[الشافعى الصغير]

السيجارة .. تدمر الصحة والزواج

كتب منار طلعت ٤/٤/٢٠٠٨
«التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة»، هذا ما يكتب علي العلبة ولكن خطورة السجائر لا تقف عند هذا الحد، وإنما أيضًا اقتحمت البيوت وأصبحت مبررًا للطلاق، وذلك عندما أباح فضيلة الشيخ نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية سابقًا، للزوجة أن تطلب الطلاق إذا كان زوجها مدخنًا.
وبرر المفتي الفتوي بأنه حق الزوجة التي يقع عليها الضرر أن تطلب الطلاق، خاصة إذا حاولت مع زوجها مرارًا وتكرارًا أن يقلع عن التدخين ولم يستجب، حيث جاء في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، «لا ضرر ولا ضرار».
والمدخن حسابه عند الله عسير، حيث قال الله تعالي: «ولا تقتلوا أنفسكم»، وقد ثبت أن السجائر تقتل المدخن وتسبب له أضرارًا كثيرة.
وبسؤال د. مصطفي الهواري، رئيس قسم القلب بمستشفي الحسين، عن مخاطر التدخين أجاب: للتدخين تأثيران مباشر وغير مباشر.. التأثير المباشر يتمثل في زيادة ضربات القلب حتي درجة الهبوط وتؤدي إلي قصور في الشريان التاجي، كما تسبب للمدخن جلطة وزيادة الدهون بالدم. أما التأثير غير المباشر فيتمثل في فقدان الشهية، ونقص الأكسجين في الدم الذي يؤثر بالسلب علي وظائف القلب.
وتري الدكتورة عزة كريم، الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، بشأن فتوي تطليق المرأة من المدخن الزوج أنه يوجد خلل في هذه الفتوي لأنها لا تنظر للأبعاد الأخري لأن بذلك تزيد نسبة المطلقات في مصر، بينما ينظر المجتمع المصري للمرأة المطلقة نظرة سيئة، وليست عادلة، وتضيف: لابد علي الزوج أن يحترم زوجته وأطفاله والخوف عليهم من الضرر.. ويقدم بعضًا من التضحية من أجلهم.
أما عن آراء الزوجات في هذه الفتوي فتقول نهي السيد، زوجة وربة منزل، إن هذه الفتوي صعبة جدًا في مجتمعنا المصري لأن من الصعب علي المرأة الطلاق بسبب التدخين، خاصة أن هذا السبب من الممكن معالجته فمن الصعب هدم بيت بسبب سيجارة.
وتضيف رشا السيد أن هذه الفتوي صعبة جدًا في مجتمعنا المصري كيف تعيش المرأة مطلقة لمجرد أن زوجها مدخن، فأنا مثلاً زوجي مدخن، ولكنه لا يدخن في البيت من أجل الأولاد، وبهذا يكون الضرر بسيطًا إلي حد ما علي المنزل.
ولكن إيمان السيد تعارض، هذه الآراء وتقول لو زوجي مدخن سوف أطلب الطلاق علي الفور لأنني لا أحترم الرجل المدخن، لأنه بذلك يكون إنسانًا غير سوي، وتكون دائمًا رائحته كريهة، فكيف استمر معه في هذه الحياة.