عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 01-04-2011, 02:31 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(سجلتها للتاريخ دون تقويمها):
قالت أم عبد الله تلميذة العلامة عمر الحدوشي: قرأت في كتاب (ذاكرة سجين مكافح) (5/66) تحت عنوان: (شذرات في نظم كتاب الورقات-وهي رؤوس أقلام لم يتيسر لي تصحيحها أرقمها في ذاكرتي إلى أن يتيسر لي الرجوع إليها لأقوم بتصحيحها)، وهذه بعض أبيات المنظومة:
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ الْحَدُّوشِيّ عُمَرْ*وَقَوْلُهُ فِيهِ دُرُوسٌ وَعِبَرْ
مِنْ سِجْنِ تِطْوَانَ الْقَصِيِّ النَّائِي*الْمُمْتَلِي بِأَضْرُبِ الْبَأْسَاءِ:
بِاسْمِ الإِلَهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*الْخَالِقِ الْمُهَيْمِنِ الْجَبَّارِ
الْفِقْهُ مِيزَانُ الْعُلُومِ الْمُقْسِطُ*مَنْ حُرِمَ الأُصُولَ ذَا مُفَرِّطُ
وَهْوَ مِنَ الأُصُولِ فِي حِرْمَانِ*مُبْتَعِدٌ عَنْ مَنْهَجِ الرَّحْمَانِ
تعريف أصل الفقه
وَبَعْدُ هَذِي وَرَقَاتٌ ثُمَّ هِيْ*تَحْوِي فُصُولاً مِنْ أُصُولِ الْفِقْهِ
وَذَاكَ مِنْ جُزْأَيْنِ مُفْرَدَيْنِ* مُؤَلَّـفٌ بَلَى بِغَيْرِ مَيْنِ
فَالأَصْلُ غَيْرُهُ عَلَيْهِ قُرِّرَا* وَالْفَرْعُ مَا إِلَى سِوَاهُ اْفْتَقَرَا
تعريف الأحكام الشرعية
اعْلَمْ بِأَنَّ الْفِقْهَ بِالْمُرَادِ* مَعْرِفَةُ الأَحْكَامِ فِي اجْتِهَادِ
يَلِيهِ مَحْظُورٌ فَمَكْرُوهٌ وَرَدْ* ثُمَّ صَحِيحٌ، بَاطِلٌ، مِنْ ذَا اسْتَفدْ
فَوَاجِبٌ لِمَنْ أَتَى ثَوَابُ*مُسْتَوْجِبٌ مِنْ تَرْكِهِ عِقَابُ
وَمَنْدُبٌ يَجْنِي الثَّوَابَ فَاعِلُهْ*وَتَارِكُهْ سَوْطُ الْعِقَابِ نَائِلُهْ
أَمَّا الْمُبَاحُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابِ* لِلْفِعْلِ أوْ: لِلتَّرْكِ مِنْ عِقَابِ
وَتَارِكُ الْمَحْظُورِ حَتْماً يُؤْجَرُ*وَفَاعِلُوهُ بِالْعِقَابِ يُزْجَرُ
يُثَابُ مَنْ يُعْرِضُ عَنْ مَكْرُوهِ*وَلاَ يُعَاقَبْ فَاعِلُهْ عَلَيْهِ
أَمَّا الصَّحِيحُ مَا بِهِ تَعَلَّقَا*يُعْتَدْ بِهِ النُّفُوذُ، فَاعطِ مَوْثِقَا
وَبَاطِلٌ لَيْسَ بِهِ يُعْتَدُّ*وَلاَ نُفُوذٌ مِنْهُ يَسْتَمِدُّ
تعريفات مهمة للطالب:
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْفِقْهَ مِنْ عِلْمٍ أَخَصّْ*إنَّ الْعُقُولَ لَمْ تَزَلْ مِسْبَارَ نَـصّْ
فَالْعِلْمُ مَعْرِفَهْ بِمَعْلُومٍ عَلَى*مَا هُوَ فِي الْوَاقِعِ حَتْماً حَصَلاَ
وَالْجَهْلُ أَنْ تَصَوَّرَ الشَّيْءَ فَعِ* يَا صَاحِبِي عَلَى خِلاَفِ الْوَاقِعِ
عِلْمٌ ضَرُورِي هُوَ مِمَّا لاَ يَقَعْ*عَنْ نَظَرٍ وَاسْتِدْلاَلٍ بِهِ اجْتَمَعْ
وَمُكْتَسَبْ يَحْتَاجُ لاِسْتِدْلاَلِ*وَنَظَرٍ فِي حَالِ مَنْظُورٍ جَلِي
إنَّ الدَّلِيلَ الْمُرْشِدُ الأَمِينُ*لِمَطْلَبٍ أَنت بِهِ قَمِينُ
وَالظَّنُّ تَجْوِيزُ امْرِئٍ أَمْرَيْنِ*أحَدُ جُزْءَيْنِ أَجْلَى مِنْ ثَيْنِي
والشَّكُّ تَجْوِيزُهُمَا يَا مَاهِرْ*مِنْ دُونِ فَضْلِ أَحَدٍ لِلآخَرْ[1]
تعريف أصول الفقه:
عِلْمُ أًصُولِ الْفِقْهِ فِي إِجْمَالِ*طُرُقُهُ كَيْفِيةُ اسْتِدْلاَلِ
أَبْوَابُهُ عِشْرُونَ يَا ذَا الْفِطْنَةِْ*فَاعْتَدَّ بِالتَّفْصِيلِ لاَ بِالْجُمْلَةِْ
أَقْسَامُ ذَا الْكَلاَمِ بَعْدُ الأَمْرُ*وَالنَّهْيُ، ثُمَّ الْعَمُّ، خَصٌّ فَادْرُوا
وَمُجْمَلٌ، مُبَيَّنٌ، وَظَاهِرُ*مُؤوَّلٌ، أفْعَالٌ، نَاسِخٌ فَرُوا
مَنْسُوخُ، إِجْمَاعُ، قِيَّاسٌ، حَظْرُ*إِبَاحَةٌ يَنْشَقُّ عَنْهَا السِّتْرُ
يَلِيهِ تَرْتِيبُ الأدِلَّةِ، صِفَهْ*مُفْتِي وَمُسْتَفْتِي أَلاَ مَا أَلْطَفَهْ
أحْكَامُ "الْمُجْتَهِدِ"عِشْرُونَ وَفَتْ*إِنَّ الْعُقُولَ إِنْ تَغَذَّتْ أَبْدَعَتْ
أَقْسَامُ الْكَلاَم باعتبارات متنوعة:
أَقْسَامُ ذَا الْكَلاَمِ مِنْهُ اسْمَانِ،*اسْمٌ وَفِعْلٌ، ثُمَّ حَرْفٌ، ثَانِي
اسْمٌ وَحَرْفٌ فَانْتَبِهْ يَا صَاحِ*وَلاَ تَكُنْ لِعَاشِقٍ بِلاَحِ
أَقْسَامُهُ[2] أَيْضاَ لأَمْرٍ، وَنَهِي*وخَبَرٍ مَعَ اسْتِخْبَارٍ فِقْهِي
كَذَا تَمَنٍّ، وَلِعَرْضٍ، وَقَسَمْ*مَا أَحْسَن اللَّفْظَ إذَا بِالْفِكْرِ تَمّْ
كَمَا لَهُ حَقِيقَةٌ، مَجَازُ* لَدَيْهِ فِيهِمَا بلى، امْتِيازُ
الحقيقة والمجاز وأقسامهما:
حَقِيقَةٌ فِي وَضْعِهَا الْمُسْتَعْملُ*مَا قَدْ بَقِي عِنْدَ الأَدِيبِ الأَمْثَلُ
أوْ: مَا بِهِ قَدْ أُكْمِلَ اسْتِعْمَالُ*فِيمَا اصْطُلِحْ عَلَيْهِ، نِعْمَ الْحَالُ
أَمَّا الْمَجَازُ مَا بِهِ تَجَوَّزُوا*عَنْ مَوْضِعِهْ، ذَاكَ الْكَلاَمُ الْمُعْجِزُ
أقسامها شرعية مَرْضِيهْ * ولغوية وزد عُرْفيهْ
كَمَا تَرَى الْمَجَاز بِالزِّيادَهْ *أَوْ: نَقْصِ، أوْ: نَقْلٍ، فَخُذْ إِفَادَهْ
أَوِ اسْتِعَارَةٍ تُحَلِّي الْكِلْمَا*فَيَنْبَرِي لِلْفُصَحَاءِ مُفْحِمَا
مِثَالُ[3]أَوَّلٍ تَنَبَّهْ (لَيْسَ*كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) وُهِبْتَ حَدْسَا
مِثَالُ ثَانٍ فِي سُؤَالِ الْقَرْيَهْ*عَزِّزْ بِهَا فِي الاِسْتِدْلاَلِ الْحُجَّهْ
مِثَالُ ثَالِثٍ بَلَى، كَالْغَائِطِ*فِيمَا مِنَ الْمَرْءِ أَتَى لاَتَغْلَطِ
وَرَابِعٌ مِثَالُهُ: (جِدَاراً* يُرِيدُ أنْ يَنْقَضَّ) أو: يَنْهَارَا
حَدُّ الأمر وبعض أقسامه:
وَحَدُّهُ اسْتِدْعَاءُ فِعْلٍ يَصْدُرُ*بِالْقَوْلِ مِمَّنْ دُونَهُ يُسْتَحْضَرُ
وَصِيغَةُ افْعَلْ وَهْيَ فِي الإطْلاَقِ*تُحْمَلْ عَلَيْهِ سَاعَةَ الإِنْطَاقِ
مُجَرَّدَةً عَنِ قَرِينَهْ تَسْلَمُ*بِدُونِ حُضْنِ الضَّادِ صَاحِ تَنْدَمُ
إلاَّ إِذَا دَلَّ دَلِيلُهُ عَلَى*أنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ نَدْبٌ قَدْ جَلاَ
أَوِ الإِبَاحَهْ إِذْ عَلَى الصَّحِيحِ*لاَ يَقْتَضِي التَّكْرَارَ بِالْفَصِيحِ
دُونَ دَلِيلٍ دَلَّ بِالتَّأْصِيلِ*وَأَتْبِعِ الأقْوَالَ بِالأفْعَالِ
أَمْرٌ بِإِيجَادٍ لِفِعْلٍ فَاعْلَمِ*أَمْرٌ بِهِ بِالْمُقْتَضَى وَتَمِّمِ
كَالأَمْرِ بِالصَّلاَةِ ذَاكَ أَمْرُ*بالطُّهْرِ للمَشْرُوطِ فِيهِ خَيْرُ
وَإنْ فُعِلْ يَخْرُجُ عَنْ ذِي الْعُهْدَةِ*إنَّ اللَّبِيبَ يفْهَمْ بِالإِشَارَةِ
حدُّ النهي وأقسامه:
تَعْرِيفُهُ اسْتِدْعَاءُ تَرْكٍ فَاعْلَمِ * بِالْقَوْلِ مِمَّنْ دُونَهُ فِي الْفَهْمِ
عَلَى سَبِيلِ الْواجبِ قَدْ دَلاَّ*عَلَى فَسَادِ الْمَنْهِي عَنْهُ أَصْلاَ
وَصِيغَةُ الأَمْرِ لَهَا بِنَايَهْ: * تهديداً، أو: إباحة، تسويهْ
أوِ التَكْوِينُ أيُّهَا الْمُرِيدُ*خُذْ مَا تَشَا لَنْ يُعْدَمَ الْمَزِيدُ
فصل فيمن تناوله خطاب التكليف
ومن لا يتناوله ومن المكلف:
الْمُؤْمِنُونَ فِي خِطَابِ اللهِ*هُمْ دَاخِلُونَ دُونَمَا اشْتِبَاهِ
أَمَّا أَخُو السَّهْوِ كَذَلِكَ الصَّبِي* وذُو الْجُنُونِ لَيْسُوا فِي الْخِطَابِ[4]
وأهلُ كُفْرٍ بِالْفُرُوعِ الشَّرْعِيَهْ* مُخَاطَبُونَ مَعَ فَرْضِ الشَّرْطِيهْ[5]
وَذَلِكَ الإِسْلامُ جَلَّ قَوْلُهُ*فِي سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ فَلْتَتْلُهُ
وَالأْمْرُ بِالِشَّيْءِ نَهْيٌ عَنْ ضِدِّهِ*وَالنَّهْيُ عَنْ شَيْءٍ أمْرٌ بِضِدِّهِ
ألفاظ العموم أربعة: منفي "لا"، "والمبهمات"
"المفرد المعرف بأل" "واسم الجمع المحلى بأل"
مَا عَمَّ شَيْئيْنِ بَلَى فَصَاعِدَا*عَمَمْتُ زَيْداً ثُمَّ عَمْراً بِالْجَدَا
كَذَا عَمَمْتُ النَّاسَ طُرّاً بِالْعَطَا*وَلَمْ أَكُنْ فِي حَقِّهِمْ مُفَرِّطَا
لَدَيْهِ ألْفَاظ حِسَان أَرْبعُ*إِسْمٌ كَذَا حرفٌ بِلاَم مُبْدِعُ
وَإِسْمُ جَمْعٍ بِلَمٍ مُعَرَّفُ*وَمُبْهَمُ الأسمَاءِ فَنٌّ مُتْحِفُ
كـ(مَنْ) لِعَاقِلٍ و(مَا) لِغَيْرِهِ*كَذَا الْجَزَا وَمَا سِوَاهُ فَادْرِهِ
و(ما) للاستفهام ذاك الطلبُ*(أيُّ) لما تُضَافُ جزماً تُحْسَبُ
و(أين) في المكان ذاك أنْسَبُ*و(متى) في الزمان وقتاً أطيبُ
كَذَاكَ (لاَ) بَلْهَ فِي النَّكِرَاتِ*فَلْتَبْتَعِدْ يَا صَاحِ مِنْ زَلاَّتِ
ثُمَّ الْعُمُومُ مِنْ صِفَاتِ النُّطْقِ*فَزِنْ كَلاَمَكَ إِذاً بِالصِّدْقِ
دَعْوَاهُ[6] لا تَجُوزُ فِي سِوَاهُ*مِنَ الْفِعْلِ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ
حد التخصيص وبعض أقسامه:
تَخْصِيصُنَا تَمْيِيزُ بَعْضِ الْجُمْلَهْ*مَا أَفْصَحَ الذِي أَبَانَ قَوْلَهْ
وَيَنْقَسِمْ لِمُتَّصِلْ وَمُنْفَصِلْ*بِدُونِ ذَا كَلاَمُنَا لاَ يَعْتَدِلْ
فَالأوَّلُ اسْتِثْنَا كَذَا التَّقْيِيدُ*بِالشَّرْطِ أَوْ: بِالصِّفَةِ الْمُفِيدُ
تعريف المستثنى:
إخْرَاجُ مَا لَوْلاَهُ فِي الْكَلاَمِ*لَكَانَ دَاخِلاً بِلاَ إِبْهَامِ
وإنَّمَا يَصِحُّ ذَا بِشَرْطِ*أَنْ يَبْقَ مِنْ مُسْتَثْنَ بَعْضَ الْقِسْطِ
وأن يكون بالكلام متصلْ* غَيْرِ داعي الحق لا. لا تمتثلْ
تقديم إِستثنا على المستثنى* يجوز يا معلماً أفِدْنَـا
كَذَا مِنْ جِنْسِهِ يَجُوزُ اسْتِثْنا*وَغَيْرِهِ فَلاَ تَمِيلَنْ عَنَّأ
وجاز في المشروط أن يُؤَخرا*شرطٌ وجاز عنه أن يُصدرا
ولا يُخَصَّصْ بِهْ إذا ما لم يَدُلّْ*في سورة الأحزاب حكمٌ يُسْتَدَلّْ
على الوجوب عند بعض الصحب*يُحملْ وعند غيره عن ندب
إلى آخر المنظومة.


[1]-اللام هنا بمعنى: "على" فيكون معناه: على الآخر، على حد قوله تعالى: (ويخرون للأذقان)، أي: على الأذقان.

[2]-الضمير في (أقسامه) يعود إلى الكلام.

[3]-فائدة: (الفرق بين المثل والمثال،
1-المثل: هو المساوي له في جميع الصفات،
2-والمثال: عكسه لا يحتاج فيه إلى المساواة).

[4]-أو: قل: (وَذُو الْجُنُونِ أُخْرِجُوا عَنْ خِطَبِ). أو: قل:
أما أخو السهو كذلك الصّبَا*وذو الجنون ليسو ممن خُطِبَا

[5]-أو: قل:
وَأَهْلُ كُفْرٍ بِالْفُرُوعِ الشَّرْعِيَهْ*مُخَاطَبُونَ مَعْ صَحِيحِ النِّيَّهْ

[6]-أي: دعوى العموم في غيره. كما قال صاحب (الورقات).
رد مع اقتباس