عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-14-2012, 08:28 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41 ۩۞۩ قضاء الحاجة وآدابها ۩۞۩

 


۩۞۩ قضاء الحاجة وآدابها ۩۞۩



الباب الثالث:في قضاء الحاجة وآدابها، وفيه عدة مسائل:

المسألة الأولى:الاستنجاء والاستجمار وقيام أحدهما مقام الآخر:

الاستنجاء: إزالة الخارج من السبيلين بالماء. والاستجمار: مسحه بطاهر مباح مُنْقِ

كالحجر ونحوه. ويجزئ أحدهما عن الآخر؛
(لثبوت ذلك عن النبي rفعنَ أنس

t
قال: «كان النبي rيدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة،

فيستنجي بالماء
وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي rقال: «إذا ذهب أحدكم إلى الغائط، فليستطب بثلاثة أحجار»، والجمع بينهما أفضل.

والاستجمار يحصل بالحجارة أو ما يقوم مقامها من كل طاهر مُنْقِ مباح، كمناديل الورق والخشب ونحو ذلك؛ لأن النبي rكان يستجمر بالحجارة فيلحق بها ما يماثلها في الإنقاء. ولا يجزئ في الاستجمار أقل من ثلاث مسحات؛ لحديث سلمان - رضي الله عنه -:«نهانا -يعني النبي rأن نستنجي باليمين، وأن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، وأن نستنجي برجيع أو عظم».

* * *

المسألة الأولى: الاستنجاء والاستجمار وقيام أحدهما مقام الآخر:
الاستنجاء: هو إزالة الخارج من السبيلين بالماء ونحوه) فالاستنجاء على الماء.
(والاستجمار: هو مسحه بطاهر مباح مُنْقِ كالحجر ونحوه، ويجزئ أحدهما عن الآخر)؛ فالاستنجاء يكون بالماء، والاستجمار يكون بالحجر، ويجزئ أحدهما عن الآخر مع وجود الآخر، وهذه نقطة مهمة ليس مثل التيمم إذا عدم الماء يستجمر لا ممكن يستعمل الحجارة مع وجود الماء، هذه نقطة مهمة أن الاستجمار يجزئ مع وجود الماء، بعكس التيمم، التيمم لا يجزئ إلا إذا فقد الماء، فيجوز للإنسان أن يستجمر مع وجود الماء (لثبوت ذلك عن النبي rفعنَ أنس t قال: «كان النبي rيدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة، فيستنجي بالماء» أنس خادم النبي r كان النبي r إذا دخل الخلاء وقف أنس بن مالك وغلام نحوه في سنه قريب من سن أنس عشر سنوات يقف أيضا بجواره ينتظرون النبي r أن ينتهي ويقدمون للنبي r كان معه إداوة من ماء، إداوة مثل كوب يحمل به الماء، من ماء وعنزة، العنزة رمح قصير فيه حديدة كان النبي r يركزها في الأرض ويصلي إليها r، وكان النبي r إذا أراد أن يصلي صلى إلى سترة، ولذلك فيه سترات في المسجد هذه السترة مستحبة أن يأخذها الإنسان أمامه لأن النبي r كان إذا صلى اتخذ سترة من عنزة، طبعا العنزة ليست مقصودة، إنما المقصود سترة وأقلها كلمة غير مفهومة فيجوز للإنسان أو يستحب للإنسان أن يتخذ هذه الستر الخشبية في المسجد لفعل النبي r كان إذا صلى اتخذ عنزة صلى إليها r.
(وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي rقال: «إذا ذهب أحدكم إلى الغائط، فليستطب بثلاثة أحجار»، يستطب هذا اسم من أسماء الاستنجاء، يستطب يعني يستنجي أتت من الطيب أي يطيب نفسه، إذا أخرج الخارج تلوث المحل بشيء قذر فإزالته سمى طيب نفسه من هذا القذر. فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تُجزئ عنه». والجمع بينهما أفضل). الجمع بين الحجر والماء أفضل،.
لماذا الجمع بين الاستنجاء والإستجمار أفضل؟ قال الإمام النووي حتى لا يباشر النجاسة بيده فالإمام النووي قال هذا الماء الذي يأخذه بيده إذا استنجى به أصابت يده النجاسة فيفضل أن يأخذ منديلا ورقيا أو حجر فيزيل به النجاسة المتعلقة فبذلك تكون النجاسة قد زالت النجاسة ،و يبقى أثر قليل جدا يزيله الماء، وبعد ذلك يستعمل الماء، ففي هذه الحالة فلا تباشر يده النجاسة، فالأفضلية هنا ليست بالدليل الحديثي إنما دليل عقلي أن اليد لا تباشر النجاسة لاستقذارها
ما هي الأدوات التي يجوز للإنسان أن يستجمر بها؟
(بالحجارة أو ما يقوم مقامها من كل طاهر مُنْقِ مباح)، ماهي الشروط التي يجب توافرها فيما يستجمر به؟
1-أن يكون طاهرا..2-أن يكون منقيا، أي خشنا .3- أن يكون مباحا، مباح عكس مغصوب (كمناديل الورق) المناديل الورقية يجوز للإنسان أن يستعملها في الاستجمار (والخشب ونحو ذلك لأن النبي rكان يستجمر بالحجارة فيلحق بها ما يماثلها في الإنقاء). استدل بأن النبي r كان يستجمر بالحجارة فيستعمل أي شيء مثل الحجارة ولكن فيه دليل أقوى أقوله لكم لما يأتي مكانه، (ولا يجزئ في الاستجمار أقل من ثلاث مسحات)؛ أو مسحات بالفتح فلو مسحة واحدة وأنقت لاتجزيء وكذلك لو مسحتان وأنقيتا كذلك لاتجزءان فلابد من ثلاثة مسحات(لحديث سلمان t: نهانا -يعني النبي r- أن نستنجي باليمين)، يعني لا يجوز للإنسان أن يستنجي بيمينه (وأن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار)، المقصود هنا ليس عدد الأحجار وإنما المقصود عدد المسحات وإلا لو استعمل حجر واحد استنجى به ثم غسله، ثم استنجى به ثم غسله ثم استنجى به أجزءه لأنه ثلاث مسحات أو حجر كبير له ثلاث شعب فيستنجي بكل شعبة مرة، هذا أيضًا جائز، أو منديل ورقي وتمسحه وبعدين تقلبه، تمسحه أو ثلاث مناديل فالعدد لس مقصودا في الآلة وإنما مقصودا في المسح (وأن نستنجي برجيع أو عظم) هذه هي الدلالة الرجيع روث الحيوان ، أو عظم، نهى النبي r أن يستنجي برجيع أو عظم، العلماء يقولون قاعدة إذا نهى النبي r عن شيء دل على إباحة غيره هذه قاعدة عقلية، لما النبي r يقول لا تستنجوا برجيع أو عظم معنى ذلك أن أي شيء غير الرجيع والعظم ، يجزئ.
سئل النبي r في الإحرام، ما يلبس المحرم؟ فقال النبي r «لا يلبس المحرم السراويل والبرانس والخف» فالنبي r سئل ماذا يلبس المحرم؟ أجاب بأنه لا يلبس لأن ملبوسات المحرم كثيرة والمحرمات قليلة فنص النبي r على المحرمات دل على إباحة غيرها فكذلك، هنا نهى النبي r عن الاستنجاء بالروث والعظم والسبب في ذلك كما ورد في صحيح مسلم أن النبي r قال: «أنه زاد أخوانكم من الجن» استعمل النبي r لفظ الأخوان، أن الجن أخوان لنا المسلمين يعني فحديث طويل كان النبي r ذهب مع ابن مسعود في سفر وغاب النبي r عن ابن مسعود فالصحابة قلقوا على النبي r فبعدما رجع بعد الفجر قال لهم كنت دعاني داعي الجن وجلست معهم فابن مسعود يقول: أخذنا النبي r فأرانا نيرانهم وأثار نيرانهم، وقال النبي r «سألوني الزاد فقلت لهم كل عظم ذكر اسم الله عليه يعود أوفر مما كان» إذا وقع في أيديكم يعود أوفر مما كان لحما، «وكل بعرة تعود علفا لدوابكم»، فهذا دليل على أن العظام زاد للجن، والبعرة اللي هو الروث زاد لدواب الجن، دليل على أن الجن لهم دواب، فهذا دليل على أن حرمة استعمال الروث والعظام هذه الحرمة مش خاصة بالإنسان خاصة لأنه يؤذي الجن، فأذية الجن في طعامهم محرمة، ولذلك قال العلماء إذا استنجى بعظم حرم عليه، ليه لأنه أذى الجن، فالعلماء بقى استنباطا قال وزادونا وزاد دوابنا أولى، يعني واحد جاب رغيف عيش واستنجى به، هذا يحرم ولا لا، من باب أولى إذا كان زاد الجن يحرم فما بالك بزاد الإنس يحرم من باب أولى، قالوا كذلك البهائم إذا استنجى بطعام البهائم من تبن أو برسيم واستنجى به، رغم أنها بهيمة لا تعقل عجماء لا تفهم شيئا إلا أنها أكبر حرمة من الجن لأن الجن له حرمة وكذلك هذه الحيوانات لها حرمة، فالعلماء قالوا: فزادنا وزاد دوابنا أولى، لأن دواب الجن يحرم علي أذيتها فدوابنا أولى.
الحكمة من عدم الاستنجاء بالرجيع: أي الروث، والعظم هو أنه زاد الجن وهذا يدلك على شمولية الإسلام وأن الإسلام لم يترك شيئا إلا دل المسلم عليه، الآن فيه بعض الطوائف وغير المسلمين لا يعترفون بالجن أصلا يقول: أنا لا اعترف إلا بشيء محسوس أمامي ،وهو لا يؤمن طبعا بالقرآن ولم يهتدي بهدى القرآن ولم يرشد بهدي النبي r كما ذكر في وفد الجن الذي أتى النبي r وكذلك قصص الجن مع النبي r وردت في أدلة صحيحة في مسلم وفي غيره ودل على وجود الجن وأنهم أحياء يعيشون معنا في كوكب وكلفهم الله U بتكاليف وأن محمد r أرسل إليهم كما أرسل إلى الإنس أيضا، وهذا من فضل الله علينا، أنه علمنا كل شيء في حياتنا.

<< منقــــول >>




يتبع إن شاء الله
أسأل الله أن ننتفع بها جميعًا ونسأل اللهَ تعالى أن يعيننا و يعينَكم وأن يُسَدِّدَكم وأن يرزقَنا وإياكم خشيتَه في السِّرِّ والعلن وأن يختمَ لنا ولكم بالصالحاتِ وبشهادةِ التوحيدِ ونسألكم ألا تنسونا مِن صالحِ دعائِكم بظهر الغيبِ.
۩۞۩ فهرس محاضرات ( الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ) ۩۞۩
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس