عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-14-2008, 07:40 AM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي


·هل تعرفين أيّ الورود هي الأجمل ؟! ربما ستقولين الوردة الحمراء.. ونحن سنقول لا..(وان كانت الحمراء كذلك) !! ذلك أن الوردة الأجمل على الإطلاق هي تلك التي لها أشواك حادة !! نعم فحجابك كالشوك بالنسبة للزهرة.. وبدون الشوك تفقد مجدها الزهرة !!. فلا تتخلى الزهرة عن شوكها..وليس من السهل قطف وردة ذات أشواك !!.

·تعلمين أن الله جميل يحب الجمال..فكيف يكون سبحانه جميلاً يحب الجمال ولا يأمر به ؟! فهل يُعقل أن يأمرك الله بالحجاب ولا يكون الجمال بعينه في الحجاب ؟!.


·( العلم والحجاب والجمال )..الثالوث الحضاري للفتاة الكريمة في القرن الحادي والعشرين..فإذا ما اجتمع العلم والدين والجمال بمفهومه الذي ذكرنا ، فان صورة مشرقة سوف تعكسها كل فتاة تظفر بذلك الثالوث الحضاري ، وستكون مثالاً تقتدي به صديقاتها وزميلاتها ومن يعرفها في مجتمعها ، وبذلك تكون صورة رائعة عن الفتاة المسلمة الملتزمة..وبالتالي ترضي ربها سبحانه.. فماذا لو حققت هذا الثالوث الحضاري ؟! هل من مشكلة في ذلك ؟! .

·الجمال ما بين الذوق والنسبية ..فالجمال نسبي ويختلف تقييمه من شخص لآخر..فما قد يراه أحدهم جميلاً ليس بالضرورة أن يراه غيره كذلك، باعتبار أن الاختلاف في الأذواق قضية واردة في الواقع التكويني والحياتي للإنسان ، واختلاف الأذواق رحمة من الله لنا جميعاً كبشر..فلو لم يكن ثمة اختلاف في الأذواق على قضية ما أو تقييم جمالٍ ما ، لأجمع الناس على قضية واحدة وتقييم محدد، وبالتالي سيكون الظلم وارداً لتلك الفئة التي لا .يُجمع عليها أحد.. وهنا يتأكد لنا أن الجمال بمفهومه المجرد ليس بالضرورة أن يجذب الجميع لأن القضيةَ قضيةُ أذواق، فقد يتعلق البعض بجمال الأدب أو الأخلاق أو الحياء أو العفة أو الطهر أو النقاء أو الالتزام...الخ .. حتى لو لم يكن هناك جمال بارز في المظهر..فالقضية قضية أذواق..إذن من مصلحة الفتيات بشكل عام أن يجمعن ما استطعن من أشكال الجمال، باعتبار أن أحدها بالتأكيد سيكون مطلوباً ومُراداً خضوعاً للذوق الفطري الخاص بكل إنسان .

·حجاب الجوهر والمظهر.. يا حبذا لو اجتمعا..ما وجدناه منك من أدب وحياء يدلل على أنك ترتدين حجاب الجوهر..وبقي أن ترتدي حجاب المظهر..وما أروع الجوهر والمظهر حين يتطابقان ويلتقيان ويجذب كل منهما الآخر..فترتقين إلى عالم الروح والصفاء والشفافية .

·الحجاب لا يتنافى مع الحياة العملية في الجامعة أو المجتمع..كثيراً ما يتبادر إلى ذهن الفتاة غير المتحجبة فكرة أن الحجاب سيقيد حريتها وسيضعها في قمقم وستصبح فتاة معقدة منعزلة عن المجتمع والناس وأنها سوف تجد صعوبة في حياتها العملية أو في وظيفتها ...الخ..وهذا أمر مضى عليه الزمن وثبت أنه غير صحيح ، فالعكس هو الصحيح فالفتاة الملتزمة المعتدلة الواعية هي الأكثر حظوة في التعلم والوظيفة وممارسة حياتها بكل يسر وسهولة وتجد الاحترام الحقيقي من كل فئات المجتمع، كما أنه يلاحظ وبشكل لافت للنظر أن أكثر الطالبات المتفوقات تحديداً هن من المتحجبات والملتزمات، الأمر الذي يدلل على أن النجاح في الحياة العملية من نصيب الملتزمات والمقبلات على الحجاب غالباً .

·حتى في موضوع الزواج..فنحن نرى في واقع الشباب أن أكثر الفتيات المطلوبات للزواج هن من الملتزمات والمحجبات..هذا الأمر في واقع الشباب المتدين وحتى الشباب غير المتدين يكونون في الغالب مكوّنين لصداقات وعلاقات مع طالبات طيلة حياتهم الجامعية ، وعندما يفكرون في الزواج يبحثون في الغالب عن فتيات متدينات أو محافظات أو ممن يتمتعن بقدر عال من الأدب والحياء!!

·نظرتنا للفتاة غير المتحجبة..نحرص دائماً على أن ننظر نظرة متفائلة إلى كل فتاة غير محجبة على أمل أن يأتي اليوم الذي تهتدي فيه إلى الله فتتحجب وتصلي وتطيع ربها ، حتى أننا نحرص على ألاّ نقول عنها " متبرجة " وإنما غير محجبة باعتبار أن الأصل هو التحجب ( كما أنه إذا وُصم الإنسان بوصمة ليست فيه أو كانت جزئية فيه فإنه تلقائياً - إذا وُصم بها - سوف يصر عليها وتصبح محققة فيه ) ، كما أننا نتوسم في كثير من الطالبات الخير وقبول فكرة الحجاب..وهذا ما دفعنا للحديث معك..راجين لك الخير والهداية.

·على الإنسان أن يحدد هدفه في الحياة .. إيلام يسعى وماذا يريد.. فالإنسان يجب أن يعيش في حياته لهدف يحققه ورسالة يسعى لتبليغها وفكرة يسعى لانتصارها ، فلتسأل الفتاة نفسها هل تريد الدنيا فقط أم تريد الدنيا والآخرة معاً ، فإذا كانت تريد الدنيا والآخرة ورضى الله فعليها أن تبدأ خطوتها الأولى بالحجاب .

·الفتاة في بيتها أنثى وفي المجتمع إنسان.. فلتكن أنوثتها في بيتها ولزوجها وليس للمجتمع ..ولتكن في المجتمع إنساناً يقدم ويبذل ويعمل ويشارك وينتج ويبني ويصنع الحياة الكريمة مع الرجل جنباً إلى جنب بما يرضي الله سبحانه ويراعي أحكام الشرع ..فالنساء شقائق الرجال..كما جاء في الحديث.. فإذا كانت الأنوثة تقتضي أن تكون الفتاة في بيتها بلا حجاب ، فإنسانيتها في المجتمع توجب عليها أن تكون في المجتمع بحجاب .

·الحجاب وفاء للشهداء وللوالدين الكريمين ولأولادك مستقبلاً.. كيف لا؟! فإنه لو أتيحت لك الفرصة أن تسألي الشهداء كيف يريدون لك أن تكوني ؟! لقالوا لك نريدك ملتزمة متحجبة لأنك بذلك تسهمين في تحرير فلسطين..فحجابك دعم للمعاني الكريمة وللانتفاضة وللوطن، لأنك بحجابك ترضي الله فيرضى الله عنا جميعا فيكرمنا بالنصر..كما أنه وفاء لوالديك الكريمين..فكما تعلمين سيسأل الوالدان عنك يوم القيامة كيف كنت في الدنيا ؟! أكنت ملتزمة أم غير ذلك ؟! كذلك أولادك مستقبلاً لهم حق في حجابك..فالفطرة السليمة للطفل المقبل على الدنيا تقتضي أن يجد أماً كريمة حنونة مؤمنة طائعة ملتزمة ترضعه لبن العزة والكرامة..فأنت لست وحدك في الميدان وانما هنالك أطراف أخرى لها حق عليك .

·أنت الأساس و صلاحك صلاح للمجتمع ..حتى نعطي صورة مقربة عن المجتمع ..انظري لواقع الجامعة فهو صورة مصغرة عن المجتمع..فتصوري لو أن كل طالبات الجامعة أصبحن متدينات وملتزمات ماذا سيكون وضع الطلاب؟! بالتأكيد سيكون وضعهم والتزامهم أفضل ولن يجدوا ما يغريهم ويبعدهم عن معالي الأمور وقضايا الشعب والوطن والتحصيل العلمي الأفضل.. أليس كذلك ؟! فالفتاة أساس.. لذلك اهتم بها الإسلام كل هذا الاهتمام .

·الإسلام كرّم المرأة وأعطاها حريتها ..فلتكرم هي ذاتها ولترضي ربها ولتعمل لجنة الله التي تنتظر المؤمنين ، ولتعلم أن سعادة الدنيا والآخرة يأتي بها الإسلام، وأن الله يفرح لتوبتك والتزامك ..فافعلي ..

·الصلاة والحجاب كل منهما يدعم الآخر..فنحن نعلم أن ثمة فتيات كثيرات في الجامعة يصلين ويعبدن الله ويصمن ويقرأن القرآن لكنهن غير محجبات..ونحن نعتبر أن ذلك خطوة رائعة في طريق الهداية يجب أن يتممها الحجاب..كذلك التي لا تصلي وتقبلت فكرة الحجاب فهي إلى الله والصلاة والعبادة أقرب.

·مفهوم العبادة شامل..فالفتاة حين تكون محجبة ونيتها لله في كل أمر دنيوي مباشر أو أخروي مباشر فهي في عبادة..فلا يفهمنّ أحد أن العبادة وطاعة الله محصورة في العبادة المباشرة من صلاة وصيام وقراءة قرآن ..الخ ..فعلى سبيل المثال..مجرد أن تكوني محجبة حجاب الجوهر والمظهر وذات خلق وأدب ومتعلمة وتعرفين كيف تتعاملين مع الناس وتحسنين التصرف..فان ذلك بحد ذاته يعد طاعة وعبادة لله..لأنك حينها تكونين قد عكست صورة مشرقة عن فتاة الإسلام سيتأثر الناس بها..وبذلك تكونين داعية إلى الله وسيجزيك الأجر والثواب وجنة الفردوس الأعلى .

·خلق الإنسان نزّاعاً ومتطلعاً إلى الكمال..فالإنسان مجبول على الحركة والانطلاق والتطور والتقدم ومحاولة الوصول إلى أقرب مرتبة من الكمال..لكن الانطلاق نحو التطور والكمال يجب أن يكون أصلاً في الاتجاه الصحيح..فمهما حاول الإنسان أن يتقدم في حياته العلمية والمجتمعية والإنسانية من أجل تحقيق السعادة والأمان والطمأنينة فانه لن يتقدم إلا إذا كان تقدمه في الاتجاه الصحيح..كذلك أنت يجب عليك أن تخطي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح ، والخطوة الأولى هي خطوة الحجاب والالتزام .
التوقيع

[C

رد مع اقتباس