عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-11-2009, 05:00 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam قاعدة مهمة (الحظر والمنع )

 






الحظر والمنع



هذه قاعدةٌ مهمةٌ جدًّا.
الأصلُ في العباداتِ الحظرُ والمنع حتى يأتيَ النصُّ والدَّليل، فلا عبادةَ إلا بنص
وهو معنى أن العبادات تَوقِيفِيَّة، يعني يُتَوَقَّفُ بها عند حدودِ ما أنْزَلَ اللهُ ربُّ العالمـــين
على نبيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمَّا الأصلُ في غير العبادات فعلى الإباحة
وعدمِ المنع حتى يأتيَ الدّليلُ الحاظر المانع.



الأصل في العبادات الحظرُ والمنع، والأصل في غير العبادات الحِلُّ والإباحة
حتى يأتيَ الدليلُ الحاظرُ المانع،

قال تعالى:{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى : 21]،
وغيرُ هذه الآيات، وكذلك قولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» وهذا متفق على صحته.

العلماءُ مُجْمِعُونَ على أنَّ العبادةَ: ما أَمَرَ اللهُ ربُّ العالمـــين به في كتابِهِ
أو على لسانِ رسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ إيجابٍ أو أَمْرَ استحباب،
فالعبادة: ما أَمَرَ به الشَّرعُ أَمْرَ إيجابٍ أو أَمْرَ استحباب.

فالأصلُ في العبادات المنع والحظر إلا بدليلٍ ونص
- لا تنسها, ولتكن منك دائمًا على ذُكْر -،
وأمّا غيرُ العباداتِ فالأصلُ فيها الإباحة إلا بنصٍ ودليل.

قال تعالى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} [البقرة : 29]
أي: تنتفعون بتلك المخلوقاتِ بجميعِ ألوانِ الانتفاعاتِ إلّا ما نصَّ النصُّ على المنعِ منه.

وقال تعالى:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}
[الأعراف : 32]،
فأنكرَ اللهُ تعالى على من حَرَّمَ ما خَلَقَ اللهُ لعبادِهِ من المآكل والمشارب والملابس ونحوِها
حتى يأتي الحاظرُ, وحتى يأتي الدليلُ والنص، وأمَّا العبادات فعلى الضِّدِّ والعكس،
الأصل فيها المنع، لا عبادةَ إلا بِنَصٍ، ولا عبادةَ إلا بدَليل،



فكلُّ واجبٍ أَوْجَبَهُ اللهُ ورسولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو مستحبٌ فهو عبادةٌ
يُعبَدُ اللهُ بها وحدَه، فمَنْ أَوجَبَ أو استحبَّ شيئًا لم يدَّلَ عليه الكتابُ والسُّنَّة فقد ابتدع،
ابتدع دينًا لم يأذن به الله، ولم يُنْزِلِ اللهُ تبارك وتعالى به سلطانًا؛
لأنَّ العبادةَ لا تكونُ إلا بنصٍ ودليل، فمهما أَتَى الإنسانُ بشيءٍ جعلَهُ عبادةً
يتقربُ بذلك إلى اللهِ تبارك وتعالى فقد اخترعَ دينًا لم يأذن به الله،
ولم ينزِّل به اللهُ تبارك وتعالى على النّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُلطانًا ولا حُجَّةً،

وحينئذٍ يكونُ مردودًا على صاحبِهِ كما أخبرَ النّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»
وهذا متفق على صحته.


رحمكِ الله ياقرة عيني


التعديل الأخير تم بواسطة أم سُهَيْل ; 04-06-2012 الساعة 03:00 AM
رد مع اقتباس