عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-04-2019, 09:35 PM
كامل محمد محمد محمد عامر كامل محمد محمد محمد عامر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

البرنامــــــــــج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى َنَزَّل عَلَيْنا الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ، فقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} وقال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله ربنا جلَّ وعلا ليبين لنا ما أنزله الله إلينا، ويبين لنا الذى اختلفنا فيه، فقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} وقال تعالى {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النحل: 64] وصلى وسلّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
أما بعد
لقد اتبعنا فى قراءة النصوص وفهمها بيان الرسول عليه السلام، وليس مطلق الفهم العربى؛ وحملنا الألفاظ فى النصوص على المعنى الشرعى، وفسرناها بطريقة ميسرة يفهمها عامة الناس.
حَمَلنا النص على ظاهره، وعلى عمومه وإطلاقه، ولم نُحَمِّله بأكثر مما فيه.
علمنا أن خطاب الرسول عليه السلام لفرد واحد هو خطاب لنا جميعاً، وكذلك علمنا أن الخطاب الموجه للرسول عليه السلام هو خطاب عام لجميع المسلمين.
وعلمنا أن كُلِّ كَلَامٍ تَامٍّ له حكمه الخاص به.
تيقنا أن الدين قد أَكْتمَل، فلا يوجد حدث أو فعل ليس له حكم فى القرآن والسنة.
وعلمنا أن الله سبحانه أمرنا بتبليغ هذا الدين، وأمرنا سبحانه باستعمال العقل والحواس، فلم نجد فرق بين أوامر القرآن وأوامر الرسول عليه السلام، فطاعة الرسول عليه السلام مطلقة ولا يستطيع بشر مهما كان أن يقيد ما أطلقه ربى سبحانه وتعالى، وأيضاً أحاديث رسولنا عليه السلام فى مرتبة واحدة فلا فرق بين أحاديث الآحاد و الحديث المتواتر لأمره سبحانه لنا بقبول نذارة النافر للتفقه فى الدين.
تيقنا أن لا اختلاف فى الشريعة، وأن الأحكام لم تنزل دفعة واحدة، ولكنها نزلت خلال 23 عاماً، وبالتالى لم تتغير عادات المسلمين فجأة فالجميع ثابت على تقاليد المجتمع وأعرافه حتى يأتى حكم ينقله عمَّا كان عليه ، فكان كل صحابى يروى ماسمعه من الرسول عليه السلام أو ماشاهده من فعله عليه السلام؛ فالصحابى قد يروى ما شاهده من فعل الرسول عليه السلام قبل التشريع، وقد يروى صحابى آخر حكم الرسول عليه السلام بعد التشريع؛ وقد يذكر الصحابى حديث فيه حكم معين ويذكر صحابى آخر حديث فيه حكم زائد عمّا رواه الصحابى الأول.
وعلى ذلك قد تتعارض الأقوال، والأفعال، وإقرارات الرسول عليه السلام؛ فكيف نجمع بينهم مستلهمين هدى النبى عليه السلام؟
هذا ماأردته من هذا البرنامج والله من وراء القصد، وهو سبحانه الهادى سواء السبيل.
إن العهدَ بينى وبين القارئ الكريم فى هذا البرنامج أن لا أستشهد إلا بآياتٍ محكماتٍ وبأحاديثٍ صحيحاتٍ، أو أوائل حسٍ ومبادئ عقلٍ(ملحق 1) لا يختلف عليها من بنى الإنسان اثنان، كما لا يختلف عاقلٌ أن الأثنين أكبر من الواحد؛ هذا، والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل.
إن النصوص التى يطبق عليها البرنامج هى: آيات الأحكام وصحيح السنة فقط.
التوقيع


يقول إلهنا رُدُّوا إِلَىّ إذا اختلفتم
وقائلُهم يقولُ:أنا أختارُ إن كثر المقــول
فأىُّ الفريقين أشــــــــــــــــــــــــدُّ قرباً
من البيضـــــــــــــــــاءِ يترُكهـــا الرســـــــولُ
دكتور كامل محمد
رد مع اقتباس