عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-04-2008, 03:46 PM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي رسالة اليوم السادس : أشد مجهودي وغاية طاقتي

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


أما بعد ..... أيها الأحبة في الله ..



في " شعب الإيمان " : دخل خالد بن صفوان على عمر بن عبد العزيز فقال : إن الله عز وجل لم يرض أن يكون أحدٌ فوقك ، فلا يرضى أن يكون أحدٌ أولى بالشكر منك .


قال : فبكى عمر حتى غشي عليه ثم أفاق ، فقال : هيه يا خالد !! لم يرض أن يكون فوقي أحد .


فوالله لأخافنه خوفًا ، ولأحذرنه حذرًا ، ولأرجونه رجاء ، ولأحبنَّه محبة ، ولأشكرنَّه شكرًا ، ولأحمدنَّه حمدًا يكون ذلك كله أشد مجهودي وغاية طاقتي .


من يقسم على هذا فيما بقي من الايام المباركات ؟؟
من يري الله من نفسه أفضل ما يمكنه أن يتقرب به إليه جل وعلا ؟
من يفيق من غفلته فإنها أيام شغل لا تنفع فيها الدعة ؟
إياكم والراحة فقد مضى زمان ذلك ، وبدأ العد التنازلي لم يبق سو ى أربعة أيام ( هل تعي ؟؟)
بالله تداركوا أموركم ، تنشطوا ، تأهبوا ليوم العتق الأكبر .


الواجب العملي :


(1) أحصوا عدد الكلام .
قال الربيع بن خثيم : قللوا الكلام إلا بثمانية :
تسبيح وتكبير وتهليل وسؤالك الخير وتعوذك من الشر وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر وقراءة القرآن .


(2) اشك له حالك طويلا اليوم في الدعاء .


كان الربيع يقول في دعائه : أشكو إليك حاجة لا يحسن بثها إلا إليك ، وأستغفر منها وأتوب إليك .


وكان عون بن عبد الله يقول : يا ويح نفسي ، كيف أغفل ولا يُغفل عني ؟ أم كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل ورائي ؟؟؟ أم كيف يشتد عجبي بدار ، في غيرها قراري وخلدي .
إنما نشكو بثنا على الحج وحزننا على حرماننا من الفضل ونسأله أن يغفر لنا ويرحمنا .



لا تنسونا من صالح دعائكم
رد مع اقتباس