[هجرة إلى الله السلفية]

لقد أثبت الله لنفسه اليد،لذا فمن مذهب اهل السنة والجماعة اثبات ما اثبته الله لنفسه،
ومن ثم نحن نؤمن بذلك يقينا،



قال الله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا [يس:71]
وقوله تعالى: لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75]،
و قال الله تعالى: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [الفتح:10
و قول الله تعالى: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ[الذاريات:47]
ومن السنة: (كلتا يدي ربي يمين).
و عن ابن يسار عن عمر بن الخطاب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله جل وعلا مسح على ظهر آدم باليمنى فأخرج الذرية، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وبشماله أخرج الذرية، فقال: هؤلاء للنار ولا أبالي).
و النبي صلى الله عليه وسلم قال :(يمين الله ملأى سحاء الليل والنهار لا يغيضها نفقة)،
وعن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله جل وعلا يطوي السماوات بيمينه، وبشماله الأراضين)



صفة اليد صفة جليلة عظيمة، وهي من الصفات الثبوتية الذاتية الخبرية التي ثبتت لله في الكتاب والسنة وإجماع أهل السنة، وذلك كما يليق بجلال الله وكماله، ولا يقال: إن هذه اليد ليس لها كيفية، بل لها كيفية يعلمها الله، وأما نحن فلا نعلمها، واليد معلومة في اللغة، وكيفيتها مجهولة، والإيمان بها واجب، والسؤال عنها بدعه، والحديث ظاهر جلي كالشمس في الأفق وإن شغب المشاغبون والجهلة المبتدعون عليه، فنقول : وأما كيفيتها فلها كيفية لكنها غير معلومة لنا، بل هي مجهولة، ويجب أن نفوض هذه الكيفية لله جل وعلا.


وهذه الآيات من آيات الصفات التي لا بد أن نعتقدها وأن نتعبد بها لله جل وعلا، ولكي نعرف الآية هل هذه من آيات الصفات أو لا، لا بد أن نعلم أن كل آية تذكر فيها صفة من الصفات، كالعين أو اليد، أو غيرها لا يمكن أن نثبتها لله جل وعلا حتى تضاف، وإلا فكيف نثبتها؟! فالضابط في آيات الصفات أنه لابد أن تذكر الصفة مضافة إلى الله جل وعلا من باب إضافة الصفة للموصوف، أما إذا أطلقت فلا نستطيع أن نثبتها لله جل وعلا إلا بقرينة أخرى.
والله اعلي واعلم
والحمد لله