عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-22-2008, 07:12 PM
أفقر الخلق إلى الله أفقر الخلق إلى الله غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي وكيف لا يتقطع قلبى ... وقد رأيتها

 

وكيف لا يتقطع قلبى ... وقد رأيتها
أصر على احد أحبابى فى الله أن أذهب معه لنزور حالة من حالات المجتمع التى تعانى من كل ألوان البؤس والشقاء فى هذه الحياة الدنيا ، فرفضت فى البداية نظرا لعودتى مجهدا من السفر ، فلم يزل مُصرا علىّ حتى ذهبت معه ، قطع الطريق معى محدثاً إياى عنها حتى وصلنا فإذا بأرض فضاء قد زرعت وفى وسط منطقة بور منها قامت امرأة بجمع بعض القش لعمل عشة تسكن فيها وقامت بعمل سقف من الغاب فى هذه العشة - كل ذلك بعد أن هُدم بيتها ومات زوجها - إن سألت عن أولادها : البنت : بنت منغولية ( معاقة ذهنيا ) والولد : ضعيف عقليا إلى حد ما : كان يعمل على عربية جر فمات حماره واشترى حمارا آخر بعد أن اقترض ثمنه فمات ثانية - سبحانك ربى – والثالثة مطلقة ،فسألتها هل تملك بطانية ( غطاء تحتمى به من هذا البرد الذى كان يؤثر عليها فلا تراها إلا مرتعشة ) فقالت لى بالنص : ( البطانية دايبة ) - فسألتها هل لديها من طعام فى هذه العشة المتواضعة فوالله ثم والله لم تكن لتملك قطعة جبن - الطعام الذى لا يخلو منه بيت - خلا من هذه العشة ، بل لربما تتأثر قليلا عندما تسمع عنها فحسب ، لكنك – والله – لو رأيتها بثيابها البالى لتقطع قلبك حقا عليها ، لاطعام ولاشراب إلا من ماء الجسر ولا ملبس طيب ولا مكان آمن ولا .. ولا .. ولا .. وعلى شاكلتها الكثيييييييير والكثيييييييير
أيها الأحباب إن هذه الحالة وغيرها لتقتضى التشمير عن سواعد الجد والاجتهاد فى خدمة ضعفاء المسلمين فخدمة هؤلاء لهو عمل من أحب الأعمال إلى الله جل وعلا كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم .. ) وهو القائل أيضا صلى الله عليه وسلم : و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا،فهل استشعرت عظمة هذا الأجر ؟؟!!

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 01-22-2008 الساعة 08:04 PM سبب آخر: حذف الرابط لمخالفته ، وتكفى القصة وحدها بارك الله فيكم
رد مع اقتباس