عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-10-2009, 07:58 PM
راجية عفو العفو راجية عفو العفو غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

المحاضرة السابعة عقيدة للفرقة ال3 ، 4


27/1/2009


من الدقيقة : 30:37 وحتى الساعة 38: 10: 1

س: .......
ج : هو بداية أنا أطالبك بشئ ، قل لي من سبقك بهذا من أهل العلم ، هذا الأمر الأول .
الأمر الثاني ، تبحث في ظاهر القول . هل تكلم في الأسباب أم على أصل العبارة الظاهرة الموجودة ؟
والأمر الثاني لو قال له -وهذا مقتبس من كلام شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله - وقال له لو لامه على ذنبه لكان من البده أن يقول له : وأنت لماذا قتلت الرجل من بني إسرائيل، أليس هذا ذنب وهذا ذنب فخلاص يعني خلوني معهم سأستفيد منهم .

س : ........
ج : هو الأصل إنه سؤال مستفهم .


س:.........
ج :ممكن نقول له أيضا إنه من البده أنه كيف سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم يعاتب في شئ تاب هو منه أو كما تقول إنه غريب أن يعاتب في معصية أيضا من العجيب أن يعاتبه في شئ تاب هو منه .


س : ..............
ج : العبارة واضحة ، أقول لك مثلا انسان سرق وآخر سرق تجد الأول مثلا الله عز وجل يبتليه بفقد ولده والثاني بخراب بيته عقابا على السرقة طيب قد يكون في البيت أطفال مثلا فيكون العقاب من الله شديد ، طيب الذي يختار العقاب هو الله إذن هذه أمور أنت مجبور عليها ، أما فعل الطاعات والمعاصي فلست مجبور عليها .

وعليه قلنا بأن موسى صلى الله عليه وسلم يقول له أنت الذي فعلت كذا وكذا من المعاصي إذن يحتج عليه بالمعصية إذن قوله كقول المشركين " سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا نحن ولا أباؤنا ولا حرمنا من شئ " يعني يقول الآن على محررة آدم عليه السلام ، يقول آدم : أتلومني على شئ قد قدره الله على - طبعا كلام آدم في رده ككلام المشركين -هذا اللازم يعني- .

س : ........
ج : هذا أمر غريب ، قرأت كلام بهذه الطريقة من التفرقة طيب أنت ملزم أن تأتي به .

ليس هذا ما نتكلم عليه، الآن رجل على حال الشرك لا يجوز له أن يحتج بالقدر ، إنسان تاب من الكفر والشرك يجوز له أن يحتج بالقدر هل قال بهذا الكلام أحد ؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا الذي اريده منك .

س:.............
لا هو يقصد أن آدم تاب والكفار لم يتوبوا ، هذا مقصده وإن كنت لا أوافقه .
لو إنسان يقول لو أني فعلت كذا و كذا هل هذا تاب ؟
لو إنسان سرق فأمسكته الشرطة فقال ليتني ما سرقت هل هذا تاب ؟
قد يكون الانسان مسلم وعنده معصية مصر عليها .

انا أقول لماذا تستدل بهذا الحديث أصلا ؟ إنه لا يدل على التفرقة التي تقول عليها فلا احتاج أن أشرح الحديث .

نحن قلنا لا نريد شرح الحديث .

قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : وليس لأحد أن يحتج بالقدر على الزمن باتفاق المسلمين وسائر أهل الملل وسائر العقلاء ،فإن هذا لو كان مقبولا لأمكن لأى أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال وسائر أنواع الفساد في الأرض ويحتج بالقدر .

في بعض المناقشات كان المناقش قدريا وهو مصر على ذلك وجاء المناقش لهذا القدري فضربه فاغتاظ وتضايق ، فقال له لماذا تتضايق و الله عز وجل هو الذي قدر عليك ذلك ، هذا بالنسبة للجبري لكن بالنسبة للقدري تقول له أنت المفترض أنك كنت تحمي نفسك من هذا الضرب .

يقول شيخ الاسلام : ونفس المحتج بالقدر إذا اعتدى عليه واحتج المعتدي بالقدر لم يقبل منه فهو مثلا يضربه بالعصا ويقول سامحني إنه قدر فلا يجد في هذه الحالة إلا أن يؤمن بقضاء الله وقدره على العقيدة الصحيحة أنك أنت الآن الذي فعلت ذلك بل يتناقض ، وتناقض القول يدل على فساده فالاحتجاج بالقدر معلوم الفساد في بداءة العقول .

وعليه تأتي بعض المسائل والاستلالات في الرد على ذلك لذلك الله تبارك وتعالى لما قال المشركون "سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا " فقال لهم الله عز وجل " قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن " أى هل عندكم دليل صحيح فتخرجوه لنا لننظر فيه ونتدبر ، و أيضا مما يرد به عليهم كذلك الذين يحتجون بالقدر على فعل المحرمات قوله تعالى : " رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل" فوجود الرسل هذا أكبر دليل على أن الانسان ليس مجبورا إنما جاءت الرسل حتى تهذب إرادتنا ، الآن عندك طريق خير وطريق شر تقول لك الخير كذا والشر كذا فحاول أن تسلك طريق الخير واترك طريق الشر .

طيب الأمر الثالث : أن الله أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا بما يستطيع فكيف يأمرك الله عز وجل بما تستطيعه وأنت مجبور ؟ هذه مغالطات ، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
يعني يقول لك في صوم وحج و كذا وكذا وافعل الذي تستطيعه ثم بعد ذلك يقول لك أنت مجبور على فعل الطاعة والمعصية ثم يحاسبك على هذا الجبر ويعاقبك عليه ، هذا ظلم ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

س: .......
ج : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، هنا عبر بالمشيئة .
هنا المشيئة الكونية يعني أنت الذي تستطيع أن تفعل الشئ ، وما تشاؤون إلا أن يشاء الله .

الأمر الثاني أن القدر سر الله عز وجل الذي أخفاه عن عباده ، فعندما تقول مثلا أنك تدعي شئ من القدر مثلا تقول أن الله قدر على أني سارق أو أني كذا أو أني كذا ، أنت الآن تتكلم عن علم الله عز وجل ولابد أن يكون عندك علم " قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا " فلم تخرج علما ولكن ادعيت ادعاء باطلا فقلت أن الله تبارك وتعالى جبرك على هذا الفعل ، هذا ادعاء بعلم الغيب ومحاولة لمعرفة سر الله عز وجل الذي اخفاه عن عباده فهذه مكابرة .

الأمر التالي أننا لو سلمنا للذي يحتج بالقدر لعطلنا الشرائع ، طيب هو الآن لماذا نقول له صم وصلي ؟ المفترض أنه لا يفعل شئ ، هو يسلم نفسه لقضاء الله عز وجل والله يفعل ما يريد ولا يصلي ولا يصوم والله عز وجل هو الذي يقوده للصلاة والصيام والزكاة ، وهذا لايقوله عاقل .

الأمر الآخر هو أن إبليس لعنه الله قال " فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " فهو يحتج بالقدر أن الله عز وجل هو الذي أغواه ليس على رغبة منه ، لكن هل قبل الله عز وجل منه ؟ ما قبل الله منه ، وهل الله عز وجل ظالم له ؟ سبحانه وتعالى ليس ظالما له . إذن جعله يفعل وفي الأخير يكون عقابه وجزاؤه .
أيضا لو كانت مثل هذه الأمور حجة مقبولة لتساوى فرعون الذي هو عدو الله وموسى الذي هو كليم الله فكلهم يحتج بذلك .

الأمر الاخر أن الاحتجاج بالقدر على الذنوب والمعاصي هذا كأننا نصحح مذهب الكفار الذي ذكرناه " سيقول الذين أشركوا ........" ، فالوسيلة واحدة والقاعدة واحدة سواء بقيت على الكفر أم لم أبقى عليه أنني أحتج وأقول لو شاء الله ما أشركت وأنا الآن تائب أو غير تائب هذا مقدر محذوف والأصل أنه يحمل على المجمل سواء تاب أو لم يتب فلم يأتي في العبارة ما يحدد .
فنقول بالنسبة للآخرة ،في الآخرة ماذا يقول الكفار وهم في النار وهم شهدوا عذاب الله عز وجل ؟ قالوا "ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ظالمين " .
الشاهد هنا أنهم قالوا غلبت علينا شقوتنا التي نحن صنعناها ولم يقولوا أنت يارب أغويتنا لأنهم شاهدوا اليقين والحق وعاينوه .
وقالوا في موضع آخر " لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم " هؤلاء اعترفوا وغيرهم لم يعترفوا من الجبرية .
والذين قالوا " لم نك من المصلين " لم يقولوا يارب أنت لم تجعلنا من المصلين ولم تجعلنا نطعم المسكين وجعلتنا نخوض مع الخائضين وجعلتنا نكذب بيوم الدين ، لم يقولوا ذلك .

الأمر الذي يليه ، وهو مما يرد عليه من الانسان مثلا إذا أراد ولد فهل يدعو الله فقط أن يرزقه الولد ؟ لابد أن يأخذ بالأسباب . إذن فلابد أن يعمل ليحصل له أو لا يحصل فقد يرزق بالولد بعدما يتزوج أو لا يرزق ، قد يجتهد في فعل الطاعات وهو غير مخلص فيكون من أهل النار و هذا يجتهد لكن لا يرزق بولد لأن هذه من الأمور المجبور عليها ان يرزق بولد أو لا يرزق .

طيب ذكرنا فيما سبق الاحتجاج بالقدر على فعل المحرمات وترك الواجبات وذكرنا بعض الأدلة مثل :
قول المشركين"سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا " .
قال الله تبارك وتعالى " قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن " .
قوله تعالى : " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل" .
فلو كان المسألة مسألة جبر لاحتجوا على الله عز وجل وهم لئن قالوا ما جاءنا بشير ونذير فقد جاءهم بشير ونذير .
كذلك أن الله تعالى أمر عباده بالطاعة ونهاهم عن المعصية وقال لهم " فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا " فكيف يأمرك بما يستطاع وأنت مجبور .
وكذلك الذي يقول يقول أن الله عز وجل جبره فهو يدعي علم الغيب .............