعجبون ويتسائلون ويتحيرون حبيبتي من تك000أقصد يتحيرون من أين لهم بهذه الحماسة هل يعيشون في برج عاجي؟!

لا والله لا يعيشون في برج عاجي بل يعيشون كلام الله وسنة رسول الله وسيرة أصحابه وتابعيه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين!

إخوتي في الله

ترون الدنيا سوداء قاتمة ولا أمل لأي بياض؟!

ترون اليل قد طال؟ والفجر ما له من ضوء قريب؟ والأمل قد دُفن منذ قرون؟ واليأس سيطر حتى على الجفون؟!

يأستم من الأهل والجيران والأصحاب ورجال الأعمال والحكومة والرئيس والعرب والعالم أجمع؟

يأستم من أنفسكم؟

يأستم من روح الله ورحمته؟!

إذن تعالوا بنا نتلمس الأمل وعوامل الأمل وتابعوا معي وتحملوا طول مشاركاتي لأنكم السبب فيها!

تقولون أنه لا أمل ولا بوادر له إذا فتحملوا نتيجة قولكم هذا!

أخي اليائس 000أختي اليائسة

إذا اشتمـلت على اليأس القلـوب.. ... ..وضاق لما به الصدر الرحيبُ
وأوطــأت المكــاره واطمــأنت.. ... ..وأرست في أمكانها الخطـــوبُ
ولم تر لانكشـاف الضـر وجهًا.. .... ..ولا أغنــى بحيلتـــه الأريـــبُ
أتاك على قنـوط منــك غـــوثٌ.. .... ..يمـن به اللطيـف المستجيــــبُ
وكــــل الحادثـات إذا تنـــــاهت.. .... ..فموصـول بها الفـرج القريـب

(أبيات منقولة لا أعرف لها صاحب!)


يتبع00000000
رد مع اقتباس