عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-31-2009, 02:56 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بعد ذلك شرع يُبين علامات كل نوعٍ من أنواع الكلمة الثلاثة : فقال :

بالجر والتنوين والندا والـ ومُسندٍ للإسم تمييزٌ حصل
ذكر خمس علامات للإسم : الجر - التوين - النداء - دخول ال - الإسناد ( أى أن تُسند فعلاً إلى فاعل : فالفاعل إسمٌ ، أو أن تُسند خبراً إلى مبتدأ : فالمبتدأ إسم )

ثم بيّن علامات الفعل فقال :
بتا فعلتَ وأتت ويعفلٍ ونون أقبلنّ فعلٌ ينجلي
بتا فعلتُ أو فعلتَ كلاهما واحد ، والأحسن ( بتا فعلتَ ) لأن الرجل يُحدثنا ويُخاطبنا
التا فى فعلتَ أو فعلتِ أو فعلتُ أو فعلتما أو فعلتم أو فعلتُن تُسمى تاء الفاعل ، لا تكون إلا فى الفعل الماضى ، فهذه التاء علامة من علامات الفعل وهى تُميز الماضى عن قسيميه ( الأمر والمضارع ) فسواءٌ ضبطت التاء بالفتحة للمخاطب أو بالضم للمتكلم فالمعنى واحد ( لا أقصد المعنى فى الكلام بل إن المقصود إن التاء هى تاء الفاعل ) فالأحسن الفتح لأن الرجل يُكلمك
وتا ( فعلتَ - فعلتِ - فعلتُ ) تاء الفاعل
وتا ( أتت ) تاء التأنيث الساكنة
إذاً عندنا تاءان من علامات الفعل ( تاء الفاعل ) و ( تاء التأنيث الساكنة )
و ( ياء المخاطبة ) : ويفعلِ
طبعاً بتا فعلتَ أصلها بتاءٍ فعلتَ
ويَفْعَلِ : أصلها وياء إفعل : فقَصَرَ الممدود ، وقصر الممدود جائزٌ فى الشعر مُطلقاً
ونون ( أقبلن ) تُسمى نون التوكيد سواء بقيت على التشديد وتُسمى ( الثقيلة ) أو سكنت وتُسمى ( الخفيفة )
إذاً فى هذا البيت ذكر العلامات المميزة للفعل مُطلقاً ثم سيُبين ما يُميز الماضى وما يُميز المضارع وما يُميز الأمر

سواهما الحرفُ كهل وفى ولم فعلٌ مضارع يلى لم كيَشَم
سواهما الحرفُ : يعنى غير الإسم والفعل : الحرف
سواهما الحرف كهل وفى ولم : مثّل للحرف ولم يذكر له علامات لأن علامات الحرف هى أنه لا يقبل علامات الإسم ولا علامات الفعل .. فكما يقولون : علاماته عَدَمية : يعنى أثبت للإسم علامات وأثبت للفعل علامات وقال إن هذه العلامات إذا عُدمت فى الكلمة تكون حرفاً
مثّل للحرف بـ (هل ) وهل حرفٌ مشترك يدخل على الأسماء والأفعال
ومثّل بـ ( فى ) وهى حرف مختص بالأسماء
ومثّل بـ ( لم ) وهى مختص بالفعل المضارع
إذاً فى تمثيله بيّن لنا أن الحروف على ثلاثة أقسام :
1) قسم مشترك بين الأسماء والأفعال كهل
2) قسم مختص بالأسماء كـ (فى )
3) قسم مختص بالأفعال كـ ( لم )

ثم أخذ يُبين ما يُميز الماضى من المضارع من الأمر فقال :
فعلٌ مضارعٌ يلى ( لم ) كيَشَم
يشَم : إذا قلتَ ( لم يشم ) عرفت أن يشم مضارع ، ف(لم) لا تدخل إلا على الفعل المضارع ، ويَشَم : مضارع شمَّ ،والفصيح يشَمُ وليس يشُمُ

وماضى الأفعال بالتا مِز وسِم بالنون فعلُ الأمر إن أمرٌ فُهِم
ماشى الأفعال ميِّزه بالتاء ، والتاء كما قلنا قد تكون تاء الفاعل ( تا فعلت ) وقد تكون تاء التأنيث ( وأتت )
إذاً الذى يُميز المضارع هو ( لم ) ، والذى يُميز الماضى إحدى التاءين
وماضى الأفعال بالتا مِز : أمر من مازَ يميزُ ، مازَ أى : فَصَلََ
يقولون ( مازَ فلانٌ شيئه عن شئ غيره ) يعنى فصله
، ومنه { حتى يميز الخبيث من الطيب ) أى : يفصل
بالتا مِز : يعنى ميِّز الماضى بالتاء سواءٌ كانت تاء الفاعل أو كانت تاء التأنيث ، ولذلك نقول : التاء تاءان ( تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة وكلتاهما يختص بالماضى )

وسِم : يعنى علِّم ، وَسَمَ يَسِـمُ ( الخيل المسومة : المُعلّمة ) { سنسمه على الخرطوم } سنُعلّمه

وماضى الأفعال بالتا مِز وسِم بالنون فعل الأمر إن أمرٌ فُهِم
إذا رأيت الكلمة تدل على الطلب وقبلت نون التوكيد فأعلم أنها فعل أمر : اسكت واسكتنَّ أو اسكتن ،، إفهم إفهمنَّ إفهمن
فكل كلمةٍ دلت على أمرٍ وقبلت نون التوكيد فهى فعل أمر

والأمر إن لم يكن للنون محل فيه هو إسمٌ نحو صه وحىّ هل
إذا دلت الكلمة على أمرٍ ولم تقبل نون التوكيد تكون إسم فعل أمر كـ ( صه ) لا يُقال ( صهنَّ ) ، وحىّ هل : لا يُقال ( حيّّّهلنَّ )
فـ (صه ) دلت على طلب ، على أمر بالسكوت لكنها لا تقبل النون فهى إسم فعل أمر ، وكذلك حىّ هل
صه بمعنى إسكت ، وحىّ هل : بمعنى أقبـِل

ثم إنتقل إلى المُعرب والمبنى فقال :