عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2008, 10:37 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




Tamayoz ١.٥ مليون مصري مصابون بـ«اكتئاب جسيم»..

الدكتور أحمد عكاشة في ندوة بـ «المصري اليوم»: ١.٥ مليون مصري مصابون بـ«اكتئاب جسيم».. و١٥% يلجأون لـ«الانتحار»

أعدتها للنشر وفاء بكري



«الاكتئاب الجسيم أشد أنواع الأمراض النفسية وأكثرها ألماً، ونسبة المصابين بهذا المرض في العالم تخطت ١٤٠ مليون شخص، بينما يقدر عدد المصابين به في مصر بنحو ١.٥ مليون شخص».. بهذه الإحصائية العلمية بدأ الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي، حديثه خلال ندوة عقدها بـ«المصري اليوم»، مؤكداً أن ١٥% من المصابين بـ«الاكتئاب الجسيم»، يلجأون للانتحار للتخلص من معاناة هذا المرض.
عكاشة أجاب في الندوة عن العديد من التساؤلات، كما قام بإجراء بعض التحليلات النفسية - المشهور بها - للكثير من الشخصيات ذات العيار الثقيل بدءاً من رؤوس الدولة في مصر وبعض دول العالم، ومروراً بالمرؤوسين أو المسؤولين التابعين للقيادات العليا في بلدانهم، وانتهاءً ببسطاء القوم، موضحاً أن بلداً مثل مصر تقوم استراتيجيته علي «رد الفعل»، ولافتاً في الوقت ذاته إلي أن الكتب والأبحاث العلمية لا تعترف بكلمة «الجنون».
عكاشة تحدث أيضاً عن ظاهرة الوزراء من رجال الأعمال، حيث شخّصهم بـ«المضطربين في الهوية»، وقال إنهم «غير محتاجين للشعب»، كما خصَّ جانبًا من الحوار للحديث عن أداء الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة والسكان، الذي قال إنه رجل «ليس سيئاً»، لكنه كوزير «لم يفعل شيئاً»، وكذلك تحدث عن الدكتور ناصر لوزا.
«هناك ٢٠ نقطة وراء تدهور مصر».. هذا ما رصده عكاشة في إحدي الدراسات التي طُلبت منه بغرض إصلاح البلد، والتي أخذت الدولة - حسب قوله - ببعض نتائجها وأدخلتها حيز التنفيذ، كما سرد عكاشة جزءاً من ذكرياته مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تناول فيه تحليلاً لشخصية الرئيس الأسبق، وبعض المواقف التي تعرض لها أثناء فترة حكمه.. وإلي نص الندوة..
* ماذا عن الدراسة التي أعددتها عن الطب النفسي..؟
- أولاً، يجب أن يعرف الجميع أنه لا توجد صحة دون صحة نفسية، فالصحة النفسية تعني جودة الحياة كالرضا النفسي والسعادة، فالمرض النفسي يحدث إعاقة للحياة بشكل عام، سواء في العمل أو الدراسة أو الزواج أو العلاقات الاجتماعية، والمرض العضوي كالسرطان أو الفشل الكلوي مثلاً يستطيع الإنسان أن يتكيف معه ويتعايش، لكن تعاسة ومعاناة المريض النفسي تضاعف معاناة المريض الجسدي بنسبة ١٠٠%،
ومن ناحيتي أعتبر المريض النفسي «أكثر سمواً» من المريض البدني، فالحيوانات لا تصاب بمرض نفسي، لكنها تُصاب بأمراض عضوية، عدا الحيوانات التي تتميز بالوفاء مثل الكلب والحصان، حيث تُصاب باكتئاب، وأتذكر في إحدي زياراتي لمدينة «أدنبرة» في أسكتلندا أنني شاهدت ميداناً يسمي (ميدان الكلب)، ويطلقون عليه (ميدان الوفاء)، حيث توفي أحد الأشخاص في هذا الميدان ورفض كلبه أن يتناول طعاماً، أو شراباً وظل صامتاً حتي «توحد» ومات، وأقاموا له تمثالاً رمزاً للوفاء، فأكبر قيمة إنسانية في حياتنا هي (الوفاء)..
ونعود للنسب الخاصة بالصحة النفسية في مصر والتي يتم إجراؤها بالتزامن مع منظمة الصحة العالمية ومصر، حيث وجدنا أن ما بين (٢٠-٣٠%) من مجموع أي شعب في العالم يعاني من إحباط نفسي، ولا يذهب سوي ٢% من هذه النسبة إلي الطبيب النفسي، وهناك ١٠% منهم يلجأ إلي العلاج بالطرق الشعبية،
فهناك اعتقاد بأن من يعاني مرضاً نفسياً يكون وراءه السحر، وهناك مجموعة تذهب إلي أطباء الباطنة، خاصة أن ٧٠% من الأمراض النفسية تبدأ بشكاوي عضوية، كالآلام المبرحة في الكبد أو الصُداع أو الدوار، ودائماً يكون تشخيص طبيب الباطنة خاطئاً.
* إذن يجب التوجيه عن طريق طبيب الباطنة نفسه حال ذهاب المريض النفسي إليه..؟
- لدينا تقصير شديد للغاية في تعليم طلاب الطب أعراض المريض النفسي، وإن كانت كلية طب عين شمس تهتم بذلك الآن، وهذا هو الفرق بيننا وبين بعض الدول، ففي أمريكا مثلاً ٣٠% من أسئلة بكالوريوس الطب تدور حول الطب النفسي، لأنهم يعرفون الأعراض جيداً.
* وماذا عن نسب المرض النفسي في مصر؟
- منذ فترة قصيرة قمنا ببحث، ووجدنا أن نسبة الأعراض الاكتئابية - أي ليس المرض نفسه - تتراوح بين ٣٠ و٣٨%، ووجدنا النسبة في الريف تزيد علي الحضر، حيث كانت ٣٨%، وفي الحضر ٢٨%، وكانت نسبة المصابين نحو ٤% من مجموع الشعب.
* وما أصعب الأمراض النفسية..؟
- الاكتئاب الحاد هو أشد الأمراض وأكثرها ألماً، ونسبته تصل إلي ١٤٠ مليون شخص علي مستوي العالم، وفي مصر نحو ١.٥ مليون شخص، وهذا المرض الأكثر ألماً للمرأة بعد مرض القلب، ورقم (٥) بالنسبة للرجل، ولهذا يأتي هذا المرض بعد السرطان مباشرة من حيث أكثر الأمراض ألماً،
فإذا عُولج الشخص من الاكتئاب يتحالف مع الشيطان للعلاج من أي مرض، حتي لو كان السرطان، وللعلم الذي يجعل أي مريض بمرض عضوي ويقدم علي الانتحار هو الاكتئاب وليس المرض نفسه.
* وما نسبة الانتحار حال الإصابة بالاكتئاب..؟
- نسبة الانتحار تصل إلي ١٥%، وهذه النسبة لا توجد مثلاً في السرطان، وهناك مقولات كثيراً ما تتردد حول الإنسان الذي يقدم علي الانتحار مثل «إنت ماعندكش إيمان كفاية»، هذا الكلام خاطئ، فالاكتئاب يسلب الإيمان، وأتذكر منذ سنوات كنت أشارك في ندوة مع الدكتور سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، والبابا شنودة عن (قتل الرحمة) عقدت في مراكش، وأجمع الاثنان علي أن المنتحر مصيره جهنم،
فسألتهما عن المريض، خاصة المكتئب، فأكدا أن الاكتئاب ضعف إيمان، ولكني فسرت لهما أنه مرض، وأن المريض هذا قد أذهب الله عقله وتفكيره فكيف يحاسب، فتفهما الموقف واعتبرا من يقوم بذلك لن يحاسب عليه، ولا يوجد مكتئب مسلم أو مسيحي أو يهودي،
فهو مكتئب فقط، أي لا يستطيع الصلاة، وهناك قضية أخري طلب فيها الشيخ طنطاوي معرفة رأيي وتفسيري لها، وكانت إحدي القضايا الشهيرة عن التحويل إلي جنس آخر، وسألني إذا كان هذا مرضاً أم لا فأجبته بالإيجاب، وتمت العملية، ولكن رفض الأزهر دخول هذا الشخص الجامعة مرة أخري.
ونعود لنسبة المرض في مصر، التي تقدر بنحو ١٦ مليون مريض نفسي أي حوالي ٢٠%، ومن يعالج منهم ليس كثيراً، وهذه هي المشكلة الأبدية في مصر، حيث كل اهتمامات وزارة الصحة تركز علي مستشفيات الخانكة والعباسية والمعمورة،
وهذه المستشفيات يدخلها نحو «نصف في المائة» من هذه النسبة، والباقي يتواجدون بيننا، ويعالج بعضهم لدي أطباء الباطنة، ولا أحد يفهم سواء أكان وزيراً أم غفيراً أن بيننا مرضي يحتاجون للعلاج غير الموجودين بالمستشفيات الحكومية.
* وما الأمراض التي تُعاني منها هذه النسبة..؟
- أكثرها انتشاراً «القلق النفسي»، وهذا مؤلم للغاية، نشعر به مثلاً أثناء دخول امتحان أو مقابلة مع شخص مهم، لكن هذا يكون موجوداً باستمرار عند المريض به دون سبب، وهناك خوف من المرض أو الموت أو ألزهايمر، وأعراض الوسواس القهري، فتأتي للإنسان أفكار وطقوس يعلم أنها خاطئة، لكنها تُسيطر عليه،
وإذا ذهب هذا الإنسان إلي شيخ مثلاً، سيقول إنه الشيطان، وللعلم لغتنا العربية هي الوحيدة التي تُطلق علي الشيطان (الوسواس الخناس)، إذن الوسواس القهري يعني «مرض»، ومنهم من يظل يتوضأ أكثر من ساعة، وهناك الأمراض التحويلية أو الهستيرية والتي تأتي نتيجة مشاهدة منظر سيئ مثلاً، أو الخوف الشديد من شيء، ومن الأمراض أيضاً الهذيان وهو يصيب الشيوخ والعجائز،
بحيث يفقد القدرة علي تمييز الخطأ والصواب وتجعله لا يدرك الزمن، وهناك أمراض في المخ أو الكبد أو الكلية قد تؤدي إلي أعراض نفسية وعقلية، وأمراض الشيخوخة وألزهايمر تتبع الطب النفسي، فهناك ٤٤٤ مرضاً نفسياً توجد في التصنيف العالمي وفقاً لدراسات منظمة الصحة العالمية.
* وهل للاكتئاب أنواع؟
- بالطبع، فهناك نحو ٤٢ نوعاً من الاكتئاب، منها ما يتصل بالأمراض العضوية، فمثلاً ٤٠% ممن يصابون بجلطات في المخ أو القلب معرضون للاكتئاب، ونحو ٣٠ إلي ٤٠% من المصابين بالسرطان يأتي لهم اكتئاب مصاحب، بالإضافة إلي الاكتئاب الجسيم الذي يصاحبه أعراض مستمرة كالإحساس بالدونية أو الغباء، أو أن النجاح وليد الصدفة، وهذا النوع يعد أحد أنواع الاكتئاب الكيميائي الشديد جداً، وعكسه الهوس أو المرح، وهو نشاط وكلام وصراحة زائدة أو سلوك زائد،
والخوف يعد أحد أنواع الاكتئاب أيضاً، ومنه الخوف من الأماكن المرتفعة أو الضيقة أو المغلقة، ففي الأماكن المغلقة كالطائرة مثلاً يحدث زيادة في التنفس ويتم طرد ثاني أكسيد الكربون، فيتغير الدم ويكون قلوياً وعلي إثره يقل الكالسيوم فيشعر الإنسان بما يشبه الشلل فتزيد ضربات القلب، وهناك نوع يسمي (الرُهاب الصومعي) (رُهاب الساحة) وهو الخوف من الأماكن الواسعة، لكن أشد أنواع الخوف هو الخوف الاجتماعي، والذي يطلق عليه البعض (الحياء)،
وهذا قد يجعل الإنسان يصل ليكون شخصية اجتنابية، ولا يحب الاختلاط بالآخرين، حتي لا يقولوا كلمة تجرح مشاعره أو تُهين كرامته، ويوجد فرق بين الخجل والحياء والرُهاب الاجتماعي، فهذا مرض داخل الإنسان وهو يرغب في الاختلاط بالآخرين لكنه لا يستطيع، مثل الشباب في البلاد الإسلامية وخوفهم من التحدث مع الجنس الآخر بسبب تربيتهم الإسلامية.
* يقال إن الاكتئاب مرض المثقفين والمفكرين والكتاب، فما العلاقة إذن بين الاكتئاب والعمل الإنساني والفكري..؟
- الاكتئاب يزيد بالفعل عند المهنيين خاصة الكتاب والمثقفين، ولكن ليس معني ذلك أنه لا يظهر لدي الأشخاص العاديين، فهناك نوع له علاقة بالإبداع والفن ويسمي (ثنائي القطب)، والذي يظهر لديه هذا النوع نجد لديهم الإبداع والابتكار أكثر من غيرهم،
فالله يخلق الإنسان قد يكون «عقله» يعطي عبقرية وإبداعاً أو يعطي الانبساط - الاكتئابي، ومن أكثر الأمثلة علي ذلك الفنانة داليدا، حيث كانت ذائعة الصيت وناجحة، لكنها انتحرت بسبب ذلك النوع، وكذلك (أرنست هيمنجواي)، وهو الوحيد الذي حصل علي نوبل مرتين وانتحر بالرصاص.
* وهل كانت سُعاد حسني تُعاني من ذلك الاكتئاب.؟
- سُعاد حسني أصيبت باكتئاب شديد في أواخر أيامها، حيث كان مظهرها يبدو غريباً، وعرضت عليها العلاج مجاناً، إلا أنها رفضت، وأكدت أنها لن تعود إلي هيئتها السابقة، وبعدها دخلت أحد المستشفيات في لندن ويقال إن دخولها كان بمساعدة أحد الأمراء العرب، إلا أنها لم تستجب للعلاج، والله أعلم بما حدث بعد ذلك.
* وكيف نفرق بين المريض النفسي ومريض الاكتئاب..؟
- الاكتئاب يكون بتغيير في سلوك الحياة، كرسوب طالب مجتهد أو صمت شخص خفيف الظل، أو تبول طفل علي نفسه ليلاً فجأة، أو رفضه الذهاب إلي المدرسة بسبب الخوف منها، وقد يكون هذا بداية اكتئاب الطفولة، والاكتئاب يجعل الإنسان لا يستطيع التركيز، وينهي علاقات الأصدقاء وعلاقات الزوجية، ويجب معرفة أن هناك سوء استخدام لكلمة الاكتئاب، فمن يعلن مثلاً أنه كان سينتحر بالأمس ولكنه تراجع فهذا ليس مكتئباً، وإنما هذا يسمي (ذبذبات مزاجية)، ويجب أن يعي الإنسان ذلك ولا يذهب للطبيب النفسي، فهي ليس لها علاج.
* هل كل الأمراض النفسية لها علاج؟
- للعلم العلاج النفسي أفضل من أي علاج آخر، فمثلاً مرضي السكر والضغط والكبد والكلي لا يمكن شفاؤهم من المرض تماماً، لكن قد تقل الأعراض، أما المريض النفسي فيشفي تماماً، وجميع النتائج التي ظهرت علي مدار الـ٤٠ عاماً الماضية في الطب النفسي أثبتت أن هناك تحسناً أفضل كثيراً من الأمراض العضوية، فالأمراض النفسية عضوية أيضاً ومركزها المخ، وليس مرضاً غيبياً، وكلمة نفسي تعني «روح»، والأمراض النفسية تشمل الاضطراب في التفكير والسلوك والعواطف.
* وما الفرق إذن بين المرض النفسي والمرض العقلي؟
- قديماً كان هناك فرق بينهما، لكن الآن أصبح الاثنان تحت مسمي الطب النفسي، وللعلم فكلمة (مجنون) ليست طبية بل هي كلمة قضائية، وجاءت في المادة ١٤٢ من قانون العقوبات، التي تنص علي ألا يتحمل مسؤولية الجريمة من لديه عاهة في العقل أو اضطراب في الإدراك بسبب جنون، فهذا اللفظ لم يذكر في الكتب العلمية الطبية.
وهناك كلمة (التخلف العقلي) ونسبتها تتراوح بين ٢ و٣% من الشعب المصري، وهذا المسمي تم تغييره مرتين، الأول سموه (عجز تعليمي) وبعدها غيروه إلي (عجز معرفي)، ومن رأيي أن يتم قياس حضارة الأمم بعنايتها بالضعيف وهو الطفل والمسن، ولا نقيسها بقوة السلاح أو المال.
* وكيف يتم ذلك؟
- الأمة غير الحضارية هي التي لا تقدم خدمات للمسنين، ففي المدن الأوروبية المواطن الذي تعدي سن الستين يسمي (مواطن متميز)، ويحصل علي الكثير من الخصومات علي السلع وتذاكر الطيران والسينما، ويركب المواصلات مجاناً، فلابد أن يكون هناك احترام للكبير ومراعاة للصغير، فمستشفي سرطان الأطفال مثلاً كم سيعالج من الأطفال المرضي،
فالدولة تحولت إلي مستثمر، وهذا يعني أنها ستبحث عن المكاسب وتقلل من الخسائر، وهو ما يعني أنها لن تنفق علي المواطنين وإنما ستأخذ منهم، وهذه هي فلسفة الشركات، وأيضاً عندما يعلن وزير الصحة أن أسوأ مستشفي في مصر هو شبرا الخيمة وهو في الوزارة منذ ٣ سنوات، فبم نجيب، هذا المكان لا يوجد فيه لا تعليم ولا علاج للفقير.
* إذن كيف تري العلاج النفسي التابع لوزارة الصحة، خاصة أن لك دوراً في مشروع القانون الذي توضع بنوده حالياً؟
- الدكتور ناصر لوزا لم يعمل في مستشفي حكومي من قبل، ولم يدرس في الجامعة أو يصدر بحثاً، ولا يعرف معني (فقير)، فكيف يكون مسؤولاً عن الصحة النفسية لفقراء مصر، وعندما تم تعيينه استعان بالقانون الإنجليزي بالرغم من عدم صلاحيته أو اتفاقه مع الطبيعة المصرية، ولهذا اعترضت علي بنود القانون،
ووقعت أنا ولوزا منذ عدة أيام علي تغييره في الجمعية المصرية للطب النفسي وأرسلنا التعديلات لوزير الصحة ليتم إرسالها إلي مجلس الدولة لمراجعتها وتغيير البنود إذا لزم، علي أن يرسل إلي لجنة الصحة في مجلس الشعب للموافقة عليه، وأود أن أسأل الوزير لماذا ترك جميع الكفاءات التي تعمل في مصر وعين لوزا، والصحة النفسية ليست الوحيدة،
فهناك سيارات الإسعاف الجديدة، التي عالجت ١٢٠٠ شخص كانوا في حوادث علي المحور ومارينا، فمن يصدق ذلك، سيارات إسعاف لمارينا، فأين جرجا وقويسنا، وماذا فعل حاتم الجبلي خلال ٣ سنوات في الوزارة؟! وهذا لا يعني أنه سيئ، ولكنه لم يفعل شيئاً يذكر، فالمشكلة أنه لا يوجد استراتيجية لأي شيء،
فلدينا سلوك رد الفعل فقط، نحن نعيش اليوم بيومه،
فسلوك الوزراء - ومعظمهم رجال أعمال - مختلف عن السياسي المسؤول عن الأغلبية، فالسياسي هو المسؤول عن الأغلبية الصامتة التي تعطي الأصوات في الانتخابات، ولكن الوزراء الحاليين غير محتاجين للشعب.
 
رد مع اقتباس