عرض مشاركة واحدة
  #101  
قديم 07-27-2009, 12:38 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الحديث السابع
عن أبى رُقية تميم الدارى رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة . قلنا لمن يارسول الله ؟ .. قال : لله عز وجل ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم .. رواه مسلم
( لفظ الدين النصيحة - كررها ثلاثاً - هذا لفظ الترمذى)
هذا الحديث القصير فى الألفاظ العظيم كله عمّ الدين كله

أولاً : تميم الدارى هو أبو رقية تميم بن أوس الدارى ، له منقبة لم يشاركه فيها أحد من البشر وهى حديث الجساسة ، وهو أن النبى صلى الله عليه وسلم حدّث عن تميم الدارى قال : كنتُ قد حدثتكم عن (...) ولقد حدثنى تميم الدارى بمثل ما قد كنت حدثتكم .. ثم ساق حديث الجساسة
إذاً هذه المنقبة العظيمة لا توجد إلا لتميم وهو أنه لم يُحدذ النبى صلى الله عليه وسلم عن بشر إلا عن تميم
قال : الدين :
والدين ما يُدان به أو ما يُعتقد أو ما يكون ملة - ما يكون ديانةً
والله عز وجل يقول { إن الدين عند الله الإسلام } ، { مالك يوم الدين } يوم الفصل والقضاء
" كما تدين تُدان " : كما تُقدم وتعمل تجد نتاج عملك

الدين النصيحة : النصيحة هى توجيه المسلم - وحتى الكافر - لما فيه خيره وصلاحه
يعنىتنصح أى تُقدم النصيحة ، توجه الإنسان
الدين النصيحة ( وكررها ثلاث مرات ) بمعنى أن الدين هو النصيحة

قلنا لمن يارسول الله ؟
قال : لله ..
وهل يُنصح لله ؟
نعم : بعبوديته سبحانه وتعالى وإفراده بالتوحيد بأنواعه الثلاثة - أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً ، وأن نوحده توحيد الإلهية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية فلا معبود بحقٍ إلا الله ، ولا ند ولا نظير ولا شبيه ولا مثيل لله ، ولا مُشرّع إلا الله ، ولا حاكمية إلا لله
فالنصيحة لله عز وجل إفراده بالعبودية وحده لا شريك له مع الإقرار بأنواع التوحيد الثلاثة فلا خوف ولا رجاء ولا ذبح ولا نذر ولا خشية ولا إنابة ولا توكل ولا ثقة إلا فى الله سبحانه وتعالى

توحيد الأسماء والصفات : أن نُفرد الله بأسمائه التى سمّى بها نفسه وأشهرها وأعظمها تسعةٌُ وتسعون إسماً كما روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث من طريق أبى الزناد عبد الله بن زكوان عن الأعرج عبد الرحمن بن هرمز عن أبى هريرة رضى الله عنه عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن لله تسعةً وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة . وترٌ يُحب
الوتر

فنُثبت لله أسماءه ونتعبد الله بها من طريقين