عرض مشاركة واحدة
  #105  
قديم 09-13-2010, 10:04 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

انتهت حلقات البرنامج ، وكانت سبعا وعشرين ..

يُمكن حصر الأخطاء الشرعية فيها في ما يلي :

أولا : قراءة آيات القرآن قراءة خاطئة ، وهذا لا يُغتفر ، لقدسية كلام الله عز وجل . ولا أجد للأستاذ عمرو عذرا ، لماذا ؟
[1] المفترض أنه داعية ، وكيف يكون الرجل داعية ولا يثحسن قراءة كتاب الله ؟!
[2] في تحضير البرامج ، يُعد المُلقي جيدا ، ومن ذلك مراجعة القراءة الصحيحة للآيات .
[3] لو فرضنا حصول سهو أو خطأ ، فأين مراجعة الحلقة بعد تصويرها إذا كان البرنامج مسجلا ؟!
وقد بلغ عدد الآيات التي أخطأ فيها : أربع آيات .

ثانيا : ذكر أحاديث لا تصح ، وتكرارها بين حلقات البرنامج ، أو من حلقات برامج سابقة ، ولا يزال يدور حول هذه الأحاديث ، مع أن في كل الموضوعات التي تكلم فيها من الأحاديث الصحيحة الكثيرَ منها الذي يُغني ويُنتفع بنوره .
وأعني بـذكره أحاديث ( لا تصح ) : ضعيفة ، أو شديدة الضعف ، أو هي موضوعة أو باطلة !
بلغ عددها : اربعون حديثا على الأقل !
والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، منكر عظيم ، وإثم كبير ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " . وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " رواه البخاري (106).
وقد يقول قائل : إن الأستاذ ( عمرو خالد ) لم يقصد تعمد الكذب على رسول الله . فأقول :
[1] سبق النصح له في أمور ، فأبى اتباع الحق فيها ، منها أحاديث لا تصح !
[2] والمفترض أن من يتكلم بحديث يتحقق منه أولا ، وإلا كان شبيها بالمتعمد لأنه ( مهمل ) .
[3] قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ" رواه مسلم (1).
فالواجب على كل مسلم أن يتحرى فيما يقوله أو يكتبه ، قبل أن ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يقع في الكذب عليه ، ونسبة ما لم يقله إليه ؛ وليس كل كلام صواب وحق ، أو معنى جميل ، ولفظ رائق : يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بمجرد ذلك .

ثالثا : التفسيرات الخاطئة للآيات والأحاديث ، وأعني بها التفسيرات التي لا تحتملها النصوص بوجه ، ويمكن بالرجوع إلى الملاحظات الوقوف على شيء منها . وقد بلغت 16 خطأ ! ويتفاوت الخطأ ما بين ما هو كبير في العقيدة ، وما هو دون ذلك .

رابعا : الأغلاط في نسبة الأحاديث إلى الرواة أو الخلط بين الأحاديث ونحوه ، وبغت 14 غلطا .

خامسا : غياب العقيدة والخبط فيها خبطا كبيرا ، حتى وصل إلى الخلط بين الإيمان والكفر وإذابة الفوارق بينهما ، وهدم البراء من الكفر وأهله ، ويُنظر ما كتبته في الحلقة [8] و [11].

سادسا : الخوض في بعض الأمور الفقهية ، مع غياب الأهلية .

سابعا : ضياع العربية ، ولا أعني بهذا أنه كان يتكلم بالعامية والمفترض أن يتكلم بالفصحى ، لا ، فربما حديثه بالعامية مقبول لتوصيل الكلام إلى بعض الناس . إنما المقصود هو ركاكة لغته حين كان يتكلم بالفصحى ، لا سيما إذا قرأ بعض الأحاديث ، فتسمع من اللحن والعُجمة ما تعجب له .

وإنصافا للأستاذ عمرو خالد أقول :

أولا : هو رجل عنده قدرة على توصيل المعلومات بسهولة تُعجب بعض الناس ، وهذه موهبة ينبغي أن يعرف هو قدرها ن فيشكر ربه عليها ، ويستعملها فيما يُرضيه ، وليس الله يرضى أن يقع في كل هذه الأخطاء الكثيرة ، وليس الله يرضى أن يقضي الرجل أكثر من عشر سنين يتصدر الشاشات للدعوة إليه ، وليس عنده حظ من العلم يدعو به ، والله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " ، ومفهومها أن من ليس يدعو إلى الله على بصيرة ليس من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم يدعون إلى هديه ، وكيف يدعون إليه وهم يجهلونه ؟!

ثانيا : الموضوع الذي اختاره هذا العامَ في برنامجه موضوع جميل ، مس حاجات كثير من الناس ، وطرق قضية تشغلهم وتهمهم ، أضف إلى هذا الطرق الإبداعية التي استعملها في عرض مادة البرنامج . لكن نتمنى أن يكون على هذا كله نور هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ونور العلم بالكتاب والسنة على فهم السلف .

ثالثا : الحلقات الأخيرة من البرنامج كانت أحسن بوضوح من الأولى ، ومن أسباب هذا قلة ما ذكر فيها من أحاديث . وهناك حلقات خلت من الملاحظات تقريبا ، كالسابعة ، وكالعشرين .

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
فُرغ منه في 4 شوال 1431 هـ