عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-27-2011, 01:29 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ، فيقول إذًا الصلاة من الله على نبيه ثناء من الله على نبيه في الملأ الأعلى ، والصلاة من العباد على النبي طلب الثناء من الله على النبي صلى الله عليه وسلم . وبعضهم قال: إن الصلاة هنا بمعنى الرحمة وهو طلب الرحمة من الله للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا المعنى بعيد جدًا لأن الله سبحانه وتعالى فرق بينهم كما في قوله تعالى : { أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } ، فجعل الرحمة غير الصلاة ، فمن جعل الصلاة بمعنى الرحمة يكون قد أبعد لأن الصلاة والرحمة ذُكِرت في هذه الآية ، وقد فرق ربنا عز وجل بينهما بالواو العاطفة التي تفيد أن ما بعدها ليست هي ماقبلها، وهو المعروف عند أهل للغة بالمغايرة. أما قوله المشروح الصدر فمأخوذ من قوله عز وجل : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } وشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة حينما كان مسترضعًا في بني بكر وكان سنه حينذاك حدثًا صلى الله عليه وسلم إذ رآه أخوه في الرضاعة ، وقد أتاه رجلان يلبسان ثيابا بيضا وقد طرحاه على الأرض وجعلا يشقا صدره ، فرجع مسرعًا إلى مرضعته حليمة رضي الله عنها فأخبرها الخبر فلما لقيت النبي صلى الله عليها وسلم وجدته ممتقع الوجه (محمر الوجه) ، يقول أنس بن مالك : كنت أرى أثر المخيط في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه نفسه يحكي ذلك ويقول : " طرحاني وشقا صدري واستخرجا منه القلب ، واستخرجا منه علقة سوداء ، وقالا هذا حظ الشيطان منك " ، أما الحادثة الثانية في شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت ليلة الإسراء والمعراج ، يقول كما في البخاري وغيره : " فرج عن سقف بيتي وأنا في مكة فنزل جبريل ومعه طستان ، طست مليء بماء زمزم ، وطست مليء حكمة وإيمانًا فشق صدري وانتزع القلب ، ثم شق القلب وغسله بماء زمزم ، ثم حشاه حكمة وإيمانًا ، ثم أغلق القلب ورده إلى الصدر ، ثم أطبق الصدر ، ثم حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث له بعد ذلك في الإسراء والمعراج قول الشيخ رحمه الله :
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس