04-05-2013, 07:11 PM
|
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
|
|
|
|
من خصائص الفعل الناقص «كان».
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
من خصائص الفعل الناقص «كان»
ممَّا يختصُّ به الفعل «كان» جوازُ حذف لامه، مثل قوله تعالى:﴿وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾ [مريم: 20]، ومثل الآية في حذف النون من المضارع المستوفي للشروط ما أنشده الأصمعي:
فإن يَكُ هذا عهدَ ريَّا وأهلها ****فهذا الذي كنَّا ظننَّا وظنَّتِ ومثله قول ضابىء بن الحارث البرجمي:
فمن يكُ أمسى بالمدينة رحلُه**** فإنِّي وقيَّارٌ بها لغريبُ وذلك بشروطٍ وهي:
1- أن يكون بصيغة المضارع لا الماضي ولا الأمر.
2- أن يكون الفعل المضارع مجزومًا لا مرفوعًا ولا منصوبًا كقوله تعالى: ﴿مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾ [الأنعام: 135]
وقوله تعالى: ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ﴾ فقد انتفى فيهما الشرط.
3- أن يكون جزمه بالسكون لا بالحذف (حذف حرف العلَّة، أو حذف النون) كقوله تعالى: ﴿وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾ لأنَّ جزمه بحذف النون.
4- أن يكون الفعل غير متَّصلٍ بضمير نصبٍ. ولذلك لم يُحذف من حديث النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ»
يعني الدجَّال لأنه متَّصلٌ بضميرٍ منصوبٍ.
5- أن لا يليَها ساكنٌ كقوله تعالى: ﴿لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ﴾ [النساء: 137] لم تُحذف لاتِّصاله بالساكن.
وخالف يونس في هذا الشرط الجمهورَ فأجاز الحذفَ تمسُّكًا بنحو قول الخنجر بن صخرٍ الكندي:
فإن لم تكُ المرآة أبدت وسامةً * فقد أبدت المرآة جبهة ضيغمِ وحمله الجماعة على الضرورة.
التوقيع |
ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا
هجرة
|
|