[أبو فارس عبد الحميد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أشكرك أختي جويرية على مرورك الطيب وثنائك الحميد على تجربتي التي كانت في عالم التصوف .أولا لم سبق لي أن أنتسبت الى طريقة صوفية معينة في بلدي ’ ولكن التصوف والطرقية في بلدنا ميراث ثقافي يحمل جيل عن جيل , نعم كانت لي تجربة مع هذا العالم من خلال أحتكاكي مع قومي الذين تربوا على الثقافة الصوفية ومازالوا الى من رحم الله تعالى .في أحد الأيام ذهبت صحبة أمي أسأل الله تعالى أن يغفر لها وأن يرحمها الى قريتنا في الريف وكان سني حوالي 12سنة فقدر الله لي أن أحضر الى طقس شركي مبتدع من طرف سكان القرية ’ حيث أستدعوا رجلين يعتقدون فيهم البركة أن يمارسوا طقسا شركيا من أول الليل الى أخره على ضرب الدف والشبابة والنساء متحلقين حوله وكنت مشدوها الى ذاك المنظر المقزز الى النفس أطفال والنساء متحملقين حول هذين الدجالين ولاحول ولا قوة الا بالله بدون نصيح ولا من يبين لهم عقيدة الاسلام الصافية ’ هكذا هي أمة محمد عليه الصلاة والسلام وان كنت لا أطلق وصف الأمة الحقيقي عليهم ولكن هذا الوصف نطلقه من حيث أنها أمة محمد من ناحية أنها مادة خام لا أنها أمة أستجابة على الحقيقة لأن الغالب على الأمة الجهل بأصل الدين وقاعدته ’ أنظر أختي الى واقع الناس اليوم ألم يجهلوا معنى كلمة الاخلاص قولا وعملا وما تقتضيه هذه الكلمة من ولاء وبراء .الاسلام هو الأستسلام لله تعالى بالتوحيد والأنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.فهم هذه المعاني غائب عن أقوامنا لأنهم قوم غلب عليهم أرادة الدنيا ومتعها فاسأل الله تعالى أن يهديهم الى الأسلام أن كان سبق في علم الله أنهم من أهل الهداية.